هل ستنقذ أمطار آذار المتأخرة العراق من أزمة المياه الصيفية؟
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية الأسبق فرات التميمي، اليوم الأربعاء (12 آذار 2025)، أن أمطار شهر آذار عززت من رصيد سدود العراق.
وقال التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الأمطار التي شهدتها أغلب مناطق العراق، سواء الغربية أو الشرقية أو الشمالية، عززت من رصيد خزين سبعة سدود مهمة بنسب متفاوتة، وضمنت كميات إضافية إلى خزين تلك السدود، خاصة وأن الفراغ الخزني على مستوى سدود العراق يبلغ نسبته الكبيرة والتي تتراوح بين 30 إلى 45% من قدرة تلك السدود على تخزين المياه، وبالتالي فإن أي سيول يمكن احتواؤها بشكل مباشر دون أي مخاطر لفيضانات".
وأشار إلى أن "أمطار آذار متأخرة لا يمكن الاستفادة منها في الموسم الشتوي، خاصة فيما يتعلق بالزراعة الديمية، لكنها من جانب آخر ستعزز خزين السدود وتساهم في إنعاش المياه الجوفية بشكل مباشر".
وأضاف أن "إحدى الفوائد التي يمكن أن نشير إليها هي ان سيول عززت من خزين بحيرة حمرين، ما يعزز من حالة الاطمئنان حول تأمين المياه لموسم الصيف القادم، ويمكن أيضًا تأمين موسم الشتاء إذا ما تم اعتماد سياسات صحيحة في استخدام المياه، خاصة في عمليات السقي بعيدًا عن الأطر التقليدية".
وأوضح أن "نسبة استخدام أنظمة الري الحديثة في العراق لا تزال دون المستوى المطلوب، وبالتالي فإن الانتقال إلى هذه التجربة سيقلص من عمليات هدر المياه بنسبة لا تقل عن 40%، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في ظل أزمة الجفاف في العراق، مما يستدعي الانتقال السريع إلى استراتيجية ترشيد المياه واستخدام أنظمة الري الحديثة".
يذكر ان وزارة الموارد المائية، قد أعلنت في وقت سابق من إستفادتها من الأمطار التي تساقطت على البلاد خلال الأيام الماضية، حيث تم تخزينها في منظومات السيطرة الخزنية.
وأوضح بيان للوزارة، تلقته "بغداد اليوم"، ان" زيادة الامطار أدت إلى تحقيق زيادة ملحوظة في المخزون المائي، بلغت 200 مليون م3، توزعت مناصفة بين السدود والخزانات وخزان بحيرة الثرثار".
وأشار، الى أن "هذه الأمطار أمنت رية كاملة لكافة الأراضي الزراعية والمحاصيل وحتى البساتين، كما أنتعش الخزين المائي في مناطق الأهوار بشكل واضح، كالجبايش والأهوار الوسطى، ومنطقة أبو خصاف في هور الحويزة".
وتحرص الوزارة بالتحكم بالأطلاقات المائية من السدات والخزانات بالحد الأدنى الذي يؤمن مشاريع المياه والجريان البيئي في النهر خلال فترة تساقط قطرات المطر.
واختتم البيان، أن هذه "الخطوة ستساهم في تعزيز الاحتياطيات المائية وتأمين إمدادات المياه للاستخدامات المختلفة، بما في ذلك الزراعة والصناعة والاستهلاك المنزلي، مؤكدا على أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية للمياه وزيادة كفاءة استخدامها لمواجهة أي نقص محتمل في المستقبل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أمطار الخريف تمنح طهران الأمل في الحياة.. هل تنهي أزمة الجفاف؟
تنفس الإيرانيون الصعداء خلال الأيام الماضية مع هطول أول أمطار الخريف في العاصمة طهران، بعد أزمة جفاف حادة أنهكت البلاد.
لكن مسؤولَا في قطاع المياه قال لوكالة "إيسنا" المحلية إن "الأمطار المتوقعة لا تعوض حتى الآن نقص المياه في السدود"، مضيفًا أن "خزاناتها ما زالت عند مستويات دنيا".
أخبار متعلقة إلغاء وتأجيل 238 رحلة طيران في العاصمة الروسية موسكوآلاف الضحايا.. دراسة تكشف عن أسباب تفاقم الفيضانات الشديدة في آسياوتواجه إيران، ذات المناخ الجاف، هذا العام أسوأ موجة جفاف منذ 6 عقود، فيما كانت كمية الأمطار المتدنية في طهران غير مسبوقة تقريبًا منذ قرن، بحسب ما أكد مسؤول محلي في أكتوبر.
وكانت قد تساقطت أمطار قليلة للمرة الأولى مطلع ديسمبر، في حين أن أمطار الخريف تُسجل عادة في سبتمبر.
وأدت الأمطار الأربعاء إلى ازدحامات مرورية كبيرة في معظم شوارع العاصمة.
سعادة الإيرانيين بالأمطاروقال أمير أبكاري، وهو سائق حافلة يبلغ 58 عامًا على خط ساحة تجريش شمال طهران: "نحمد الله على أمطار الأيام الماضية، الهواء أصبح أنقى، وحتى لو ازدادت الحركة المرورية يمكننا تحملها".
وأوضح أنه خلال هذه الفترة، حاول مع جيرانه في المبنى خفض استهلاكهم للمياه امتثالًا لدعوات السلطات، وكانت الحكومة أعلنت أيضًا في نوفمبر عن قطع دوري للمياه ليلًا بهدف ترشيد الاستهلاك.
وفي أفق العاصمة شمالًا، ظهرت أخيرًا طبقة بيضاء خفيفة على الجبال بعد أشهر طويلة من الانتظار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طهران تتنفس الصعداء مع هطول أول أمطار الخريف - Tehran Times
وقالت أرماجان كاميابي، وهي صانعة مجوهرات في الخامسة والثلاثين: "نحن سعداء بهطول المطر، آمل أن تستمر الأمطار وأن نرى قريبًا الثلوج في مدينة طهران".
وتقع طهران على السفح الجنوبي لجبال ألبرز، وتشهد صيفًا حارًا وجافًا، وخريفًا قد يكون ممطرًا، وشتاء قاسيًا في بعض الأحيان مع تساقط الثلوج.
احتمال إخلاء طهرانوكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حذر مرارًا من احتمال اضطرار المدينة، التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة، إلى الإخلاء إذا لم تهطل الأمطار، من دون أن يوضح كيفية تنفيذ عملية بهذا الحجم.
وأفادت وكالة "مهر" المحلية الخميس بأن أمطارًا غزيرة تسببت في سيول ولا سيما في محافظتي زنجان وكردستان في غرب البلاد.
وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية هطول أمطار وثلوج في غرب البلاد وشمالها الغربي اعتبارًا من يوم السبت، كما أعلنت السلطات يوم الأربعاء أنها نفذت عمليات تلقيح للغيوم في بعض المناطق.