مجلس السلم الأفريقي حذر من أن تشكيل حكومة موازية في السودان ينطوي على خطر كبير يتمثل في تقسيم البلاد.

التغيير: وكالات

أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، عن قلقه العميق وإدانته الصريحة للتطورات الأخيرة في السودان، لا سيما إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المتحالفة معها عن تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان.

وحذر المجلس من أن هذا الإجراء ينطوي على خطر كبير يتمثل في تقسيم البلاد.

ووقعت كيانات سياسية ومسلحة بجانب قوات الدعم السريع بالعاصمة الكينية نيروبي في أواخر فبراير الماضي، ما سمي ميثاق تحالف السودان التأسيسي الذي يُمهِّد الطريق أمام «حكومة سلام ووحدة» في مناطق سيطرة الدعم السريع.

مجلس السلم الأفريقي حفظ السيادة والوحدة

ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي في بيان يوم الثلاثاء، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي حكومة موازية أو كيان يسعى إلى تقسيم السودان أو حكم أي جزء من أراضي السودان أو مؤسساتها.

كما دعا جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الامتناع عن تقديم أي دعم أو مساعدة لأي جماعة مسلحة أو سياسية تسعى إلى إنشاء حكومة موازية أو كيان دولة داخل السودان.

وأكد المجلس أنه لا يعترف بالحكومة الموازية المزعومة أو أي كيان مماثل في جمهورية السودان.

وجدد المجلس التزامه بالحفاظ على سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وحل النزاع المدمر الحالي سلمياً، وهو النزاع الذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مما أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون مدني سوداني.

وقف إطلاق النار

ودعا المجلس جميع الأطراف إلى الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار وضمان الوصول الإنساني غير المقيد خلال شهر رمضان المبارك، والالتزام بإجراء محادثات سلام شاملة لإنهاء الصراع بشكل نهائي واستعادة وحدة الدولة السودانية.

كما أكد المجلس التزام الاتحاد الأفريقي الثابت بالتعاون مع جميع الأطراف السودانية المعنية لإيجاد حلول قابلة للتطبيق ودائمة تهدف إلى تحقيق السلام الدائم في السودان، وذلك استنادًا إلى خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في السودان، والتي تم تبنيها من قبل المجلس على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 27 مايو 2023.

كما شدد على الحاجة إلى استئناف عملية استعادة النظام الديمقراطي الدستوري من خلال الحوار السياسي الذي ينظمه الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بمشاركة الجهات الفاعلة السياسية والمدنية، وتنفيذ ‎إعلان جدة الذي وقعته ‎القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023.

وشدد المجلس على ضرورة إعطاء الأولوية للأركان الستة لخارطة طريق الاتحاد الأفريقي، ولا سيما الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار، وضمان الوصول الإنساني، والتوصل إلى حل سياسي سريع للنزاع.

الوسومأديس أبابا إعلان جدة الاتحاد الأفريقي الحكومة الموازية الحوار السياسي السودان القوات المسلحة قوات الدعم السريع كينيا مجلس السلم والأمن الأفريقي نيروبي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أديس أبابا إعلان جدة الاتحاد الأفريقي الحكومة الموازية الحوار السياسي السودان القوات المسلحة قوات الدعم السريع كينيا مجلس السلم والأمن الأفريقي نيروبي الاتحاد الأفریقی حکومة موازیة الدعم السریع مجلس السلم فی السودان

إقرأ أيضاً:

التآمر الناعم

تتخذ الولايات المتحدة خطاباً ناعماً في شأن السودان و لكنه يستبطن فعلاً مدمراً.
قالت الولايات المتحدة أنها إتخذت قرارات لوقف الدعم الخارجي للحرب في السودان و كان القرار هو إعتبار مواطنين و شركات كولمبية تعمل لشراء مرتزقة لإرسالهم لبلادنا و لكن القرار توقف في نقطة مهمة و هي قطع المدد المالي الذي يتم به الشراء و الذي يأتي من جهة و دولة معلومة و النتيجة أن من أوقعت عليهم العقوبات لا يزالون ينشطون و أن المال لا يزال يتدفق عليهم.

ثم أن أمريكا أوقفت الخطوات التشريعية لإعتبار الدعم السريع منظمة إرهابية.
و كانت ثالثة الأثافي أنها قررت برنامجاً إستخيارياً بينها و دول تعمل في إطار الرباعية.
الخلاصة أن كل الخطوات الأمريكية التي كنا ننتظرها و نأمل فيها خيراً جاءت داعمة للتمرد و ممكنة لهم بقوة السلاح و العتاد و المال و التشريع.

