تعدّ مجاهدة الذات، عملية صعبة، تتطلب الكثير من الجهد، والمثابرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتخلص من الكسل، و فقدان الرغبة. كما أن الكسل بحدّ ذاته يعدّ عدو الحماس والطاقة، وهو ما يجعلنا نتراخى عن تحقيق أهدافنا وأحلامنا. لذلك من المهم أن يكون لدينا الوعي الكافي في كيفية مجاهدة الذات ومدافعتها للتخلص من كل ما يثقل كاهلها.
إن الخطوة الأولى في مجاهده الذات، هي معرفة أسباب التراخي و قلة الحماس لدى الأفراد.
كما أن مواجهة الذات بصرامة، وطرح الأسئلة عليها، يحل جزءاً كبيراً من المشكلة، هل هو نتيجة لعدم وجود أهداف واضحة؟ هل هو نتيجة للتوتر والضغط؟ أم هل هو نتيجة لعدم وجود حماس وطاقة؟ بمجرد معرفة الأسباب، يمكن للأفراد البدء في تطوير استراتيجيات للتغلب على هذه المشكلات.
كما أن الخطوة الثانية في مجاهده الذات، تطوير عادات العمل، والانضباط. هذا يعني أن يضع كل فرد جدولاً زمنياً للعمل، والإلتزام به، والبدء في العمل على تحقيق الأهداف بشكل منتظم. كما يعني أن يتعلم الأفراد كيفية التغلب على التشتُّت والإنحراف عن المسارات، ومع استخدام تقنيات مكافأة الذات، يرتفع لدى الأفراد مؤشرات التقدم.
و تتمثل الخطوة الثالثة في مجاهدة الذات في تعلم كيفية التعامل مع التوتر والضغط و الغضب. وهذا يعني تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق، وتعلم كيفية التعبير عن المشاعر بشكل صحي، ومعرفة كيفية طلب المساعدة والدعم من المحيطين يسمع في التغلب.
إن مجاهدة الذات ومدافعتها للتخلص من المعيقات، يتطلب الكثير من الجهد والمثابرة، لكن بفضل الاستراتيجيات والتقنيات الصحيحة، يمكن للأفراد التغلب على المعيقات، وتحقيق الأهداف. كما أن مجاهدة الذات، هي عملية مستمرة تتطلب الكثير من الصبر والمرونة في مواجهة التحدّيات.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: کما أن
إقرأ أيضاً:
كيفية الحفاظ على صحة القلب قبل ممارسة الرياضة؟.. فيديو
قال الدكتور هاني الشهيدي، استشاري القلب والأوعية الدموية وقسطرة القلب، إن ممارسة الرياضة أمر ضروري ومفيد للجميع، لكن لا بد أن تسبقها خطوة أساسية وهي الخضوع لفحص طبي شامل لتحديد الحالة الصحية ومدى ملاءمة نوع الرياضة لكل فرد.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي شريف نورالدين، والإعلامية آية شعيب، في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة "صدى البلد" أن اختيار نوع الرياضة لا يجب أن يكون بشكل عشوائي، مؤكدًا أن الكشف الطبي قبل الرياضة أصبح ضرورة وليس رفاهية، حيث يتيح تقييم حالة القلب ووظائفه وتحديد قدرة الشخص على ممارسة النشاط البدني الآمن له.
وأشار إلى أن بعض أنواع الرياضات الحديثة مثل التمارين عالية الشدة تتسبب في زيادة ضربات القلب بشكل كبير وسريع، وهو ما قد لا يتناسب مع بعض الحالات القلبية أو الأشخاص غير المؤهلين بدنيًا، مما يعرضهم لمخاطر صحية.
وشدد على أن الفحص الطبي المسبق، يساعد في تقييم كهرباء القلب ووظائفه بشكل دقيق، وبالتالي تحديد مدى أمان التمارين المكثفة أو الشديدة.