دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
كشف فريق من علماء جامعة "كامبريدج" دور جين جديد في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وذلك خلال دراسة حديثة، نشرت في مجلة "Science".
وبحسب الدراسة، فإنّ العلماء قد توصّلوا إلى أنّ: "طفرة في جين DENND1B تقلّل من قدرة بعض الأفراد على مقاومة الطعام، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالسمنة".
وتابعت: "لم يقتصر هذا الاكتشاف على البشر فقط، إذ تم العثور على الطفرة الجينية نفسها لدى كلاب "لابرادور ريتريفر"، وهي سلالة معروفة بقابليتها الكبيرة لاكتساب الوزن".
وأكدت المعدة المشاركة في الدراسة، أليس ماكليلان، أنّ: "الجينات المرتبطة بالسمنة ليست أهدافا واضحة لأدوية فقدان الوزن، لأنها تتحكم أيضا في وظائف بيولوجية حيوية لا يمكن التدخل فيها دون عواقب. ومع ذلك، فإن الدراسة تسلط الضوء على دور مسارات الدماغ الأساسية في تنظيم الشهية ووزن الجسم".
وأوضح فريق البحث أنّ: "DENND1B يعمل كمفتاح يتحكم في استجابة الدماغ للطعام، ما يؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي. وعلى الرغم من أن تأثيره في البشر يبدو طفيفا، إذ يرفع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بنسبة 0.01 نقطة فقط، إلا أن تراكم عدة اختلافات جينية مشابهة يمكن أن يشكل عبئا وراثيا يزيد من خطر السمنة أو يمنح مقاومة لها".
وأشارت إلى أنّه من أجل: "التعمق أكثر في تأثير هذا الجين، درس العلماء 241 كلبا من سلالة "لابرادور"، تتراوح درجة حالة أجسامها (BCS لقياس السمنة) بين 3 (نقص الوزن قليلا) و9 (زيادة وزن مفرطة). وتعد الكلاب نموذجا مثاليا لدراسة السمنة البشرية، نظرا لتأثرها بعوامل بيئية مماثلة، مثل قلة التمارين الرياضية والإفراط في تناول الطعام".
وفي السياق نفسه، راقب فريق البحث مدى "جشع" الكلاب تجاه الطعام، وكذا تقييم مدى إلحاحها في طلب الطعام من أصحابها. ثم أخذوا بعد ذلك عينات لعاب من الكلاب لتحليل الجينات المرتبطة بالسمنة.
وأسفرت النتائج عن: "تحديد عدة جينات ذات صلة، لكن الطفرة في DENND1B كانت الأكثر تأثيرا، إذ ثبت ارتباطها بمسار "ليبتين-ميلانوكورتين" في الدماغ، وهو المسؤول عن تنظيم الشعور بالجوع".
واسترسلت الدراسة بأنّ: "الكلاب التي تحمل طفرة DENND1B لديها نسبة دهون أعلى بـ 8% مقارنة بغيرها، كما أظهرت علامات واضحة على زيادة الشهية"، فيما أكّد العلماء أنّ: "هذه الطفرة ليست العامل الوحيد المحدد للسمنة، لكنها تمتلك التأثير الأقوى مقارنة بالعوامل الجينية الأخرى".
وأردفت: "على الرغم من أن هذه الطفرة قد تزيد من خطر السمنة، إلا أن الدراسة وجدت أن التحكم في النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني يمكن أن يمنع زيادة الوزن حتى عند وجود استعداد وراثي".
إلى ذلك، أوضح العلماء أنّ: "الملاك الذين سيطروا على وجبات كلابهم وممارستها للتمارين الرياضية تمكنوا من الحفاظ على وزن صحي لكلابهم رغم وجود الطفرة الجينية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة زيادة الوزن الطفرة الجينية السمنة خطر السمنة السمنة طفرة جينية زيادة الوزن خطر السمنة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بسبب مادة التحلية.. دراسة| مشروبات الطاقة ترفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن نتائج صادمة تتعلق بمُحلّي "الإريثريتول" (Erythritol)، أحد المكونات الأساسية في العديد من مشروبات الطاقة والبروتين بار "الدايت"، والذي يُسوّق كبديل صحي للسكر.
مخاطر إستهلاك مشروبات الطاقة التي تحتوي على محلى الإريثريتولوأجريت الدراسة بواسطة باحثون في جامعة كولورادو بولدر، والذين وجدوا أن هذا المُحلّي قد يُساهم في زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووجدت نتائج الدراسة تغيرات خطيرة في خلايا الدماغ، وذلك عن طريق تعرّض خلايا دماغية بشرية للإريثريتول لمدة 3 ساعات أدى إلى انخفاض في إنتاج بروتينات مذيبة للجلطات، وزيادة في المركّبات الضارة التي قد تُلحق الضرر بالأنسجة.
وأفاد الباحثون، أنه أدى محلى الإريثريتول إلى فب انخفاض بنسبة 20% في المركّبات المسؤولة عن استرخاء الأوعية الدموية، مما قد يُقلّل تدفّق الدم ويزيد فرص تكوّن الجلطات.
وتكشف الباحثون، أنهم لاحظوا انخفاض إنتاج بروتين t-PA، وهو عنصر أساسي في منع السكتات الدماغية عبر إذابة الجلطات الدموية.
فيما أكدت نتائج الدراسة، يزيادة نشاط الصفائح الدموية، مما يزيد من خطر تجلّط الدم داخل الأوعية.
أين يوجد هذا المُحلّي؟
ويُستخدم محلى الإريثريتول في منتجات معروفة مثل:
ـ مشروبات Monster Zero وVitaminwater Zero
ـ ألواح البروتين من Quest
ـ محلي القهوة الشهير Truvia
واجريت الدراسة على خلايا بشرية في المختبر، وليس في جسم الإنسان، ما يعني أن النتائج أولية وتحتاج لتجارب إضافية.
وشهد الباحثون، أن الكمية التي تعرّضت لها الخلايا تعادل ما يُوجد تقريبًا في عبوة مشروب صناعي، لكنها قد تكون أكبر من الجرعة اليومية العادية.
وأوضح الباحثون، أن الإريثريتول لا يُمتص بالكامل في الجسم، لكنه قد يتراكم لدى بعض الأشخاص على المدى الطويل.
تزامنًا مع هذه النتائج، تشير بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض (CDC) إلى ارتفاع مثير للقلق في معدلات السكتة الدماغية بين من هم دون سن الـ45 بنسبة 15% منذ عام 2011.
ويُعتقد أن عوامل، مثل: التوتر، قلة النشاط البدني، وزيادة استخدام المخدرات تسهم في ذلك، إلى جانب المنتجات الغذائية التي تحتوي على إضافات صناعية، مثل: الإريثريتول.
وفي الوقت الذي يُروّج فيه لمحليات، مثل: الإريثريتول كبدائل صحية وآمنة، تكشف الأدلة الحديثة عن وجه آخر قد يكون مقلقًا للصحة القلبية والدماغية.
لذا نصح الباحثون بالتوعية والاعتدال في الاستهلاك المنتجات التي تحتوي على محلى الإريثريتول، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على الأغذية "الدايت".