تصدر هذه القرارات و لا يزال بعضنا و من القمة يرجون فعلا حاسما من هذه الدولة التي لم تفعل خلال الفترة الماضية غير إحكام الرباط علي السودان.
كل هذا و لم ننتبه لأهمية أن نقابل كل هذا بتحرك خارجي من دول يمكن التعاون معها و بناء مصالح مشتركة لندعم مواقفنا في المنظمات و الهيئات، و التي بدأت تضعف بتضييع مواقع مهمة منها الإتحاد الأفريقي الذي تخاذلت مواقفه تحت ضغط الشراء و المال السياسي.

لا نزال نشهد خطوات داخلية تساعد في هذا الخنق بسبب الخوف من العالم الخارجي و أمريكا، و كانت النتيجة التضييق علي القوة الفاعلة في حسم التمرد بدعمها البشري المتواصل.

أُضعفت القوى الإسلامية و القوي الوطنية جراء نزع سبل الحياة من جهدها الدفاعي عندما أفرغت لجان المقاومة و الإستنفار من القيادات و الأفراد العاملة في الإستنفار و التعبئة و حراسة المدن و المواقع المدنية بالقوة.
بدلاً عن ذلك بدأت مظاهر للخلل بإستخدام السلاح لتحقيق منافع خاصة لمن أؤتمن عليه.
نتيجة هذا الإبعاد ستكون إضعافاً للقوات المسلحة في وقت حرج فقدنا فيه مواقع و مدن مهمة و إنتعش التمرد.
زاد من هذا الإضعاف عدم إدراك مغزى التحرك الخارجي لإضعاف قواتنا المسلحة التي ستواجه زيادة في المدد المالي و العسكري للتمرد.

كل الشعب السوداني علي يقين أن جيشنا قادر علي الإحاطة بكل هذا التآمر الخارجي الناعم و الغليظ منه و سيعيد الكفة للتوازن و يسرع بخطي تحرير كل البلاد من الجنجويد .
النتيجة السيئة من هذا الواقع أنها ستطيل أمد الحرب و توسع من الخسائر البشرية و المادية و قد أصبحت بلادنا منهكة إقتصاديا و إجتماعيا و خارجياً.

خطوات الإصلاح طريقها الواضح يتمثل في إعادة التوازن الداخلي بتجاوز الدفع لإعتبار القوى الوطنية و الإسلامية جماعات إرهابية طامعة في الحكم و كان بمقدورها أن تستجيب لطلب الدعم السريع التضامن معها و الإستيلاء علي الحكم و المشاركة فيه.

كان رفض هذه القوى للمتمردين يقوم علي أن الدعم السريع ما هو غير بندقية للبيع و هاهي الآن تباع للدول و المنظمات و شبكات كافة أنواع المتاجرات الخطيرة من السلاح و المخدرات التي إستخدموها بكثافة في الإعتصام و عندما كانت المواد المخدرة تنتشر و توزع و تلقي في شارع النيل و في الطرقات الكبيرة التي تعج بالشباب السوداني الواعد.

السودان ليس بالدولة الهينة التي تنتصر عليها التحركات الزاخرة بالطمع المالي و الطمع في الحكم سواء من التمرد و داعميه من القوي السياسية المتماهية معها و لا من الدول التي تطمع في ثرواتنا.

آن الأوان لإنهاء الصور المحزنة لجنودنا و ضباطنا الذين يلجأون لدول أخري بسلاحهم و عتادهم بعد أن فقدوا مواقعهم .
بلادنا أكبر من أن تعيش هذه الأوضاع .

راشد عبدالرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/11 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة حوار مع صديقي المصري عاشق السودان2025/12/11 نسمع ضجيجاً ولا نرى2025/12/11 إبراهيم شقلاوي يكتب: العودة للخرطوم ورسائل مفضل2025/12/11 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يا أيها القبر… كم أنت حلو)2025/12/11 هذه المقالة حِصراً لغير المتزوجين2025/12/10 قصة السرير !!2025/12/10شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات الجيش والمليشيات: لكن الدعم السريع وحش آخر 2025/12/10

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • التآمر الناعم
  • نهى محمد نائبا للأمين العام المساعد للاتحاد  الأفريقي الآسيوي ( AFASU )
  • مركز القاهرة الدولي يعقد ورشة حول السلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي
  • مجلس الأمن يبحث تعزيز دور الشباب في السلم والأمن مع لجنة بناء السلام
  • مجلس النواب اليمني يرفض التحركات العسكرية الأحادية في المحافظات الشرقية ويدعو لعودة التوافق والحوار
  • السودان يتلقى دعمًا جديدًا من بنك التنمية الأفريقي
  • الوكيل: سيدات الأعمال شريكات أساسيات في قيادة مسار التنمية
  • رسميًا .. اتحاد الكرة يرفض إقامة أنشطة دعم المثلية بمباراة مصر وإيران بكأس العالم
  • الاتحاد الأوروبي يرفض تصريحات ترامب ويؤكد ثقته في قياداته
  • مجلس شبوة الوطني يرفض الجنوح للقوة ويؤكد أن فرض الوقائع بالقوة يقوّض السلام ويهدد مستقبل المحافظات الشرقية.. عاجل