حجز المسلسل السعودي "شارع الأعشى" مكانا ثابتا ضمن قائمة الأعمال الدرامية الأكثر مشاهدة في رمضان 2025. فبفضل إنتاجه الضخم الذي تجاوز ميزانيته 50 مليون ريال سعودي، وأحداثه المشوقة، وأسلوبه البصري المتميز، حظي المسلسل بمتابعة واسعة، إلى جانب حضوره على الترند في منصة "إكس" (تويتر سابقا) منذ عرض أولى حلقاته.

لكن النجاح الكبير للمسلسل لم يخلُ من بعض الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بالدقة التاريخية واللهجة المستخدمة، ما أثار نقاشات واسعة بين المشاهدين والنقاد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غياب الطلاب في رمضان.. تقصير دراسي أم حماية مفرطة؟list 2 of 2بالصور.. أهالي غزة يعيشون الحياة من قلب الدمارend of list رحلة عبر الزمن إلى الرياض القديمة

يُعد "شارع الأعشى" اقتباسا دراميا من رواية "غراميات شارع الأعشى" للكاتبة بدرية البشر، التي صدرت عام 2013، حيث ينقل المشاهدين إلى حي المنفوحة التاريخي في الرياض خلال سبعينيات القرن الماضي.

تدور الأحداث حول 3 شقيقات يحلمن بالحرية وسط مجتمع محافظ تحكمه التقاليد، ليقدّم طرحا دراميا جريئا عن تحولات المجتمع السعودي بأسلوب رومانسي وحنين للماضي، لكنه في الوقت ذاته يعكس التغييرات الاجتماعية العميقة التي طرأت خلال العقود الأخيرة.

وجاءت المعالجة الدرامية بمشاركة ورشة من الكتّاب الأتراك، ما أضفى لمسة سينمائية مختلفة على سرد القصة، تحت إدارة المخرج التركي أحمد كاتيكسيز، صاحب تجارب ناجحة في المسلسلات التركية العالمية مثل "العشق الأسود" (Kara Para Aşk) و"العائلة" (Aile).

إعلان

وتجلى هذا التأثير في الرؤية البصرية المتقنة، من حيث زوايا التصوير، وإيقاع المشاهد، والإسقاطات البصرية على الحالة النفسية للشخصيات، مما جعل المسلسل يقترب من مستوى الإنتاجات العالمية.

جدل حول الدقة التاريخية واللهجات

رغم النجاح الجماهيري الكبير، واجه المسلسل انتقادات من بعض المؤرخين والنقاد، الذين رأوا أن تصوير الرياض في السبعينيات لم يكن دقيقا بما يكفي، حيث بدت بعض التفاصيل أقرب إلى ستينيات القرن الماضي.

كما طالت الانتقادات طريقة أداء بعض الممثلين للهجة البدوية، حيث اعتبرها البعض غير متقنة ومزيجا من لهجات سعودية مختلفة، ما أثر على مصداقية بعض الشخصيات.

لكن على الجانب الآخر، أشاد النقاد بالجهد البحثي الذي بذله صُنّاع العمل، خاصة في تصوير تأثير السينما المصرية على المجتمع السعودي آنذاك، حيث ظهرت في المشاهد أشهر الأفلام المصرية الكلاسيكية، وهذا يعكس جانبا حقيقيا من الحياة الاجتماعية في ذلك الوقت.

نجوم شباب يلفتون الأنظار

وضمّ "شارع الأعشى" نخبة من النجوم الشباب الذين قدموا أداء مميزا، من بينهم إلهام علي (وضحى) التي تألقت في تقديم شخصية معقدة عاطفيا ونفسيا، وحظيت بإشادات واسعة من نقاد الفن والجمهور، حيث وصفها البعض بأنها قدّمت أفضل أداء في مسيرتها الممتدة لأكثر من 10 سنوات.

كما تألقت آلاء (عواطف)، ولمى عبد الوهاب (عزيزة)، وبراء عالم (سعد)، وخالد صقر (أبو إبراهيم) الذين قدموا أدوارا متميزة أضافت للمسلسل أبعادا درامية قوية.

أما عائشة كاي (أم إبراهيم)، فحظي أداؤها بإعجاب واسع، حيث نجحت في تجسيد شخصية أم نجدية بإتقان رغم إقامتها الطويلة في كندا، وهو ما عكس تمكنها من الدور من دون تصنّع.

نجاح جماهيري ونقدي رغم الجدل

بفضل الإنتاج الضخم، وأداء الممثلين، والمعالجة البصرية الفريدة، نجح مسلسل "شارع الأعشى" في أن يكون واحدا من أبرز مفاجآت الموسم الرمضاني، وفقا لآراء عدد من النقاد وصناع الدراما العرب، مثل المخرج المصري مجدي أحمد علي، الذي وصف العمل بأنه "نقلة نوعية في الدراما الخليجية".

