إسرائيل تتوغل في الجنوب السوري.. قائد القيادة الشمالية في الجيش: نعمل استباقياً ضد التهديدات
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام سورية بأن الجيش الإسرائيلي أفرج، الإثنين، عن أحد المعتقلين الثلاثة الذين احتجزهم خلال عملية عسكرية في بلدة بيت جن بريف دمشق قبل أيام.
شهد ريف محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، الإثنين 1 ديسمبر 2025، تحركات عسكرية جديدة للجيش الإسرائيلي، في توغل وصفته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بأنه "انتهاك جديد للسيادة السورية".
وأفادت "سانا" بأن قوات إسرائيلية دخلت صباح اليوم الجهة الغربية من قرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن قوة عسكرية إسرائيلية مكوّنة من ثلاث سيارات تمركزت داخل القرية، بينما حلّقت طائرة مسيرة فوق المنطقة لأغراض المراقبة والاستطلاع.
وفي خطوة متزامنة، نقل الجيش الإسرائيلي دبابتين من نقطة البرج في القنيطرة باتجاه نقطة الحميدية في ريف المحافظة الشمالي، وفق ما أفادت به "سانا". ويأتي هذا النشاط بعد توغلات مماثلة نفّذها الجيش الإسرائيلي، الأحد، في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي، شملت إقامة حواجز تفتيش للمارة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه العمليات أدت إلى تدمير مئات الدونمات من الأراضي الحرجية واعتقال عدد من المدنيين السوريين.
قائد القيادة الشمالية: نعمل استباقياً ضد التهديداتوفي تطور منفصل، أفادت وسائل إعلام سورية بأن الجيش الإسرائيلي أفرج، الإثنين، عن أحد المعتقلين الثلاثة الذين احتجزهم خلال عملية عسكرية في بلدة بيت جن بريف دمشق قبل أيام.
ولا تزال معلومات حول مصير المعتقلين الآخرين غير واضحة، في ظل غياب تصريحات رسمية من الجانب الإسرائيلي.
وجاءت التحركات العسكرية بعد زيارة قام بها اللواء رافي ميلو، قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، للقوات المنتشرة على طول الحدود مع سوريا ولبنان. وهدفت الزيارة إلى مراقبة تدريبات عسكرية وإجراء تقييم ميداني للوضع الأمني.
وقال ميلو، في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: "القوات في مستوى عالٍ من الجاهزية دفاعياً وتحضّراً لأي تطورات في منطقتي سوريا ولبنان". وأضاف: "لن نسمح للإرهاب بأن يتموضع على طول حدودنا. سنستمر في العمل بحزم ومبادرات لاحتواء التهديدات ومحاولات الإضرار بمدنيي دولة إسرائيل، حتى قبل أن تتحقق".
Related من عملية بيت جن إلى سؤال المرحلة: ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟إسرائيل تقتحم بلدة بيت جن بريف دمشق.. الخارجية السورية: ما حصل جريمة حربعملية بيت جن: اتهامات سورية بـ"تهديد السلم الإقليمي".. وتل أبيب تراجع استراتيجيتهاعملية بيت جن: "جزء من حملة مكافحة الإرهاب"
وتطرّق ميلو إلى العملية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت جن، والتي أسفرت عن إصابة ستة جنود احتياط. وأكد أن هذه العملية "تشكل جزءاً من حملة واسعة ومستمرة لمكافحة الإرهاب في سوريا"، مشدداً على "أهمية العمل الاستباقي في مواجهة الإرهاب داخل المنطقة الأمنية، وعلى قيمة الدفاع المتقدم".
وقال مخاطباً جنود الاحتياط: "أنتم أنجزتم المهمة بنجاح، وتمكّنتم من توقيف المشتبه بهم، وتقدّمتم للاشتباك تحت نيران العدو". وعبّر عن تقديره لما وصفه بـ"النشاط والاستعداد المتكرر"، داعياً إلى "الشفاء العاجل للمصابين".
