إدارة ترامب تستأنف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتبادل المعلومات الاستخباراتية
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
مارس 11, 2025آخر تحديث: مارس 11, 2025
المستقلة/- قالت إدارة ترامب يوم الثلاثاء إنها سترفع على الفور تعليقها للمساعدات العسكرية لأوكرانيا وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، بعد أسبوع من فرض التدابير لدفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات لإنهاء الحرب مع القوات الروسية الغازية.
وقالت أوكرانيا أيضًا إنها منفتحة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في الحرب مع روسيا، بشرط موافقة الكرملين.
ظهرت الإعلانات في الوقت الذي بدأ فيه كبار المسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة محادثات في المملكة العربية السعودية تركز على إنهاء حرب موسكو المستمرة منذ ثلاث سنوات ضد كييف وبعد ساعات من إسقاط روسيا لأكثر من 300 طائرة بدون طيار أوكرانية. كان هذا أكبر هجوم لأوكرانيا منذ أمر الكرملين بالغزو الكامل لجارتها.
من المتوقع أن يسافر المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى موسكو، حيث يمكنه مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقًا لشخص مطلع على الأمر ولكن غير مخول له التعليق علنًا. وحذر الشخص من أن الجدول الزمني قد يتغير.
سُمح للصحفيين بالدخول لفترة وجيزة إلى غرفة حيث التقى وفد أوكراني رفيع المستوى مع كبير الدبلوماسيين الأميركيين، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي ابتسم للكاميرات وعندما سُئل عن توقعاته للاجتماع، رفع إبهامه وأجاب: “جيد”.
وعلى الجانب الآخر من الطاولة، لم يُظهر المسؤولون الأوكرانيون، بمن فيهم كبير الدبلوماسيين في البلاد ووزير الدفاع، أي تعبيرات على وجوههم مع بدء الاجتماع في فندق فاخر. ومع ذلك، قال مساعد الرئيس الأوكراني أندريه يرماك للصحفيين إن أهم شيء هو “كيفية تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا”. وقال إن الضمانات الأمنية مهمة لمنع روسيا من الغزو مرة أخرى في المستقبل.
كان هذا أول اجتماع بين الجانبين منذ انفجار المكتب البيضاوي بين ترامب وزيلينسكي الشهر الماضي.
وكان وزير الخارجية السعودي حاضراً أيضاً حيث ظهرت في الخلفية أعلام أمريكية وسعودية وأوكرانية. ولم يجب المسؤولون على أي من أسئلة الصحفيين.
واجتمعت الوفود لمدة ثلاث ساعات تقريباً في الصباح قبل أخذ استراحة، وقال المسؤولون إن المحادثات استمرت في فترة ما بعد الظهر.
وقال مسؤولون إنه لم يكن هناك تعليق فوري من المسؤولين الأوكرانيين أو الأميركيين على الهجوم الضخم الذي استهدفت فيه 343 طائرة بدون طيار 10 مناطق روسية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تستعيد 1212 من جثامين جنودها القتلى في روسيا
أعلنت أوكرانيا استعادة 1212 من جثامين جنودها القتلى في روسيا.
وفي تصريحات سابقة؛ علق مستشار وزير الخارجية الأوكراني، السفير يفهين ميكيتينكو، على تصريحات المفاوض الروسي بشأن تأجيل كييف تسلّم جثامين جنودها، البالغ عددهم 6000 جثمان، بالإضافة إلى تأجيل عملية تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الأسباب ما زالت غير واضحة بشكل رسمي من الجانب الأوكراني.
وأوضح مستشار وزير الخارجية الأوكراني، في تصريحات إعلامية إلى أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن روسيا قامت بجمع الجثث وهي مستعدة لتسليمها، إلا أن المشكلة تكمن في أن نسبة قليلة منها تُقدّر بـ 20% فقط تحتوي على وثائق أو أوراق تثبت الهوية، في حين توجد احتمالات بأن بعض الجثث تعود لجنود روس، وهو ما قد يُعقّد عملية التسليم.
وأشار إلى أن كييف شهدت خلال الليلتين الماضيتين تصعيدًا كبيرًا من الجانب الروسي، تمثل باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الفرط صوتية، مؤكدًا في المقابل أن أوكرانيا استخدمت مئات الطائرات المسيّرة على الحدود والمدن الروسية، وذلك رغم أن الطرفين مقبلان على محادثات سلام، منوهًا بأن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطرفين إلى هذا التصعيد.
وشدد على أن الطرفين اتفقا على عدة بنود، إلا أن القضايا الجوهرية، مثل وقف إطلاق النار أو إعلان هدنة، لم يتم التوصل لاتفاق بشأنها حتى الآن، موضحًا أن روسيا قدمت اقتراحًا مؤخرًا بهدنة مؤقتة لمدة يوم أو يومين في مناطق مختلفة من الجبهة، بهدف جمع الجثث فقط، لافتًا إلى أن الجانب الأوكراني ما زال يناقش هذا المقترح.
وتابع: أوكرانيا قدمت للجانب الروسي، قبل أسبوع من لقاء إسطنبول الثاني، مسوّدة لمذكرة تفاهم، إلا أن الرد الروسي جاء فقط قبل عدة أيام خلال الاجتماع في إسطنبول، مضيفًا أن الجهات المعنية تدرس حاليًا المسوّدة الروسية، ومن المنتظر أن تقدم أوكرانيا ردها قريبًا.
وأوضح أن روسيا كانت نشطة جدًا على الجبهة خلال شهر مايو الماضي، حيث تمكنت من احتلال 450 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الأوكرانية، وهو رقم قياسي خلال شهر واحد، كما سيطرت خلال أول ستة أيام من شهر يونيو على 150 كيلومترًا مربعًا إضافيًا، ما يعكس استمرار التقدم العسكري الروسي على الأرض.