"إرادة الحياة أقوى من الحرب".. محل فساتين زفاف في غزة يعيد فتح أبوابه من جديد
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
بعد 15 شهرًا من الحرب، بدأ سكان غزة في إعادة بناء حياتهم وسط الدمار الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية. وفي خطوة تعكس روح الصمود، أعادت "سناء سعيد" فتح محلها لفساتين الزفاف في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، بعد أن تعرض لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وتكشف مأساة غزة عن حجم الدمار الهائل الذي طال المناطق المكتظة بالسكان، حيث تحولت أجزاء واسعة من القطاع إلى أنقاض، ولم يبقَ سوى عدد قليل جدًا من المستشفيات قيد التشغيل، في حين لجأ المدنيون إلى المخيمات والمدارس بحثًا عن مأوى.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل ما لا يقل عن 48,406 شخص منذ بدء الحرب، معظمهم من المدنيين، بينما قدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة العدد بأكثر من 61 ألف قتيل، مشيرًا إلى أن الآلاف لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض. كما تجاوز عدد المصابين 111,852 شخصًا، في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وتروي سناء سعيد، صاحبة محل فساتين الزفاف، حجم الخسائر التي لحقت بها، قائلة: "خسرت كل شيء في المحل. كل قطعة، كل فستان، كل زينة. كانت قيمة البضاعة وحدها 50 ألف دولار، غير الديكورات. كان لدينا 48 فستان زفاف أبيض، 40 بدلة ملونة، 400 فستان، بالإضافة إلى الإكسسوارات الكاملة. كان المتجر حلمًا عمره 25 عامًا، فتحته أخيرًا قبل سنة، لكن الحرب دمرت كل شيء في لحظة".
ورغم المأساة، تحاول سناء النهوض من جديد وإعادة فتح محلها، مؤكدة: "الحياة تستمر، وغزة ستداوي جراحها بإذن الله. نعم، نعيش المعاناة، لكننا نتمسك بالأمل. سنعود ونقف من جديد".
وفي ظل الدمار والحصار، تحاول العائلات في غزة الاحتفاظ ببعض مظاهر الحياة الطبيعية، حتى وإن كانت حفلات الزفاف تقام بشكل رمزي وسط المدارس والمخيمات. وتشير سناء إلى أن العديد من الفتيات اضطررن إلى استئجار الفساتين بأسعار زهيدة جدًا، فقط لالتقاط صور رمزية في ظل انعدام الظروف الملائمة للاحتفالات.
وتضيف بحسرة: "كيف يمكن للفرح أن يعيش وسط كل هذا الدمار؟ أكثر من عام ونصف لم أرَ الكهرباء بعيني، لم أستحم، لم أرتدِ ملابسي بشكل طبيعي. كنا ننام وسط الأنقاض، نحاول إعادة ترتيب حياتنا مما تبقى".
Relatedمخيمات النازحين في غزة تزداد اتساعًا.. دمارٌ وركامٌ وانتظارٌ لمصير مجهولما المتوقع من اجتماع القادة العرب في القاهرة بشأن مستقبل غزة؟تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة: المخزون الغذائي لن يكفي لأكثر من أسبوعينبينما تواصل غزة التمسك بالحياة وسط الركام، تبقى قصص الصمود مثل قصة سناء شاهدًا على إرادة الناس في مواجهة المصاعب. وعلى الرغم من الخسائر الفادحة، فإن سكان غزة يؤكدون أن الأمل لا يزال موجودًا، وأنهم قادرون على إعادة بناء حياتهم، خطوةً بخطوة، مهما كانت التحديات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع جنوني في الأسعار في غزة.. القطاع بين الحصار الإسرائيلي والاحتكار المحلي الحوثي يمهل الوسطاء 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة قبل استئناف الهجمات البحرية كتبٌ تُحرق.. مع شحّ غاز الطهي في غزة أصبحت المؤلفات هي الوقود حركة حماسغزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا ضحايا روسيا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا بشار الأسد سوريا ضحايا روسيا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا بشار الأسد حركة حماس غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا روسيا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا بشار الأسد ألمانيا الاتحاد الأوروبي أبو محمد الجولاني أوروبا بريطانيا قوات الدعم السريع السودان یعرض الآنNext فی غزة
إقرأ أيضاً:
مطعم “زايكا” يفتتح أبوابه في منطقة دابوق، ويقدّم لقلب عمّان النكهة الهندية الأصيلة
صراحة نيوز – افتتح مطعم “زايكا للمأكولات الهندية” أبوابه في قلب منطقة دابوق، ليقدّم تجربة طعام هندية أصيلة تنقل نكهات الهند الحقيقية إلى قلب عمّان. ويأتي اسم “زايكا”، الذي يعني “النكهة” باللغة الهندية، ليجسّد فلسفة المطعم في تقديم أطباق تتميز بالأصالة والعمق والنكهة الرفيعة.
يقود المطعم فريق من الطهاة الهنود المحترفين الذين يتمتعون بخبرة تزيد عن 22 عامًا في فنون الطهي الهندية. وتُحضَّر جميع الأطباق بعناية فائقة باستخدام أساليب الطهي التقليدية، ما يضمن تجربة أصيلة تبقى في الذاكرة. ويتم استيراد التوابل مباشرة من الهند، لتعكس القائمة تنوع وروعة المطبخ الهندي بكل ما يحمله من عراقة وغنى في النكهات.
وقال السيد أحمد أبو عجينة، مؤسس مطعم زايكا: “نسعى من خلال زايكا إلى إحياء تراث الطهي الهندي وتقديمه بروح عصرية في قلب عمّان. لقد حرصنا على أن تعكس كل تفصيله، من عبق التوابل الطازجة إلى دفء الضيافة الهندية، روح الهند في أدق تفاصيلها.”
وانطلاقًا من التزامه بالجودة والأصالة، لا يستخدم مطعم زايكا أي ألوان صناعية في أطباقه، بل يعتمد على الألوان الطبيعية للتوابل الممزوجة يدويًا والمكونات الطازجة، ليقدّم تجربة طعام صحية ونقية تُعبّر عن احترام عميق للمطبخ الهندي وروّاده.
ويقع المطعم في موقع استراتيجي ضمن أحد أرقى أحياء عمّان وأكثرها حيوية، ويوفّر أجواء أنيقة ومريحة تناسب مختلف المناسبات، سواء كانت وجبات غداء، أو تجمعات عائلية، أو عشاءً فاخراً.
يدعو مطعم زايكا عشاق المطبخ الهندي وكل من يتطلع إلى خوض تجربة جديدة، إلى اكتشاف قائمة طعام تحتفي بالإرث الغني للمطبخ الهندي، هنا في قلب العاصمة عمّان.