مجلس السلم الأفريقي يرفض قيام حكومة موازية في السودان
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
مجلس السلم الأفريقي حذر من أن تشكيل حكومة موازية في السودان ينطوي على خطر كبير يتمثل في تقسيم البلاد.
التغيير: وكالات
أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، عن قلقه العميق وإدانته الصريحة للتطورات الأخيرة في السودان، لا سيما إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المتحالفة معها عن تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان.
وحذر المجلس من أن هذا الإجراء ينطوي على خطر كبير يتمثل في تقسيم البلاد.
ووقعت كيانات سياسية ومسلحة بجانب قوات الدعم السريع بالعاصمة الكينية نيروبي في أواخر فبراير الماضي، ما سمي ميثاق تحالف السودان التأسيسي الذي يُمهِّد الطريق أمام «حكومة سلام ووحدة» في مناطق سيطرة الدعم السريع.
مجلس السلم الأفريقي حفظ السيادة والوحدةودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي في بيان يوم الثلاثاء، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي حكومة موازية أو كيان يسعى إلى تقسيم السودان أو حكم أي جزء من أراضي السودان أو مؤسساتها.
كما دعا جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الامتناع عن تقديم أي دعم أو مساعدة لأي جماعة مسلحة أو سياسية تسعى إلى إنشاء حكومة موازية أو كيان دولة داخل السودان.
وأكد المجلس أنه لا يعترف بالحكومة الموازية المزعومة أو أي كيان مماثل في جمهورية السودان.
وجدد المجلس التزامه بالحفاظ على سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وحل النزاع المدمر الحالي سلمياً، وهو النزاع الذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مما أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون مدني سوداني.
وقف إطلاق النارودعا المجلس جميع الأطراف إلى الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار وضمان الوصول الإنساني غير المقيد خلال شهر رمضان المبارك، والالتزام بإجراء محادثات سلام شاملة لإنهاء الصراع بشكل نهائي واستعادة وحدة الدولة السودانية.
كما أكد المجلس التزام الاتحاد الأفريقي الثابت بالتعاون مع جميع الأطراف السودانية المعنية لإيجاد حلول قابلة للتطبيق ودائمة تهدف إلى تحقيق السلام الدائم في السودان، وذلك استنادًا إلى خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في السودان، والتي تم تبنيها من قبل المجلس على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 27 مايو 2023.
كما شدد على الحاجة إلى استئناف عملية استعادة النظام الديمقراطي الدستوري من خلال الحوار السياسي الذي ينظمه الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بمشاركة الجهات الفاعلة السياسية والمدنية، وتنفيذ إعلان جدة الذي وقعته القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023.
وشدد المجلس على ضرورة إعطاء الأولوية للأركان الستة لخارطة طريق الاتحاد الأفريقي، ولا سيما الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار، وضمان الوصول الإنساني، والتوصل إلى حل سياسي سريع للنزاع.
الوسومأديس أبابا إعلان جدة الاتحاد الأفريقي الحكومة الموازية الحوار السياسي السودان القوات المسلحة قوات الدعم السريع كينيا مجلس السلم والأمن الأفريقي نيروبيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أديس أبابا إعلان جدة الاتحاد الأفريقي الحكومة الموازية الحوار السياسي السودان القوات المسلحة قوات الدعم السريع كينيا مجلس السلم والأمن الأفريقي نيروبي الاتحاد الأفریقی حکومة موازیة الدعم السریع مجلس السلم فی السودان
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأفريقي يجدد دعمه لفلسطين خلال زيارة وزيرة خارجيتها
جدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف دعمه الثابت للقضية الفلسطينية وتمسك الاتحاد بحل الدولتين باعتباره المسار الأكثر واقعية لتحقيق سلام عادل وشامل.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان في مقر الاتحاد بالعاصمة أديس أبابا، في أول زيارة لها منذ توليها منصبها.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية والأوضاع الإنسانية في فلسطين، وأكد اللقاء أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة مهمة لوقف الدمار وتخفيف معاناة المدنيين.
وأكدت الوزيرة الفلسطينية أن الاتحاد الأفريقي لعب دورا مهما في دعم الجهود الدولية لملاحقة إسرائيل قانونيا، مثمنة موقفه الثابت في دعم فلسطين في مختلف المحافل الدولية.
ومن جانبه، أدان رئيس المفوضية بشدة الهجمات الإسرائيلية، وجدد تأكيده على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي تصريحات خاصة للجزيرة، أوضح السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، فارس القب، أن الوزيرة الفلسطينية هدفت من زيارتها إلى نقل آخر المستجدات في فلسطين والتأكيد على تقديرها لدور الاتحاد في دعم القضية الفلسطينية.
وأشار السفير إلى أن الزيارة تركز على التنسيق بشأن الجهود الدبلوماسية المستقبلية لوقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، والعمل على إنهاء الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حرج تشهده المنطقة، وسط تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية، بينما يواصل المجتمع الدولي مساعيه لوقف العنف وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.