وبدأت الأحداث في بيت جن فجر الجمعة 28 نوفمبر، عندما دخلت دورية إسرائيلية إلى أطراف البلدة، ما أدى إلى اشتباك مسلح مع الأهالي وأسفر عن إصابة ستة عسكريين إسرائيليين، بينهم ثلاثة ضباط.
وبعد ساعات، نفّذ الجيش الإسرائيلي ضربة جوية على البلدة، وصفتها السلطات السورية بأنها "اعتداء انتقامي". وقالت وزارة الصحة السورية إن القصف أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.
وخلال زيارة للبلدة، وصف محافظ ريف دمشق عامر الشيخ الحادث بأنه "جريمة مكتملة الأركان"، مؤكّداً أن مؤسسات الدولة تقف إلى جانب الأهالي وتدعمهم في هذه المرحلة.
وفي سياق موازٍ، أفادت القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة بأن الجيش الإسرائيلي يعيد تقييم آليات عمله في الجنوب السوري، خصوصاً بعد إصابة عدد من عناصره في بيت جن.
وأشارت إلى أن هناك بحثاً جارٍ لتقليل عمليات الاعتقال الميداني والتوغلات البرية المباشرة، والاتجاه نحو الاعتماد المتزايد على الضربات الجوية، باعتبارها أقل كلفة من حيث المخاطر على حياة الجنود
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصحة دونالد ترامب حروب سوريا لبنان إسرائيل الصحة دونالد ترامب حروب سوريا لبنان سوريا دبابة اعتقال إسرائيل إسرائيل الصحة دونالد ترامب حروب سوريا لبنان الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي فساد روسيا بشار الأسد الذكاء الاصطناعي الجیش الإسرائیلی بلدة بیت جن ریف دمشق
إقرأ أيضاً:
هند الضاوي: إسرائيل ستختلق ذرائع لاستمرار احتلال غزة وإعادة تشكيل التركيبة السكانية جنوب سوريا
أكدت الإعلامية هند الضاوي، أن تقديرًا أمنيًا إسرائيليًا حديثًا يشير إلى أن جيش الاحتلال لن ينسحب من قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، وأن ما يسمى بـ"الخط الأصفر" أصبح حدًا جديدًا للوجود العسكري الإسرائيلي داخل القطاع، مضيفة أن هذا النهج يعني أن إسرائيل ستستمر في اختلاق ذرائع للحفاظ على الوضع الراهن، وهو ما يستلزم جهدًا مضاعفًا من الوسطاء الدوليين ونقاط المراقبة التابعة للقوى الكبرى لاحتواء التصعيد.
وأوضحت "الضاوي"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل لا تُبدي أي نية للانسحاب من غزة، وأنها تتمسك كذلك بعدم التراجع عن سيطرتها على جبل الشيخ، باعتباره خط دفاع حيويًا لحماية المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل.
وأضافت أن إسرائيل بدأت بالفعل في رسم خرائط جديدة لحدودها مع سوريا، في ظل استمرار التوغل العسكري داخل الأراضي السورية، خاصة في الجنوب، مشيرة إلى أن الخرائط الإسرائيلية تُظهر مناطق جديدة تخطط تل أبيب للإبقاء عليها تحت سيطرتها لفترات زمنية طويلة، وأن هذا التوجه يفتح الباب أمام تغييرات جغرافية خطيرة في المنطقة.
ونوهت بأن إسرائيل تسعى أيضاً إلى خلق فتنة بين الأعراق داخل الجنوب السوري بهدف دفع السكان إلى الهجرة القسرية، لتتولى إسرائيل لاحقًا إدارة تلك المناطق، تمهيدًا لإدراجها ضمن خرائطها الجديدة، مشددة على أن إسرائيل لن تكون رحيمة بالشعب السوري على اختلاف مكوناته، في ظل مساعيها المستمرة لضم أراضٍ جديدة وبناء مستوطنات عليها.