أدان حزب الأمة القومي بأشد العبارات القصف المدفعي الذي استهدف أحياء شرق الأبيض بولاية شمال كردفان من قبل قوات الدعم السريع نهار أمس وأمس الأول، مما أدى إلى سقوط سبعة شهداء وجرح آخرين من بينهم نساء والأطفال، إلى جانب تدمير منازل المواطنين وإصابة مدرسة بالقصف.

الأبيض ــ التغيير

وشدد حزب الأمة القومي في بيان على أن إستهداف الأحياء السكنية وتعريض حياة الأبرياء للخطر يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وهو إستمرار لنهج استهداف المدنيين العزل في مختلف مناطق البلاد.

و طالب الامة القومي  قوات الدعم السريع بالتوقف الفوري عن القصف المدفعي على المدينة المكتظة بالسكان، وتجنيب المدنيين ويلات الحرب والدمار.

و ناشد الحزب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الإنتهاكات المتكررة، ورصد وتوثيق الجرائم التي تُرتكب بحق المواطنين الأبرياء، وإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وضمان مساءلة مرتكبي هذه الجرائم.

وترحم الأمة القومي  على أرواح الشهداء، وتنمى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وقطع بأن حماية المواطنين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم واجب ديني ووطني وأخلاقي لايجب التهاون معه.

و واصلت  قوات الدعم السريع قصفها العشوائي على مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان مستهدفة مناطق مختلفة لليوم الرابع على التوالي.

ووفقا لمصادر تحدثت لـ “التغيير ” أسفر القصف عن مقتل وإصابة “30” شخصا بينهم “24” جريحا نقلوا إلى قسم الطوارئ والإصابات بمستشفى الأبيض نهار اليوم الأحد.

وبحسب شهود عيان قالوا لـ ” التغيير ” إن إحدى القذائف سقطت وسط المدينة  على عربة تقل ركابا ما أدى إلى مقتل و وقوع إصابات أخرى لم يتم حصرها رسميا حتى الآن.

ويأتي هذا التصعيد بعد أن تمكن الجيش من فتح طريق الأبيض-كوستي، مما أدى إلى فك الحصار الجزئي عن المدينة.

و في المقابل كثفت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي العنيف على الأبيض التي تضم أعدادا كبيرة من الوافدين والنازحين ما وضع المدنيين في مرمى النيران وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين السكان في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.

الوسومالدعم السريع القصف حزب الأمة القومي شمال كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السريع القصف حزب الأمة القومي شمال كردفان

إقرأ أيضاً:

السودان تعلن تعرض محطتين كهربائيتين لهجوم مسيّرة نفذته الدعم السريع

أعلنت شركة كهرباء السودان، مساء أمس الأربعاء، تعرض محطتين كهربائيتين في مدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، لهجوم بطائرات مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع، ما أدى إلى اندلاع حرائق وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من الولاية.

وقالت الشركة، في بيان رسمي، إن "مسيّرات تتبع للمليشيا استهدفت محطة المرخيات التحويلية ومحطة توزيع أخرى في مدينة أم درمان، مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي في ولاية الخرطوم، وزيادة معاناة المواطنين نتيجة توقف الخدمات الحيوية".

وأضاف البيان أن "قوات الدفاع المدني تبذل جهوداً مكثفة لإخماد الحرائق الناجمة عن الهجوم، على أن تُجرى لاحقاً عمليات تقييم فني لحجم الأضرار، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة آثار الاعتداء".

تصاعد العنف الجنسي ضد النساء 

وفي سياق متصل، حذر خبراء مستقلون تابعون للأمم المتحدة من تصاعد الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء والفتيات في السودان، لا سيما جرائم الاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، والقتل، والتي تُنسب في الغالب إلى مقاتلي قوات الدعم السريع.

#Sudan: UN experts strongly condemn the widespread and systematic violations committed against women & girls, including conflict-related sexual violence, abductions, & killings, many attributed to the Rapid Support Forces (RSF).https://t.co/c6ZyeMLRh9 pic.twitter.com/PX3WGbk3B8 — UN Special Procedures (@UN_SPExperts) May 14, 2025
وأشار الخبراء، في بيان صدر أمس الأربعاء، إلى أن تلك الانتهاكات تُرتكب بشكل ممنهج في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وهي حرب أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين وتسببت في نزوح ولجوء أكثر من 13 مليون شخص، في ما وُصف بأكبر كارثة إنسانية يشهدها السودان.


وأعرب تسعة من المقررين الخاصين وخبراء الأمم المتحدة عن "قلق بالغ إزاء التقارير المروعة التي تتحدث عن حالات عنف جنسي واختطاف وقتل تستهدف النساء والأطفال، حتى داخل مخيمات النزوح، في إطار حملة ممنهجة ووحشية ضد الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع السوداني".

وأكدوا أن "العنف الجنسي لا يزال يُستخدم كسلاح حرب ممنهج في مختلف مناطق البلاد"، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

منذ الرابع من أيار/مايو الجاري، بدأت قوات الدعم السريع تنفيذ سلسلة هجمات جوية مكثفة باستخدام الطائرات المسيّرة على ولايتي البحر الأحمر وكسلا شرقي السودان، في تطور نوعي يُعد الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب.

وشهدت مدينة كسلا قصفاً متكرراً استهدف مطارها، في حين تعرّضت مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، لهجمات متواصلة بالطائرات المسيّرة، طالت الميناء الرئيسي ومستودعات الوقود، فضلاً عن مطار المدينة وعدد من المواقع العسكرية، أبرزها قاعدة فلامنغو البحرية وقاعدة عثمان دقنة الجوية.

وفي تصعيد لافت، استهدفت قوات الدعم السريع، السبت الماضي، سجن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ما أسفر عن مقتل 20 نزيلاً وإصابة 45 آخرين بجروح متفاوتة، وفق مصادر طبية ومحلية.


ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل 2023 صراعاً دموياً بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الطرفين في كانون الثاني/يناير الماضي على خلفية الانتهاكات المرتكبة خلال الحرب.

وقد أسفر النزاع عن دمار واسع في المدن والقرى والبنية التحتية، وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث تجاوز عدد النازحين داخلياً عشرة ملايين شخص، وفقاً لأحدث بيانات المنظمة الدولية للهجرة، ويتوزعون على 10 آلاف و336 موقعاً في 185 منطقة بجميع ولايات السودان الثماني عشرة.

مقالات مشابهة

  • مسيرات “الدعم السريع” تقطع الكهرباء عن الخرطوم وعدد من الولايات
  • الدعم السريع تواصل قصف الأبيض واستهداف منشآت مدنية وأنباء عن سقوط ضحايا
  • السودان تعلن تعرض محطتين كهربائيتين لهجوم مسيّرة نفذته الدعم السريع
  • الجبهة الشعبية: ما جرى في جباليا هو جريمة إبادة مكتملة الأركان
  • مقتل وإصابة 15 مدنيًا في قصف عشوائي لقوات الدعم السريع على الأبيض وأضرار كبيرة بالمنازل
  • قوات الدعم السريع تؤكد تحقيق نصر حاسم في «الخوي»
  • الشعبية: ما جرى في جباليا هو جريمة إبادة مكتملة الأركان
  • الدعم السريع يقصف الفاشر والجيش يتقدم في غرب كردفان 
  • الدعم السريع يقصف الفاشر والجيش يتقدم في غرب كردفان
  • منظمة اللاجئين الدولية تعرب قلقها الشديد على المدنيين في شمال دارفور