مصير «المدرعات».. الجيش والدعم السريع يتبادلان إدعاءات السيطرة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
يكتنف الغموض مصير سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية في العاصمة السودانية الخرطوم، إذ لازال كلاً من الجيش والدعم السريع يبثان البيانات والصور ومقاطع الفيديو ويدعي كل منهما السيطرة على المعسكر الاستراتيجي.
الخرطوم: التغيير
جدد كل من الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، صباح اليوم الأربعاء، تأكيداتهما بالسيطرة على مقر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية في الخرطوم، فيما تواصلت الاشتباكات في بأم درمان ومناطق أخرى بالعاصمة.
ودارت معارك عنيفة بين الجانبين طوال الأيام الثلاثة الماضية في محيط المعسكر الاستراتيجي وداخله في محاولة من الدعم السريع للاستيلاء عليه بعد دخول الحرب شهرها الخامس توالياً، ويعتبر من أهم معسكرات الجيش السوداني.
ويتقاتل الطرفان منذ منتصف ابريل الماضي، بمدن الخرطوم وولايات أخرى في جنوب وغرب وشمال دارفور، وبعض مناطق كردفان، ما خلف آلاف القتلى والجرحى وملايين النازحين واللاجئين.
تمسك الدعم بالسيطرةوفيما تجدد قصف الجيش لمواقع المليشيا في محيط سلاح المدرعات اليوم، نشر مستشار قائد الدعم السريع عمران عبد الله على صفحته الشخصية في فيسبوك فجر وصباح اليوم الأربعاء، صوراً ومقاطع فيديو لعناصر من المليشيا قال إنها من داخل المعسكر.
ويتمسك عمران وعدد من مستشاري المليشيا وداعميهم برواية تقول إن الدعم السريع فرضت سيطرتها على المعسكر بالكامل وتبقت جيوب قليلة.
وكانت الدعم السريع أكدت، في بيان أمس، أنها حققت انتصاراً جديداً في المدرعات وسيطرت على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة جارٍ التعامل معها.
وقالت إنها سيطرت على 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر وكبدت الجيش خسائر ضخمة.
الجيش يردلكن الإعلام العسكري التابع للجيش السوداني، نشر صوراً حديثة اليوم الأربعاء، تظهر انتشار قواته في المعسكر مصحوبة بآليات ومدرعات.
كما نشر عدد من منسوبي وداعمي الجيش، فيديوهات وصوراً لجنود داخل المعسكر وفي اتكازات خارج المعسكر، بعضهم يحتفلون بالانتصار، وآخرين يحتسون القهوة، مؤكدين السيطرة الكاملة للجيش على المنطقة.
وكان الناطق باسم الجيش نبيل عبد الله، صرح مساء أمس، بأن الجيش بسط سيطرته بالكامل على سلاح المدرعات بعد هجوم فاشل جديد من المليشيا للسيطرة عليه، وأن قواته في كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة.
وأكد أن المليشيا لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر ضخمة في الأفراد والآليات والمعدات والأسلحة جارٍ، وأنهم طاردوها حتى مساء الأمس.
قصف وتمشيطفي الأثناء، تناقلت وسائط التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات للجيش السوداني وهو يقوم بنشر دبابات ومدرعات في أحياء أم درمان وينفذ عمليات تمشيط واسعة.
بينما أفادت مصادر ميدانية بأنه جرت عمليات قصف مكثف على مواقع مليشيا الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم، فضلاً عن غارات جوية قرب سلاح المدرعات ردت عليها المليشيا بالمدافع المضادة.
وكان الناطق باسم الجيش أعلن أمس عن عمليات تمشيط واسعة مماثلة بمناطق أم درمان وجنوب الخرطوم، بجانب نشاط مجموعات العمليات الخاصة بكل مدن العاصمة.
الوسومأم درمان الإعلام العسكري الجيش الخرطوم الدعم السريع سلاح المدرعات عمران عبد اللهالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان الإعلام العسكري الجيش الخرطوم الدعم السريع سلاح المدرعات عمران عبد الله سلاح المدرعات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ترددت كثيراً قبل أن أكتب عن واحد من ضباطي الذين شاركوا معي في الحركة التصحيحية
ترددت كثيراً قبل أن أكتب عن واحد من ضباطي الذين شاركوا معي في الحركة التصحيحية في ٢١ سبتمبر ٢٠٢١م حتى لا تكون شهادتي فيه مجروحة ، ولكن عندما أكتب عن الرائد بسام عثمان (ابوساطور) الدفعة ٥٤ كلية حربية فإن شهادتي فيه تؤكدها وتثبتها الوقائع ويوميات الحرب وشهادة من زاملوه وكانوا معه حضوراً في معظم المعارك التى خاضها وما يزال …
عند إندلاع هذه الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣م كان الرائد بسام من زمرة الذين توجهوا لسلاح المدرعات من كرري حيث قاعدة الشهيد مختار محمدين الجوية …
من ضمن الذين توجهوا للدفاع عن سلاح المدرعات الشهيد لواء ركن عبد الحليم جبريل ، الشهيد العقيد ركن مأمون عبد القادر ، الرائد بسام عثمان على ، النقيب محمد مختار احمد دوشان ، وعدد ٢٠ ضابط صف بقيادة المساعد حاتم وقد أستشهد منهم الرقيب أول سليمان عبد الساوي وأصيب عدد منهم في مقدمتهم المساعد حاتم والمساعد محمد ابراهيم ود المك وسأعود لذلك بالتفصيل لاحقاُ….
