يمانيون../ أعلنت القوات الأمنية الإيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان اليوم السبت عن تمكنها من تفكيك خليتين إرهابيتين تتكونان من تسعة أفراد.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العلاقات العامة لمقر قُدس التابعة للقوات البرية للحرس الثوري أعلنت أن هذا النجاح يأتي في إطار مناورات “شهداء الأمن” الكبرى التي انطلقت في نوفمبر من العام الجاري ولا تزال مستمرة.

وبالتعاون بين حراس الأمن في مقر قُدس، ومديرية أمن المحافظة، ومنظمة استخبارات الحرس الثوري في منطقة سلمان، وقوى الأمن الداخلي في سيستان وبلوشستان، تمكّنوا من إحباط خطط هؤلاء الإرهابيين.

وبفضل الجهود الأمنية والعملية المعقدة والشاملة، تمكنت القوات الأمنية من القبض على خليتين مسلحتين من أعضاء الجماعات الإرهابية والتكفيرية في شرق البلاد قبل أن يتمكنوا من تنفيذ أي أعمال ضد الأمن أو أعمال تخريبية في جنوب سيستان وبلوشستان.

وقد تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة، والذخائر الحربية، والمعدات والأدوات الاتصالية في مخابئ هؤلاء الإرهابيين.

وكان الهدف من أنشطة هؤلاء المعتقلين هو زعزعة الأمن في المنطقة، وبث الرعب والذعر في المجتمع، وإعاقة عملية التنمية والإعمار في جنوب سيستان وبلوشستان.

وقد تلقى بعض العناصر المعتقلة تدريبًا لمدة أربعة أشهر في تلك الجماعات الإرهابية عبر الحدود، وكانوا يترقبون القيام بأعمال تخريبية داخل البلاد.

وتم تنفيذ هذه العمليات بالتعاون الفعّال مع المتنفذين والمعتَمَدين المحليين، بالإضافة إلى تبادل المعلومات وتعزيز التنسيق بين الجهات الأمنية المختلفة، مما ساهم في استمرار العمليات الأمنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان الأمن الدائم في المنطقة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: سیستان وبلوشستان

إقرأ أيضاً:

سماء لبنان محاصرة... المسيّرات الإسرائيلية تُبقي البلاد تحت ضغط نفسي دائم

في تقرير نُشر بصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تحت عنوان "لبنان تحت حصار الطائرات المسيرة"، ترصد الكاتبة راية جلبي ملامح حرب غير معلنة يعيشها اللبنانيون منذ أشهر، عنوانها الأبرز طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي لا تفارق سماء البلاد، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. اعلان

تقول جلبي إن الحرب لم تتوقف فعليًا، لكنها باتت تأخذ شكلاً مختلفًا، أقل صخبًا من القصف وأشد وطأة على الأعصاب. الصوت المستمر لهذه الطائرات -وهو أشبه بأزيز جزازة عشب ضخمة- أصبح جزءًا من الحياة اليومية، لكنه ليس مجرد ضجيج عابر، بل نذير دائم بالخطر، ومصدر قلق لا يغيب.

وتشير الكاتبة إلى أن هذا الصوت الذي يصفه اللبنانيون بـ"المزعج والمخيف" يثير في النفوس حالة من الترقب اللاشعوري لغارة جوية قد تقع في أي لحظة، مما يجعله -بحسب تعبيرها- سلاحًا فعالًا في الحرب النفسية، يستخدم لبث الخوف وزعزعة الاستقرار النفسي للمدنيين.

