الثورة نت:
2025-06-24@09:03:14 GMT

اليمن وسخافات ترامب وحماقات نتنياهو

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

اليمن وسخافات ترامب وحماقات نتنياهو

 

يواصل كهل أمريكا العجوز دونالد ترامب توزيع سخافاته التي دشنها عقب اللحظات الأولى لدخوله المكتب البيضاوي في العشرين من يناير الماضي لتولي مهام الرئاسة الأمريكية، غير مدرك عواقبها وتداعياتها الكارثية على مختلف الأصعدة، هذا المعتوه يواصل التوقيع على قراراته التنفيذية المشبعة بالهستيرية والسخف و( قلة العقل ) والتي تمثل وصمة عار في تاريخ الرئاسة الأمريكية، كونها تفتقر لأبسط معايير العقل والمنطق، كونها عبارة عن مشاريع وقرارات استفزازية جنونية تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول، وتدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، وتعدياً على خصوصياتها وحقها في السيادة على أراضيها، بمعزل عن أي تدخلات خارجية من أي دولة كانت .

ترامب يواصل النفخ في بوق الفتنة في الشرق الأوسط من خلال مخططه الإجرامي الرامي لتفخيخ المنطقة وتحويلها إلى ما يشبه القنبلة المؤقتة القابلة للانفجار في أي لحظة، حيث يواصل إطلاق تهديداته الرعناء لحركة المقاومة الإسلامية حماس من أجل إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الصهاينة لديها، متجاوزاً قرار وقف إطلاق النار الذي تضمن آلية مزمنة لتنفيذ هذه العملية حسب ما نص عليه الاتفاق الذي تم برعاية مصرية قطرية، ويصر على منح كيان العدو الصهيوني وحكومة النتن ياهو الضوء للإغراق في التوحش والإجرام، وفرض المزيد من العقبات والعراقيل التي تهدد بنسف الاتفاق برمته، ويذهب نحو مواصلة مسلسل التسليح لهذا الكيان من أجل الذهاب لجولة جديدة من العدوان على غزة، دونما أدنى اكتراث لقرار وقف إطلاق النار والجهود التي يبذلها الوسطاء من أجل احتواء الموقف وخصوصاً بعد إيقاف كيان العدو الصهيوني دخول المساعدات الإغاثية والإيوائية الطارئة إلى قطاع غزة، وارتكاب المزيد من الخروقات والانتهاكات للقرار وهو ما يضع ترامب في دائرة المسؤولية المباشرة عن نسف الاتفاق والعودة إلى خيار الحرب .

ترامب يلعب بالنار وحالة الفرعنة التي وصل إليها زادت وتيرتها عقب تلكم المواقف الهزيلة التي خرج بها القادة العرب في قمتهم الطارئة بالقاهرة والتي شكلت دافعاً لترامب للمضي في غيه وإجرامه والذهاب نحو التصعيد والتأجيج، وشكلت ورقة ضغط على الوسطاء الذين وجدوا أنفسهم في مأزق خطير جراء عنجهية ترامب والضغوطات الهائلة التي يمارسها عليهم من أجل بلورة الشروط الصهيونية وتكييفها في طابع عربي من أجل تمريرها وفرضها على حركة حماس، كل ذلك في الوقت الذي يدعي ترامب زوراً وبهتاناً بأن إدارته تلعب دور الوسيط في العدوان والحرب على قطاع غزة .