إعلان

أما الكاتب الإماراتي عبد الله النعيمي، فأشار إلى أن المسلسل "يجمع بين البعد التاريخي والسرد السينمائي بأسلوب نادر في الإنتاجات الخليجية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان رمضان 2025 شارع الأعشى

إقرأ أيضاً:

محللون إسرائيليون: نخسر معركة الرواية في كارثة الجوع بغزة

أفرد الإعلام الإسرائيلي مساحة واسعة للحديث عن تفاقم المجاعة في قطاع غزة، وعجز تل أبيب التام في التصدي للرواية الفلسطينية عن هذه المأساة، والتي تبنتها وسائل إعلام دولية بعضها يعتبر داعما لإسرائيل.

وأظهرت صور أغلفة كبرى الصحف في العالم -بما فيها صحف داعمة لإسرائيل- أطفالا غزيين يعانون من سوء التغذية، كما أضافت قنوات إخبارية دولية تحذيرا بأن الصور المقبلة من غزة "قاسية على المشاهدين".

وأكد الإعلام الإسرائيلي بأنه لا يمكن الادعاء بأن هذه القنوات مدفوعة بأجندة، إذ كتبت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، وهي صحيفة يمينية مناهضة للمهاجرين، بخط بارز على غلافها "باسم الرحمة، أوقفوا هذا فورا" مع صورة طفل غزي يحتضر جوعا.

وأقر أوهاد حمو، مراسل الشؤون العربية في القناة الـ12، بوجود مجاعة في غزة، "فهناك أشخاص أيضا لم يأكلوا لأيام كاملة، إلى جانب حالات وهن ودوار"، كما خسر سكان غزة عشرات الكيلوغرامات من وزنهم.

وحسب حمو، فإن سكان غزة منشغلون فقط بالبحث عن الطعام، وبعضهم لا يتمكنون من الحصول عليه.

بدوره، أقر رامي إيغرا، رئيس شعبة الأسرى والمفقودين في جهاز الموساد سابقا، بأن إسرائيل تغرق حاليا في غزة على كل الأصعدة، مشيرا إلى أن الصور المقبلة من غزة لا يمكن تبريرها.

ووفق إيغرا، فإن العالم يتحول ويصبح معاديا لإسرائيل بشكل شديد التطرف.

وأعربت موريا أسرف وولبيرغ، محللة الشؤون السياسية في القناة الـ13، عن قناعتها بأن الرواية الإسرائيلية تشكل فشلا ذريعا، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق فقط بالرواية بل سياسيا أيضا.

أما أساف شريف، وهو مستشار سابق لرؤساء حكومات إسرائيليين سابقين، فقال إنه سيطالب بإنهاء الحرب فورا إذا كان لا يزال في موقع المسؤولية، مؤكدا أن هذه الصور تظهر عجزا إسرائيليا هائلا في السنة الأخيرة لدرجة لا يمكن إصلاح الوضع.

إعلان

يشار إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أفاد باستشهاد 116 شخصا بسبب المجاعة وسوء التغذية حتى الآن.

وأحصت وزارة الصحة في القطاع 1083 شهيدا وأكثر من 7275 إصابة بنيران جيش الاحتلال منذ بدء المشروع الأميركي الإسرائيلي للسيطرة على توزيع المساعدات أواخر مايو/أيار الماضي، الذي وصفته وكالات الأمم المتحدة بأنه مصيدة لقتل الفلسطينيين وأداة لتهجيرهم.

بدورها، قالت الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية في منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن الوضع بغزة كارثي، وقرابة 2.1 مليون من سكانه يواجهون المجاعة، معربة عن خشيتها في الوقت نفسه من زيادة الوفيات بسبب المجاعة.

وأكدت بلخي -في تصريحات للجزيرة- أن الأطفال في غزة يعانون بشكل كبير جدا بسبب المجاعة.

مقالات مشابهة

  • مسلسل المقبرة التركي: دراما تحقيقية تلامس قضايا المجتمع وتتصدر نسب المشاهدة
  • المخرج وليد الحلفاوي يكشف كواليس تحضيره لمسلسل «كتالوج»
  • بن ماضي يبحث مع الفريق المدني الأمريكي الجديد تعزيز الشراكة التنموية والأمنية في حضرموت
  • خاعبد اللطيف البوني مع أهل الدراما
  • محللون إسرائيليون: نخسر معركة الرواية في كارثة الجوع بغزة
  • مع أهل الدراما
  • «أطيافنا أطيافكم».. يجعل الصحراء بطل الشاشة
  • رزان جمال في كواليس تصوير الموسم الثاني من مسلسل The Sandman| صور
  • تارا عماد تكشف عن كواليس «كتالوج» وعلاقة والدتها | صور
  • أول تعليق لـ أحمد صفوت بعد عرض الحلقة الأخيرة لمسلسل فات الميعاد