كان لهولاء الرجال القدح المعلى في تثبيت سلاح المدرعات والدفاع عنه بجانب إخوتهم ضباط وضباط صف سلاح المدرعات وأفراد هيئة العمليات بجهاز الأمن بقيادة العميد عمر النعمان فضلاً عن المجاهدين ابذين توافدوا من داخل وخارج السودان …
شهد الرائد بسام أكثر من مائة معركة بمنطقة الشجرة العسكرية والتى لقنوا فيها هولاء الأوباش دروساً فى فنون قتال حرب المدن والمناطق المبنية حتى أصبحت المدرعات عقدة نفسية بالنسبة لأفراد المليشيا ..
معارك المدرعات مع المليشيا كانت عبارة عن ديربي خاص نسبة لمواقف الكثير من ضباط وضباط صف وجنود سلاح المدرعات وموقفهم الثابت والمبدئى من المليشيا وقائدها الهالك الذي كان يتمنى أن يدخل سلاح المدرعات منتشياً منتصراً ولكن أبناء المدرعات حرموها عليه حياً وميتاً ومنعوها عنه حتى في أحلامه الغير مشروعة …
كان بسام بمثابة الشعلة التى تضئ الطريق لزملائه المقاتلين ويبعث فيهم جزوة القتال بروح معنوية عالية جداً وبنفس تواقة للشهادة في سبيل مبدأ إخوته قادة حركة سبتمبر التصحيحية ٢٠٢١م الذين كان لهم موقف ثابت من هذه المليشيا وقائدها المفتون بكثرة قواته وعتاده ولا يعلم أن الكثرة في العتاد والعدد لا تجلب له نصراً ومقاتليه يفتقدون للعقيدة العسكرية والقتالية …
بعد أن خفت العمليات في منطقة الشجرة العسكرية وتم تأمينها تماماً توجه بطلنا للقتال في محور الفاو الخياري ومنها الى منطقة أم رخم للعمل تحت قيادة البطل العقيد الركن عبادي الطاهر إبن الدروع والعقيد الركن ميكائيل الذين كانت بصمتهم واضحة في تحرير الدندر ، السوكي ، سنجة وغيرها في هذا المحور المهم جداً والذي مهد لنظافة كل ولاية سنار ومن ثم دخول مدينة ود مدني ونظافة كل ولاية الجزيرة …
أقول وأنا متأكداً من هذه المعلومة أن الرائد بسام عثمان على (ابوساطور) هو أول من دخل مدينة سنجة وأول من دخل مدينة مدني عبر كبري حنتوب رجالة وحمرة عين …
بسام من الصباط الذين لا يقبلون أنصاف الحلول فهو مع الحق وبالحق يمضي ، قائد ميداني لا يشق له غبار وقد أثبتت تلك المعارك التي خاضها صحة ما نقول وشهد له بذلك كل الذين خاضوا معه المعارك ، فهو من نوعية القادة الذين يتقدمون مرؤوسيهم في لحظات الموت عندما تشتد المعركة وتكشر عن انيابها ويكون الثبات هو عنواناً للنصر والشهادة ، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا ، وهذا تحديدا ما تعلمه في قلعة الدروع حيث الشعار المخيف (النصر أو الشهادة)…
تقبل الله من الأخ الأصغر الرائد بسام عثمان على ودفعته النقيب محمد مختار احمد دوشان والنقيب محمود عثمان الريح (الخال) ابناء الدفعة ٥٤ كلية حربية والتى قدمت الكثير من الشهداء خلال هذه المعارك والتى أصبحت عنواناً للبطولة والجسارة من أجل هذا الوطن الذي يخونه ساسته ويدافع عنه جيشه بمساندة شعبه ..
سيكتب التاريخ عن حرب الكرامة وعن مواقف الشرفاء الذين قاتلوا ودافعوا عن عزة وشموخ هذا الشعب المعلم حتى كتب الله لهم النصر وحينها ستكون أنت أحد هولاء الأبطال أخي بسام …
تقبل الله منك مجاهداتك وجعلها في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
#الله أكبر الله أكبر الله أكبر ..
#نصر من الله وفتح قريب ..
????????????
عبد الباقي الحسن بكراوي
إنضم لقناة النيلين على واتساب