وأمام سخافات ترامب، وحماقات وسفاهات النتن ياهو، واستهتار الأخير وتنصله الوقح عن الوفاء بالالتزامات والتعهدات التي تضمنها اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة، برز الموقف اليمني الأصيل الذي عبرّ عنه قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله والذي تضمن منح كيان العدو الصهيوني والوسطاء مهلة أربعة أيام لإلغاء القرار الأرعن الخاص بإغلاق المعابر الإنسانية ومنع دخول المساعدات الإغاثية والإيوائية الطارئة للقطاع وإيقاف كافة الخروقات الأمنية مالم فإن القوات المسلحة اليمنية ستذهب نحو استئناف عمليات الإسناد البحرية والعسكرية لإخواننا في قطاع غزة، على اعتبار أن قرار توقفها جاء عقب التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار ودخول المساعدات إلى القطاع، وهو توقف مشروط بإلتزام الكيان الصهيوني بتنفيذه ومادام قد تنصل عن ذلك فمن حق اليمن دعم وإسناد غزة كأقل ما يمكن القيام به، وخصوصا عقب التصنيف الأمريكي الأرعن لأنصار الله وفرض العقوبات على عدد من القيادات الوطنية على خلفية دعم وإسناد غزة .

الموقف اليمني هو الرد الأمثل والأنسب على السفاهات والسخافات الأمريكية الإسرائيلية التي لم يعد يشرف أي حر على امتداد المعمورة السكوت وغض الطرف عنها مهما كانت العواقب، وخصوصاً بعد أن تحلت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بأعلى درجات ضبط النفس أمام الاستفزازات الأمريكية والإسرائيلية، وعدم التزام الأخيرة بتنفيذ مضامين الاتفاق ذات الصلة بجانب إدخال المساعدات الإغاثية والإيوائية الطارئة المنصوص والمتوافق عليها، ومن يرى في الموقف اليمني مغامرة غير محسوبة العواقب، عليه أن يراجع حساباته، وينظر إلى القضية كمسؤولية وواجب ديني وإنساني قبل أي اعتبارات أخرى .

بعد أكثر من خمسة عشر شهراً من الإجرام والتوحش الصهيوني المدعوم والمسنود أمريكيا، يأتي الصهيوني ليوقف المساعدات ويرتكب الخروقات بكل بجاحه ووقاحة مستندا إلى ترامب وعنترياته السخيفة التي أنا على ثقة تامة بأنها ستعجل بسقوطه ومغادرته البيت الأبيض مبكرا، غير مبالين بتداعيات ذلك، ضاربين بجهود الوسطاء ( العرب ) عرض الحائط، فكان لزاماً على اليمن وقائدها الغيور اتخاذ هذا الموقف القوي والحازم، والكرة اليوم في ملعب النتن، وحكومته وسيده الأمريكي، ولا مجال للعنتريات والسخافات الأمريكية والإسرائيلية الرعناء، فالمهلة اليمنية محددة وغير قابلة للتمديد، وعلى الباغي تدور الدوائر .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

صمت رسمي بشأن هدنة ترامب .. نتنياهو يحاول ضبط إيقاع المرحلة الحرجة باجتماع وزاري مصغر

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، اجتماعاً وزارياً على نطاق أقل عدداً بعد انتهاء اجتماعه الكبير مع "الكابينت"، المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وذلك وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية ضمنها القناة 12 الاسرائيلية.

جاء الاجتماع في سياق التحركات الأمنية والدبلوماسية الحثيثة التي أعقبت إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي تم بموجبه توقيع اتفاق تهدئة يبدأ تنفيذه خلال ست ساعات من الإعلان، ويُنتظر أن تُصبح الحرب "منتهية رسمياً" بعد مرور 24 ساعة 

وبحسب تقارير القناة 12، فإن نتنياهو أصدر تعليمات لوزرائه بعدم الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بإعلان ترامب حول وقف إطلاق النار، ما يعكس حرصه على إبقاء الصورة مستقرة أمام الرأي العام وتعزيز الانسجام السياسي الداخلي في هذه المرحلة الحاسمة.
البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران بشرطليس مجاملة دبلوماسية.. سر تحذير إيران لـ قطر قبل استهداف قاعدة العديد | تقرير

وشملت التعليمات الإدارية تأخير أو تقليص اللقاءات الإعلامية لمنع أي انحراف في الموقف الرسمي الذي تنسّقه الآن غرفة عمليات تمهّد للخطوات القادمة، لا سيما إدماج التهدئة على جبهة العمل السياسي مع المحيط الإقليمي والدولي 

ويعكس هذا الانتقال إلى اجتماع مصغر بعد ختم الكابينت عدة دلالات. أولها: رغبة الحكومة الإسرائيلية بتقييم سريع ومرن للموقف الأمني من دون الحاجة إلى حضور الوزراء كافة. وثانيها: رغبة نتنياهو في احتواء أية خلافات داخلية محتملة، خاصة حول الشهادة الإعلامية أثناء مرحلة حرجة قد تلقى أنظار الجمهور المحلي والدولي. 

وفي هذا الصدد، تسري تقارير عن وجود عدة سيناريوهات قيد الدراسة، تتراوح بين تمديد وقف النار أو الانتقال لمرحلة تفاوضية موسعة بمبادرات خليجية وغربية.

من ناحية أخرى، يعكس الاجتماع ضغوطاً داخلية حقيقية تعرض لها نتنياهو من مجموعته الوزارية المناصرة للحرب، والتي يخشى أن تتراجع عن الدعم إذا ظنت أن التهدئة جاءت بسرعة أو بأوامر خارجية. ولهذا، جاء الاجتماع لتبدأ بلورة مواقف ملموسة، وتحديد خارطة طريق داخلية متينة سترافق أي انسحاب أو وقف للعمليات العسكرية.

على المستوى الفني، ذكر الإعلام الإسرائيلي أن جلسة الكابينت الأمس تضمنت معلومات استخبارية محدثة عن قدرات الرد الإيراني وأهداف التصعيد المحتملة؛ بينما يهدف الاجتماع الحالي للمصغّر لوضع آليات واضحة لتفعيل أي تحرك عسكري أو إعلامي لاحق، في حال خرق الهدنة أو محاولة إيران تنفيذ هجمات إضافية.

وفي المحصلة، يُعد اجتماع نتنياهو المصغّر علامة على ضبط إسرائيلي للفوضى السياسية أثناء أزمة وقف إطلاق النار، ويظهر كيف ينسق رئيس الحكومة بين فريق أمنه ومساراته الرسمية والإعلامية. هذه الخطوات المكثفة تسبق وحسب المراقبين مرحلة حساسة بين استمرار التهدئة وتحديد موعد لمفاوضات ترمي لتثبيت ما تحقق، أو إطلاق عملية ساخنة جديدة إذا تصاعدت الأوضاع في الأيام المقبلة.

طباعة شارك بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المجلس الوزاري المصغر القناة 12 الاسرائيلية الرئيس الأمريكي إسرائيل وإيران نتنياهو الكابينت

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلن تحقيق إسرائيل لأهدافها ضد إيران ووقف إطلاق النار رسميا
  • نتنياهو يحدد "سبب" موافقة إسرائيل على اقتراح ترامب
  • حالة غضب في الاحتلال بسبب نتنياهو.. ودعوة جديدة لخرق اتفاق ترامب
  • نتنياهو يعلن الموافقة على وقف إطلاق النار ويحذّر من رد قاسٍ على أي خرق
  • ترامب يعلن وقف الحرب بين إسرائيل وإيران.. نتنياهو يأمر وزراءه بالصمت
  • صمت رسمي بشأن هدنة ترامب .. نتنياهو يحاول ضبط إيقاع المرحلة الحرجة باجتماع وزاري مصغر
  • تضارب الموقف الإيراني حول وقف إطلاق النار.. قبول عبر وساطة قطرية ونفي رسمي وتصعيد مرتقب | تقرير
  • ترامب يعلن وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني
  • تقرير صادم: ضحايا ترامب المدنيون في اليمن خلال 52 يومًا يعادلون قتلى 23 عامًا من العمليات الأمريكية
  • جبهة تحرير فلسطين: إعلان اليمن استهداف السفن الأمريكية تحوّل استراتيجي في معركة الأمة ضد العدوان الصهيو–أمريكي