Relatedلجنة لبنانية-فلسطينية تبدأ صياغة خطة لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في المخيماتبعد 25 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.. هل تدخل "مزارع شبعا" مرحلة التفاوض؟جنوب لبنان: قتيل وثلاثة جرحى في غارة إسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار مجدداًأدوار متعددة للمسيرات

توضح جلبي أن المهام التي تؤديها هذه الطائرات لا تقتصر على الرصد والمراقبة، بل تشمل عمليات أكثر تعقيدًا وخطورة. فهي تُستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية، ومحو الاتصالات الرقمية، وتعطيل بيانات الرادار، واعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل، فضلًا عن تشويش نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). لكنها تضيف أن الاستخدام "الأهم" -حسب توصيفها- هو تنفيذ عمليات "القتل الأسبوعي"، ما يزيد من حدة الخوف لدى السكان الذين أثقلتهم عقود من الحروب والأزمات.

في بداية الأمر، اقتصرت حركة هذه الطائرات على المناطق الحدودية جنوب لبنان، إلا أن نطاقها توسّع تدريجيًا ليشمل العاصمة بيروت نفسها، التي أصبحت بدورها هدفًا يوميًا لتحليق هذه المسيرات، حتى بعد سريان وقف إطلاق النار، في مشهد يعكس غياب أي احترام للسيادة الجوية اللبنانية.

تأثير نفسي متصاعد

ينقل التقرير شهادات أطباء نفسيين في لبنان أكدوا أن أصوات المسيرات الإسرائيلية باتت عنصرًا مشتركًا في أحاديث مرضاهم، وأنها ساهمت بشكل مباشر في ارتفاع مستويات القلق والانفعال وحتى الاكتئاب. يقول أحد الأطباء: "لا يمكنك التقليل من شأن التأثير العميق لهذه الطائرات على مرضاي. الحياة في لبنان مرهقة أصلًا بسبب أزماتنا المستمرة، وهذا الضجيج الجهنمي يجعل كل شيء أسوأ".

وتصف الكاتبة شعورها الشخصي عندما سمعت أول طائرة مسيرة تحلق فوق بيروت بعد إعلان الهدنة، فتقول إنها أحسّت بـ"العجز" في تلك اللحظة، وهو شعور تشاركها فيه شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يجدون أنفسهم تحت مراقبة دائمة دون أي قدرة على الرد أو الاعتراض.

المزاح كآلية دفاع

أمام هذا الواقع، يحاول اللبنانيون التكيّف مع ما لا يمكن تغييره. بعضهم يلجأ إلى إطلاق ألقاب ساخرة على الطائرات بدون طيار، كنوع من المزاح الذي يهدف إلى التخفيف من وطأة الشعور بأنهم مراقَبون باستمرار، وفي مبادرة فنية فريدة، قام أحد الفنانين بتسجيل ساعات من أصوات هذه المسيرات وأعاد تركيبها في عمل موسيقي وصفه بـ"الموسيقى المزعجة"، في محاولة لتفريغ الإحساس بالخوف من خلال الفن.

تختم جلبي مقالها بالتأكيد أن التخلص من شعور العجز الذي تفرضه هذه المسيرات يتطلب وقتًا طويلًا، وربما أكثر مما يمكن لأي شعب تحمّلُه، خاصة في بلد يواجه أزمات اقتصادية وسياسية ومعيشية خانقة، فيما سماؤه لا تعرف الهدوء.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أبرز المواقع الإيرانية النووية والعسكرية التي قصفتها إسرائيل
  • استشهاد رئيس الأركان الإيرانية في العدوان الصهيوني
  • سماء لبنان محاصرة... المسيّرات الإسرائيلية تُبقي البلاد تحت ضغط نفسي دائم
  • الدعم السريع تعلن فتح معبر المثلث الحدودي لعبور المساعدات وتخصيص قوات لتأمينه
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في سوريا ويعتقل مواطنين في بيت جن
  • ارتفاع حصيلة فيضانات جنوب أفريقيا إلى 49 قتيلا
  • تصاعد التوترات الأمنية والإنسانية في السودان وسط انسحاب للجيش واتهامات لليبيا.. التفاصيل
  • مجلس الأمن والدفاع الوطني ينعقد برئاسة البرهان ويتناول التطورات الأمنية في البلاد
  • لبنان: تفكيك 500 موقع سلاح وتعزيز الأمن جنوباً
  • وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم