"فك كربة".. نافذة أمل في شهر الرحمة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
◄ النجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية
د. خالد بن علي الخوالدي
أتابعُ بين الفينة والأخرى الرسائل التي تُرسل في منصات التواصل الاجتماعي عن مُعيل أو مُعيلة أسرة قد وقع أسيرًا للديون وربما كان في السجن بسبب مبلغ مالي قد لا يكون كبيرًا، ولكنه لا يملك حيلة للسداد، وهذه الحالات تتكرر كثيرًا سلَّمنا الله وإياكم من الدَيْن الذي هو هَمٌّ بالليل ومذلة بالنهار.
وخلال الشهر الفضيل تتصدر القيم الإنسانية النبيلة وتتجلى أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني، ومن بين المبادرات التي ترسخ هذه القيم النبيلة، تبرز مبادرة "فك كربة" كمنارة أمل للمتعثرين وأصحاب القضايا المالية البسيطة، الذين يجدون أنفسهم خلف القضبان بسبب ديون لا يستطيعون سدادها.
وتتواصل المبادرة منذ عدة سنوات كبوابة واقعية لفك كربات العديد من المُعسِرِين، ومع كل عام يهل فيه شهر رمضان، تتجدد قصص العفو والإفراج عن مئات المحتاجين لمثل هذه المبادرات، الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الخلاص والعودة إلى أحضان عائلاتهم. هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة خيرية؛ بل إنها تجسيد حي لروح التسامح والعطاء التي يتميز بها المجتمع العُماني.
والنجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية والتأكد من استيفائها للشروط والمعايير المحددة، وهناك تعاون ملموس وفعال من قبل العديد من المؤسسات الحكومية في التفاعل والتناغم مع المبادرة، من حيث تسهيل الإجراءات اللازمة وتوفير المعلومات المطلوبة وغيرها من الخدمات التي تسهل على القائمين حصر العدد والمبالغ المطلوبة ليتم بعدها جمع التبرعات من المحسنين وأهل الخير، لسداد ديون المعسرين والإفراج عنهم.
ولا يقتصر أثر مبادرة "فك كربة" على المستفيدين المباشرين؛ بل يمتد ليشمل المجتمع بأكمله، فهو يُعزِّز قيم التكافل والتراحم، ويُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون، كما إنه يبعث رسالة أمل وتفاؤل، ويؤكد أن المجتمع العُماني لا يترك أبناءه في محنتهم.
وفي هذا الشهر الفضيل يتضاعف الأجر والثواب، لذا ندعو الجميع إلى المساهمة في المبادرة، والتبرع بسخاء لتفريج كرب إخواننا المحتاجين، فكل مساهمة مهما كانت صغيرة، تساهم في رسم البسمة على وجوه المعسرين وإعادة الأمل إلى قلوبهم.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلّا أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح مبادرة "فك كربة" وعلى رأسهم جمعية المحامين العُمانية، والمتبرعين والمتطوعين والداعمين، فبفضل جهودهم الخيرة، تتمكن المبادرة من تحقيق أهدافها النبيلة، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الكثيرين. وتبقى هذه المبادرة مثالًا يُحتذى به في العمل الخيري والإنساني، ورمزًا للتلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع العُماني.
وفي شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، تتضاعف أهمية هذه المبادرة، وتزداد الحاجة إلى دعمها ومساندتها، لتبقى نافذة أمل تضيء دروب المُعسِرِين، وتُعيد إليهم الأمل في غدٍ أفضل.
ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حفل تكريم فريق عمل كلية التجارة المشارك في مبادرة Learning Buddy AI tool Project
نظمت كلية التجارة جامعة عين شمس، حفل تكريم فريق عمل الكلية المشارك في مبادرة Learning Buddy” AI tool Project“
وقد أعرب الدكتور فريد محرم عميد الكلية في مستهل كلمته عن خالص شكره وتقديره لإدارة جامعة عين شمس متمثلة فى الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،و الدكتورة أماني أسامة، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.على دعمهم اللامحدود لكلية التجارة .
كما وجه أيضاً الشكر والتقدير الى الفريق المشارك والمتمثل في:
- أ.د. عائشة المنياوي، أستاذ التسويق المتفرغ بقسم إدارة الأعمال بالكلية.
- أ.د. عزة البورصلي، أستاذ التسويق المتفرغ بقسم إدارة الأعمال بالكلية.
- د. ريهام الصعيدي، أستاذ التسويق المساعد بقسم إدارة الأعمال بالكلية.
ومن الهيئة المعاونة: داليا محمد لطفي المصري، أمنية جمال هريدي، ندى مصطفى محمد شوقي، مرام مجدي أحمد،. آية خيري شاكر، سارة محمد السيد، مريم مجدي حسين، أميرة محمود.
وأيضاً طلاب الكلية المشاركين بالمبادرة وهم: عمر حسن ذكي، مونيا راجي جورج، حبيبة محمد أحمد، حبيبة طارق إسماعيل، سلمى إيهاب الطويل، جنة ياسر حمدي، عمرو خالد الرفاعي، أدم إيهاب مصراوي، برناديت ماجد فرانسيس، عبد الرحمن محمد عبده، خديجة عصام محمد، محمد عبد الله زهدي.
والذين جميعاً أكدوا بأن لهذه المبادرة أثر إيجابي على المستوى الشخصي والمهني والتعليمي، كما وجهوا الشكر والتقدير الى أ.د. فريد محرم، عميد الكلية، لدعم سيادته لجميع أعضاء الفريق المشارك.
وقد صرح عميد الكلية ، أن مسئولية الكلية هو بناء الإنسان، والمنتج الحقيقي الذي تقدمه الكلية للمجتمع المصري هو ((طالب الكلية))، ليكون خريج متميز يقدم الى الدولة المصرية، وإدارة الكلية تحاول بكل الجهد الوصول إلى ذلك.
ووجه سيادته الشكر والاحترام الى أولياء أمور الطلاب المشاركين في تلك المبادرة، على عزيمة
أبنائهم وإصرارهم على النجاح.
وقال سيادته أن التجربة استندت على دراسة متطلبات السوق المحلي والعالمي للوظائف المتوقعة في الأعوام الخمسة المقبلة في ظل متغيرات العصر وتطويع التكنولوجيا الحديثة في إمداد الطلاب بالأدوات التي تمكنهم من تطوير مهاراتهم لربط الدراسة الأكاديمية بهذه الفرص التي
تتناسب مع كل طالب على حده.
ثم استمع سيادته لكلمة السادة المشاركين في المبادرة، وقام سيادته بتكريمهم بتقديم شهادات تقدير مقدمة من إدارة الكلية، وذلك تقديراً على تفانيهم وإخلاصهم في العمل على نجاح هذه المبادرة والتزامهم الرائع والمهنية العالية في كل خطوة من خطوات المشروع.