هل التبول المتكرر علامة على هشاشة العظام؟ دراسة صادمة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
نجح فريق من العلماء من جامعة جيانغنان الصينية من التمكن من اكتشاف علاقة غير متوقعة كانت بمثابة مفاجئة علمية وهي أن هناك علاقة بين فرط نشاط المثانة وهشاشة العظام والتهاب المفاصل.
دراسة حديثة للعلاقة بين التبول المتكرر و هشاشة العظامنشرت دراسة حديثة في مجلة Scientific Reports، قام فيها الباحثون باستخدم بيانات المسح الوطني للصحة والتغذية من عام 2005 إلى 2020 لتحليل معلومات 24,436 مشاركًا.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص المصابين بهشاشة العظام هم الأكثر عرضة للإصابة بفرط نشاط المثانة وتكرار التبول، وهي حالة تتسبب في انقباض عضلات المثانة بشكل غير إرادي، حتى عندما تكون المثانة ممتلئة، ومن المعروف عن هذه الانقباضات اللاإرادية أنها تسبب شعور مستمر وملح بالحاجة للتبول بشكل متكرر مما قد تسبب الكثير من الإزعاج للأشخاص، ويحدث هذا الشعور دون أن تكون هناك عدوى مرضية، بل هي مشكلة عصبية نفسية للشخص.
وجد العلماء أن التبول المتكرر يرتبط بدرجة أقل أيضًا بحالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، بصرف النظر عن هشاشة العظام ، والتهاب المفاصل الروماتويدي هو اضطراب مناعي ذاتي يصيب المفاصل، وكذلك التهاب المفاصل الصدفي، ويتسبب فى حدوثة المرض الجلدي الصدفي.
وأشار العلماء إلى أن التفاعل المشترك بين هذين المرضين من التبول المتكرر وهشاشة العظام، قد يكون ناتج عن التهابات في الجسم، تعزز مثل هذه الأمراض.
لذلك نصح الباحثون بعد ثبوت هذه النتائج للدراسة، الأطباء المتخصصين في المسالك البولية بأهمية فحص صحة الجهاز العضلي الهيكلي بشكل إضافي للمرضي الذين يتشكون من مشاكل في المثانة، وذلك للحد من تطور الأمراض المصاحبة لها .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التهاب المفاصل الروماتويدي هشاشة العظام دراسة حديثة المرضى المسالك البولية المثانة الباحثون التهابات التهاب المفاصل الصدفي التهاب المفاصل التهابات في الجسم المزيد التبول المتکرر هشاشة العظام دراسة حدیثة
إقرأ أيضاً:
“شيكونغونيا”.. فيروس غامض يسبب آلامًا تشبه التهاب المفاصل
مايو 26, 2025آخر تحديث: مايو 26, 2025
المستقلة/- في تطور علمي لافت، تمكن باحثون من كشف الآلية التي يستخدمها فيروس “شيكونغونيا” لإثارة آلام مفصلية مزمنة لدى المصابين، في أعراض تتقاطع بشكل كبير مع أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ما يفتح الباب أمام فهم أعمق للمرض وإمكانية تطوير علاجات أكثر فعالية.
ويُعرف فيروس “شيكونغونيا” (CHIKV) بأنه المسبب لـ”داء شيكونغونيا”، وهو مرض فيروسي حاد يُنقل إلى الإنسان عن طريق لسعات بعوضتي الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض، وهما نفس النوعين المرتبطين بنقل فيروسات أخرى مثل حمى الضنك.
وتتميز الإصابة بـ”شيكونغونيا” ببداية مفاجئة لأعراض حادة تشمل ارتفاعًا كبيرًا في درجة الحرارة وآلامًا شديدة في المفاصل، خاصة بالأطراف، إضافة إلى طفح جلدي وآلام عضلية وصداع، وهي أعراض قد تستمر لأيام أو أسابيع، فيما تتحول لدى بعض المرضى إلى التهاب مفاصل مزمن يشبه أمراض المناعة الذاتية.
وبحسب الفريق البحثي الذي نشر نتائجه في دورية طبية متخصصة، فإن الفيروس لا يكتفي بمهاجمة الجسم بشكل مباشر، بل يتسبب في تحفيز الجهاز المناعي للعمل بشكل مفرط، مما يؤدي إلى استجابة التهابية ذاتية قد تستمر حتى بعد اختفاء الفيروس من الجسم.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة لفهم سبب استمرار الألم والالتهاب لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد الإصابة الحادة، وهو ما كان يشكّل لغزًا طبيًا طويل الأمد.
ويأمل العلماء أن يساهم هذا التقدم في تطوير أدوية تستهدف المسار المناعي المسبب للأعراض المزمنة، وليس فقط الفيروس ذاته، ما قد يوفر حلولاً للمرضى الذين يعانون من آلام مفصلية طويلة الأمد بعد الإصابة بالفيروس.
ويُعد فيروس شيكونغونيا من الأمراض المدارية الناشئة، وقد شهدت انتشاره دول عدة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مع تحذيرات من احتمالية انتقاله إلى مناطق جديدة بفعل تغير المناخ وانتشار حوامل المرض.