لبنان ٢٤:
2025-06-26@18:05:02 GMT

أخماد فتنة كادت تندلع في طرابلس

تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT

تجاوزت مدينة طرابلس ليل السبت - الاحد قطوعا خطيرا، بفضل التدابير السريعة الاستثنائية وغير المسبوقة للجيش، بالتوازي مع اتصالات سياسية مكثفة.
وقال مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن هذا التوتر اندلع بسبب الاحتقان الناتج عن التطورات في الساحل السوري، مشيراً إلى أن الاحتقان «غذته منشورات في مواقع التواصل، أججت المشاعر؛ مما أدى إلى التوتر وتبادل الاتهامات».


وقال المصدر إنه «لم يوثَّق أي تدخل خارجي على مستوى المتحركين في لبنان، كما لم يثبت أي تحريض خارجي أو سياسي أدى إلى هذا التوتر» الذي شهدته طرابلس ليل الجمعة - السبت، مضيفاً أن التفاعل مع طرفي النزاع في الساحل السوري «دفع لتلك التحركات التي أخمدها الجيش اللبناني فوراً».
وشدد المصدر على أن «الحفاظ على الاستقرار يحتاج إلى أن تُواكَب الإجراءات الأمنية بتحركات الفعاليات المؤثرة على القوى الموجودة في المنطقة لتثبيت التهدئة ومنع التوتر»، مشيراً إلى أن التواصل مع الفعاليات يشمل أيضاً المؤسسات الدينية لكلا الفريقين، في إشارة إلى «دار الفتوى» و«المجلس الإسلامي العلوي».
وكتبت"الديار":كادت المدينة أن تشهد فتنة باستعادة محاور القتال بين جبل محسن والتبانة، عند العثور على فتى لا يتجاوز عمره الـ 16 سنة جريحا بطعنات سكين قرب نادي الضباط بالقبة، وفي الوهلة الاولى تردد انه سوري من ادلب، وان شبان من جبل محسن تعرضوا له ..

اثر ذلك، خرجت مجموعات الى الشارع بتظاهرات غاضبة وهتافات مذهبية، وكادت الامور ان تتطور نحو فتنة مذهبية بين جبل محسن ومحاور التبانة والقبة، لولا تدارك الوضع ومسارعة قيادة الجيش والقوى الامنية الى اتخاذ التدابير السريعة، وتنفيذ انتشار واسع حول مداخل جبل محسن، وتسيير دوريات، ثم البدء بمداهمات لتوقيف المعتدين على الفتى.
واكب انتشار الجيش السريع، سلسلة تصريحات من فاعليات في جبل محسن والقبة والتبانة، أجمعت كلها على نبذ الفتنة ، ودعت الى الهدوء والى عدم الانجرار الى الشائعات والوقوع في فخ الفتنة، وترك المعالجة للجيش والقوى الامنية، مما اعاد الوضع الى طبيعته، لا سيما بعد ان تبين ان الفتى ليس سوريا، وانما مكتوم القيد من محلة العيرونية، ومصاب بالاضطراب النفسي.
ولم يتأخر المجلس الاسلامي العلوي عن اصدار بيان اوضح فيه ان الشخص المتهم وهو احمد البيطار، بادر الى تسليم نفسه لمخابرات، واكد المجلس في بيانه ان السلم الاهلي والاستقرار الامني خط احمر، وانه تجاوبا مع طلب الاجهزة الامنية جرى تسليم الشاب احمد البيطار، حيث بادر المجلس الى التواصل مع الشاب الذي قابل هذا المطلب بايجابية، وفق ما جاء في البيان.
وتواصل وحدات الجيش مهماتها في الانتشار حول مداخل التبانة وجبل محسن، كما تسيير دورياتها في شوارع المدينة، وحسب مصادر مسؤولة ان الانتشار الامني يشكل صمام امان لمنع وقوع اي خلل او خرق امني، وبالتالي للمسارعة الى ضبط اية محاولة او ردة فعل ومعالجتها في مهدها. واكدت المصادر توقيف المتهم بالحادثة.
وكتبت" الشرق الاوسط": على إيقاع التطورات في سوريا، تواصلت حركة نزوح من مئات العلويين السوريين إلى شمال لبنان. وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن النازحين السوريين ينتقلون عبر معابر غير شرعية إلى الداخل اللبناني في الشمال، ومنه ينتقلون إلى قرى تسكنها أغلبية علوية، أو إلى جبل محسن في مدينة طرابلس بالشمال.
وقالت المصادر الأمنية المحلية إن النازحين «انتقلوا بالمئات، لكننا لا نملك تقديرات واضحة عن الأعداد؛ لأنهم لم يعبروا من المسالك الشرعية»، لافتة إلى أن المعابر الشرعية الثلاثة مع سوريا في الشمال («العريضة» و«العبودية» و«البقيعة»)، مقفلة نتيجة القصف الإسرائيلي، مضيفة أن المعبر الشرعي الوحيد العامل بين لبنان وسوريا، هو معبر «المصنع» (شرقاً).
وتحدثت تقارير إعلامية ومصادر محلية عن أن أعداد المتوافدين من العلويين السوريين إلى شمال لبنان، تخطت 10 آلاف شخص خلال 3 أيام، مشيرة إلى أن حركة النزوح متواصلة عبر الحدود، بعد مقتل المئات في أحداث الساحل السوري.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جبل محسن إلى أن

إقرأ أيضاً:

خامنئي: إيران على أعتاب توازن ردع جديد بعد ضربة كادت تُسقط إسرائيل

أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، بفخر عن أن الهجمة الصاروخية الإيرانية الأخيرة على إسرائيل "كادت أن تهوي بها أرضًا"، مؤكدًا أن "الكيان الصهيوني الكاذب" على شفا الانهيار.

