جاسوس روسي وهجرة سرية.. كيف تستخدم موسكو ليبيا لابتزاز أوروبا؟
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية في تقرير حديث عن تورط روسيا في استخدام الهجرة كسلاح جيوسياسي للضغط على الدول الأوروبية، وذلك من خلال التلاعب بتدفقات المهاجرين عبر مسارات رئيسية، بما في ذلك ليبيا.
ليبيا.. نقطة انطلاق
وأشار التقرير إلى أن ليبيا، بسبب موقعها الجغرافي كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نحو أوروبا، أصبحت ساحة نفوذ روسي متزايد، لافتا إلى أن موسكو تسعى لتعزيز سيطرتها على الأوضاع في ليبيا من خلال دعم قوات خليفة حفتر.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن السيطرة الروسية على ليبيا تمنح موسكو القدرة على “فتح أو إغلاق صنابير الهجرة” حسب مصالحها، ما يمنحها نفوذا كبيرا على دول البحر الأبيض المتوسط، التي قد تكون مترددة بالفعل في دعم أوكرانيا.
تورط مرتزقة روس في تهريب البشر
واتهم التقرير مرتزقة روسيا بالتورط في تسهيل عمليات تهريب البشر في ليبيا، بالتنسيق مع عصابات تهريب وميليشيات محلية، حيث نقلت الصحيفة عن نائب رئيس الوزراء الإيطالي، أنطونيو تاياني، قوله إن لديهم معلومات استخباراتية تفيد بأن المرتزقة في المنطقة “نشطون للغاية وعلى اتصال بعصابات تهريب وميليشيات متهمة بتهريب المهاجرين.
دور مشبوه لـ”يان مارساليك”
وسلط التقرير الضوء على دور مشبوه لـ”يان مارساليك”، وهو عميل روسي متهم بمحاولة التأثير على تدفقات الهجرة إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “Wirecard” الألمانية قبل هروبه إلى موسكو، حيث قام في عام 2016 بتسهيل دخول قوات عسكرية روسية خاصة إلى ليبيا، بعد لقاء جمعه مع ونيس بوخمادة، من خلال صفقة مع شركة “RSB Group” الروسية.
ورجح التقرير أن روسيا تسعى من خلال التلاعب بملف الهجرة إلى زعزعة استقرار أوروبا، وتأجيج المشاعر الشعبوية المناهضة للهجرة، للتأثير على الانتخابات في الدول الأوروبية.
المصدر: صحيفة التلغراف
أوروباروسياصحيفة التلغراف Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف أوروبا روسيا صحيفة التلغراف
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني: على أوروبا فتح الأبواب أمام المهاجرين
دعا كاتب العمود البريطاني جورج مونبيوت، في مقال له بصحيفة غارديان، أوروبا إلى فتح الأبواب أمام المهاجرين، محذرا من انقراض الدول الأوروبية بسبب معدلات المواليد المنخفضة، والتي ستؤدي إلى انهيارها بدون الهجرة.
وأوضح مونبيوت أن معدل الخصوبة -أي متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة الواحدة خلال حياتها- في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة منخفض بشكل خطير، إذ يبلغ 1.38 طفلا لكل امرأة في الاتحاد الأوروبي و1.44 طفلا لكل امرأة في المملكة المتحدة، في حين أن معدل الاستبدال السكاني الطبيعي يبلغ نحو 2.1.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروباlist 2 of 2واشنطن بوست: "الدعم السريع" تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فديةend of listوأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تزعم في إستراتيجيتها الأمنية الجديدة أن الهجرة ستدمر الحضارة الأوروبية، معتبرة أن "الحضارة" هي ملكية بيضاء وغربية.
لكنه يرد على ذلك قائلا إن أوروبا لن تكون موجودة بدون الهجرة، ولن تكون هناك حضارة، ولن يبقى أحد ليجادل بشأنها.
فكرة عنصرية
وقال إن الفكرة التي يروج لها ترامب هي أن "الحضارة البيضاء" مُهددة من قِبل الأشخاص السود والبنيين، بينما في الحقيقة أن الحضارة والثقافة الأوروبية غنية بتأثيرات من كافة أنحاء العالم، مضيفا أن ما يروج له ترامب هي فكرة عنصرية.
وفي حين أشار مونبيوت إلى أن انخفاض معدلات الخصوبة الديموغرافية سيؤدي إلى اختفاء المجتمع فعليا، أوضح أيضا أن معالجة انخفاض معدلات المواليد صعبة، إذ إن الزيادات في الثروة والفرص الاقتصادية أدت إلى انخفاض معدلات المواليد.
مونبيوت:أوروبا لن تكون موجودة بدون الهجرة ولن تكون هناك حضارة ولن يبقى أحد ليجادل بشأنها الحل الوحيد
وأكد أن الهجرة تُعد الحل الوحيد المستدام للحفاظ على استقرار عدد السكان وتجنب انهيار النظام الاجتماعي.
وانتقد مونبيوت الدعوات التي تربط حماية البيئة بتقليل عدد السكان، موضحا أن الزيادة السكانية الحالية تعود أساسا إلى الارتفاع الكبير في معدلات المواليد خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، لا إلى ارتفاع معدلات الإنجاب اليوم.
إعلانولذلك يرى أن السعي إلى ضبط أو خفض عدد السكان ليس الحل، مشيرا إلى أن معدلات المواليد تنخفض تلقائيا مع تحسن الأوضاع الاقتصادية واتساع فرص التعليم والعمل.
تجنب الانهيار الديموغرافيوعاد الكاتب ليقول إن المجتمعات الأوروبية، بدون الهجرة، ستواجه تحديات هائلة خلال الأجيال القادمة، بما في ذلك نقص القوى العاملة والعاملين في الرعاية الصحية، وستصبح الدول الأوروبية، في النهاية، بحاجة ماسة لجذب المهاجرين للحفاظ على استقرارها الاجتماعي والاقتصادي.
في الختام، يشدد مونبيوت على أن إستراتيجية ترامب الأمنية، التي تروج لأفكار يمينية "متطرفة وعنصرية"، هي غير صحيحة تماما.
وأكد أن الحاجة المُلّحة لأوروبا هي فتح الأبواب أمام المهاجرين لضمان مستقبلها وتجنب الانهيار الديموغرافي، قائلا إن الفشل في فعل ذلك سيؤدي إلى انقراض الحضارة كما نعرفها اليوم، مما يجعل الحاجة إلى التعددية والقبول أكثر أهمية من أي وقت مضى.