«محامو الطوارئ» تطلب توسط الصليب الأحمر لوقف العدائيات بنيالا
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
مجموعة «محامو الطوارئ» الحقوقية، بعثت بخطاب إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بشأن أحداث نيالا في ولاية جنوب دارفور والتي تعاني أوضاعاً مأساوية.
الخرطوم: التغيير
أعلنت مجموعة «محامو الطوارئ» في السودان- حقوقية مستقلة، أنها خاطبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التوسط بين طرفي النزاع «الجيش والدعم السريع» لوقف الأعمال العدائية بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور- غربي البلاد.
وتكررت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بولاية جنوب دارفور على مدى الأيام الأخيرة، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات.
ويخوض الطرفان منذ منتصف أبريل الماضي معارك عنيفة بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى في دارفور وكردفان، لم تفلح سلسلة هُدن في إيقافها، ما خلف قرابة الـ4 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
خطاب محامو الطوارئوجاء في خطاب مجموعة محامو الطوارئ إلى اللجنة الدولية للصليب الاحمر، اليوم الأربعاء: «نخاطبكم في محامو الطوارئ بشكل عاجل للتوسط بين طرفي النزاع في السودان لوقف الأعمال العدائية بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور».
وأشار إلى أن المدنيين داخل المدينة يعيشون أوضاعاً مأساوية تحت القصف المدفعي العشوائي المتبادل، الذي يحصد العشرات من الأرواح البرئية يومياً وعلى مدى عشرة أيام دون قدرة المدنيين على المغادرة والفرار حفاظاً على حياتهم.
وأكد خاطب المجموعة، أن المدنيين يعانون صعوبات جمة في الاتصال نسبة لانقطاع الاتصالات وخدمات الانترنت، مما يصعب الكشف عن الأوضاع الإنسانية بشكل تفصيلي ومدى حجم الانتهاكات الواقعة عليهم جراء القصف المتبادل.
وأعلن «محامو الطوارئ» استعدادهم للعمل مع الصليب الأحمر، ومع جميع المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة في السودان، التي تعمل على تخفيف وطأة الحرب ومتابعة الوضع الإنساني والحقوقي.
وعبرت المجموعة عن أملها أن يجد الخطاب القبول وتوفق في إيجاد وساطة بين الطرفين لوقف الاقتتال وحماية المدنيين.
وأعلن الجيش السوداني، يوم الاثنين، مقتل قائد الفرقة 16 مشاة بنيالا اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم.
وكانت مبادرة غرفة طوارئ نيالا أطلقت نداءً لكل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب، نتيجة للوضع الكارثي الذي خلفته في المدينة بعد أربعة أشهر منذ اندلاعها.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفرقة 16 مشاة جنوب دارفور محامو الطوارئ نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفرقة 16 مشاة جنوب دارفور محامو الطوارئ نيالا محامو الطوارئ جنوب دارفور
إقرأ أيضاً:
السودان.. اتهامات لـ«الدعم السريع» بقصف مستشفيات ومستودعات غذاء وقتلى بين المدنيين
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، قوات “الدعم السريع” بشن هجمات عنيفة استهدفت مستودعات برنامج الغذاء العالمي في مدينة الفاشر، بالإضافة إلى قصف مستشفى الضمان بمدينة الأبيض، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المرضى والعاملين في المنشأة الطبية.
وأفاد بيان رسمي صادر عن الوزارة بأن الهجوم أدى إلى مقتل 16 مريضًا كانوا يتلقون العلاج داخل مستشفى الأبيض، إضافة إلى إصابة عدد آخر من المرضى وطاقم المستشفى الطبي.
ووصف البيان تلك الهجمات بأنها “جرائم كبرى” تمثل استهدافًا ممنهجًا للمدنيين والمؤسسات الإنسانية والمرافق الحيوية بهدف إيقاع أكبر خسائر في الأرواح وعرقلة تقديم الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه والعلاج والكهرباء.
وأكد البيان أن قوات الدعم السريع نفذت، يوم الأربعاء الماضي، هجومًا عبر الطائرات المسيرة على سوق شعبي بمدينة الخوي أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين، بالإضافة إلى قصف حي سكني في مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان راح ضحيته مواطنان وأصيب عدد آخر، إلى جانب استهداف موقع عسكري في المدينة أدى إلى سقوط قتلى وتدمير مركبات.
وشددت وزارة الخارجية على أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق تصعيد عسكري مستمر من قبل قوات الدعم السريع، التي استهدفت معظم المستشفيات العاملة في الفاشر وأخرجتها من الخدمة، وقصفت معسكر زمزم للنازحين على مدار عام كامل، ثم شنت هجومًا بريًا دمويًا أسفر عن مئات القتلى وأخذ رهائن من النازحين.
وأفادت تقارير إعلامية محلية بسقوط عشرات القتلى والجرحى المدنيين جراء الهجمات الجوية التي شنتها قوات الدعم السريع في ولايتي غرب وجنوب كردفان، وسط مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني الذي يحرز تقدمًا ملحوظًا في عدد من المدن في الإقليم.
وكان الجيش السوداني أعلن مؤخرًا تطهير كامل ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، متعهدًا بمواصلة العمليات حتى استعادة السيطرة على جميع مناطق البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب اندلعت في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، مخلفة مئات القتلى والجرحى المدنيين، وسط محاولات وساطات دولية وعربية لوقف إطلاق النار التي لم تُثمر حتى الآن، هذا التصعيد العسكري الأخير يفاقم معاناة المدنيين في السودان، ويزيد من الأزمات الإنسانية التي تعاني منها البلاد، ويهدد استقرار المنطقة بأسرها.