واستهل خامنئي كلمته، التي ألقاها اليوم الخميس، بتوجيه التحية للقوى المسلحة الإيرانية، قائلاً إن الردّ كان "سريعًا وقاسيًا" بعد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية داخل إيران. 

وأضاف: "لقد وجهنا ضربة على العمق الصهيوني، وكدنا نرى النظام ينهار تحت وقع صواريخنا". 

إيران تتهم قوات الإحتلال باستخدام قنابل بها رؤوس نووية في الهجمات على طهرانتتمسك بروايتها.. واشنطن: معلومات استخباراتية جديدة تؤكد تدمير نووي إيران بالكامل

وأكد بأن "هذه الضربة لم تكن إنذارًا بل بداية العصر الذي تصح فيه كلماتنا"، في إشارة إلى قوتها الرمزية والعسكرية.

وأوضح أن القرار جاء رداً دفاعيًا مقدسًا، ردًّا على "عدوان جرى بث مباشر" واستهدف منشآت ومدنيين. 

وبيّن أن "أعداء الأمة الإسلامية لا يعرفون لغة القوة إلا عندما يُقال لهم بحزم"، مضيفًا أن إيران "لم ولن تتردد في الوقوف ضد الظلم والعدوان مهما تكاثرت التحالفات".

ثم لفت خامنئي إلى الدرس الأكبر من المواجهة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل اختبرت أول هزيمة معنوية لها أمام مقاومة لا تعرف الهزيمة"، وأن الرد أثبت للعالم أن "الكيان الكاذب المصنوع لا يختلف عن نسخته المشوهة داخليًا".

وتطرق إلى الولايات المتحدة، قائلاً إن "كل من يدعم إسرائيل وإن لم يكن حاضرًا على الأرض يتحمل تبعات ردودنا"، محذّرًا من أن أي تدخل أمريكي جديد سيُقابل بـ"ردّ أكثر ضراوة وكلفة". وأضاف: "لن نتردد في حماية مصالحنا. لقد قدمنا درسًا لمن ظنّ أن الصمت سيطال الحلقوم".

واختتم خطابًا مدويًا قائلاً: "لن يخيفنا الحصار أو العقوبات، لقد أثبتنا أننا أقوى عندما يتوحد الشعب. هذا المسار مستمر حتى يرتاح فلسطين، وترتقي الأمة".

وتأتي تصريحات خامنئي بعد يوم واحد من إعلان إيران عن إطلاق أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا وأسطول من الطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية، ردًا على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية ومقاراً عسكرية على الأراضي الإيرانية. 

وتزامن ذلك مع اتفاق وقف إطلاق نار هش بتوسط أمريكي بدا أنه وضع حدًا مؤقتًا لإطلاق النار الذي بدأ في 13 يونيو .

ويندر أن يتحدث مرشد إيران بهذه الصراحة، خصوصًا أمام خطاب الحسم العسكري الذي حاول اغتنام اللحظة لتعزيز هيبة نظامه داخليًا وخارجيًا. 

ومن الواضح أن الولايات المتحدة، بعد مشاركتها بالضربات الجوية، أصبحت جزءًا من المعادلة التي وضع عليها خامنئي "علامة استفهام خطيرة" حول خطوة جديدة قد تلحق بالرد الإيراني.

طباعة شارك المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الهجمة الصاروخية الإيرانية إسرائيل خامنئي الهجوم الإسرائيلي إيران

مقالات مشابهة

  • بالفيديو... تحرّكات للجيش السوريّ عند الحدود مع لبنان
  • على الحدود مع لبنان... هذا ما يقوم به الجيش السوري
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قياديين من حزب الله جنوب لبنان
  • خامنئي: إيران على أعتاب توازن ردع جديد بعد ضربة كادت تُسقط إسرائيل
  • عضو بلدي مصراتة: اجتماعنا بالمنفي كان إيجابياً
  • المنفي يبحث مع الحداد نتائج لجنة وقف إطلاق النار وترتيبات أمن طرابلس
  • المنفي يبحث مع الحداد نتائج أعمال لجنة تثبيت وقف النار في طرابلس
  • وفد المجلس الإسلامي زار مطرانية طرابلس للروم الاورثوذكس معزيا بضحايا الكنيسة في دمشق
  • ملقب بـ قسورة... الجيش يوقف أحد أبرز قياديي داعش!
  • عون دان الاعتداء على قطر: ما حصل يزيد التوتر في المنطقة