«ثقافة السويس» تحتفل بانتصارات رمضان بندوة في مدرسة الشهيدة شادية سلامة

نظم بيت ثقافة فيصل التابع لفرع ثقافة السويس محاضرة بعنوان "شهر رمضان شهر الانتصارات" في مدرسة الشهيدة شادية سلامة الثانوية، وذلك في إطار احتفالات فرع الثقافة بشهر رمضان المبارك.

ألقى المحاضرة المؤرخ أنور فتح الباب، أستاذ التاريخ الإسلامي، الذي استعرض خلالها أبرز الانتصارات التي حققها المسلمون في شهر رمضان عبر التاريخ الإسلامي.

حيث تحدث فتح الباب عن أن شهر رمضان يمثل أحد أهم الشهور السنة الهجرية، حيث الصيام أحد أركان الاسلام وأحد الشعائر التي يعظمها المسلمين وقد ارتبط رمضان في التاريخ الإسلامي بالانتصارات التي حققها المسلمون ولعل أبرز هذه الانصارات كانت غزوه بدر الكبرى عام ٢ هجري والتي دارت بين المسلمين وبين قريش استطاع في المسلمين أحراز انتصار على قريش كان نقطه فاصله في تاريخ الدولة الاسلاميه.

وتابع، فتح الباب لذلك تعرف هذه الغزوه بغزوة الفرقان لأنها فرقت بين الحق والباطل، وكانت بداية الجهاد من أجل نشر الدعوة الاسلامية، كذلك اتت غزوه الفتح سنه 10 هجري، حيث نجح المسلمين في فتح مكه بعد أن نقضت قريش صلح الحديبيه الذي وقعته مع الرسول صلى الله عليه وسلم سنه 8 هجري، وتعهدت فيه بأنها لا تعتدي على حلفاء الرسول والمسلمين، ولكن ما لبست قريش أن اعتدت على أحد القبائل مع الرسول وهي قبيلة خزاعة، فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن حشد جيشا ضخما مكونا من عشرة ألاف مقاتل استطاعوا دخول مكه دون إراقة للدماء.

وأوضح فتح الباب، أنه بعد ان أمن الرسول صلى الله عليه وسلم أهل مكه بنداء المشهور من دخل بيته فهو آمن من دخل الكعبه فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ووضعه أول عهد من عهود التعامل الانساني عندما سأل أهل قريش ماذا تظنون إني فاعل بكم فقالوا أخ كريم وابن أخ كريم فقال اذهبوا فانتم الطلقاء، وبدأ عهد جديد من عهود الدولة الإسلامية

وأشار المؤرخ إلي أن من اهم المعارك التي دارت في شهر رمضان المبارك معركه نهاوند سنه 21 هجري والتي فتح فيها المسلمين مدينه المدائن عاصمه بلاد فارس وعرفت هذه الغزوه بفتح الفتوح حيث استطع المسلمين هزيمه الفرس ودخول عاصمتهم وفرار كسرى فارس وكانت نقطه انطلاق لتوسع المسلمين في اسيا كذلك شهد شهر رمضان معركه عين جالوت سنه 658هجري بين المسلمين والمغول حيث اجتاح المغول العالم الاسلامي واسقطت الدوله الخوارزميه ثم دخلوا بغداد عاصمة وحاضره الخلافه الاسلاميه وقتلوا الخليفه المستعصم سنه 656 هجري ثم تقدموا الى الشام واستولوا عليها واصبحوا على الحدود مع مصر حيث كان يحكم مصر السلطان سيف الدين قطز الذي صار بتجهيز جيش المسلمين والتوجه الى فلسطين حيث استطاع ان يلحق هزيمه ساحقه بالمغول في معركه عين جالوت مسجلا اول انتصار على المغول وردهم عن العالم الاسلامي

وأكد المؤرخ، أنه من أعظم انتصارات كان نصر اكتوبر المجيد في 6 اكتوبر 1973 العاشر من رمضان 1393 هـ حيث استطاع الجيش المصري عبور قناه السويس اكبر مانع مائي في العالم وتدمير الساتر الترابي الذي يخفي خط بارليف وتدمير خط بارليف بالكامل ودفع نحو 100الف مقاتل مصري الى الضفه الشرقيه لقناه السويس وتحرير سيناء من عدوها الصهيوني مسجلاً واحداً من اعظم انتصارات العسكريه المصريه ولا شك أن شهر رمضان بما يمثله من القيم الروحيه والانسانيه التي تعلي من قيمه الصبر والاصرار كانت هي أحد العوامل التي تمثلها المسلمون في كل غزواتهم وفتوحاتهم من اجل نشر رايه الاسلام وكلمه الحق ورد المعتدين عن الدوله الاسلاميه وعن أوطانهم.

المصدر: الأسبوع