مقتل 1383 مدنيا جراء أعمال العنف في غرب سوريا
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
دمشق- قتل 1383 مدنيا على الأقل غالبيتهم العظمى من العلويين جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل في غرب سوريا اعتبارا من السادس من آذار/مارس، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة الأربعاء 12مارس2025.
وبدأ التوتر في السادس من آذار/مارس في قرية ذات غالبية علوية في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن مطلوبا.
وتحدّث المرصد عن عمليات "إعدام ميدانية" بحقّ مدنيّين خصوصا من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وفي أحدث حصيلة للمدنيين، أحصى المرصد مقتل 1383 شخصا غالبيتهم الساحقة من العلويين، خصوصا في محافظتي اللاذقية وطرطوس في "عمليات إعدام على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها".
وأوضح أن هذه العمليات ترّكزت "يومي 7 و8 آذار/مارس"، مشيرا الى أن الحصيلة تواصل الارتفاع لأن "توثيق أعداد القتلى لا يزال مستمرا"، على الرغم من توقّف أعمال العنف.
وقتل العديد من الأشخاص داخل منازلهم أو في الحقول، وفقا لمدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وروى كثر من سكان المنطقة الساحلية لوكالة فرانس برس تفاصيل مروعة عن المعارك وعمليات التمشيط الأمنية وعمليات قتل لمدنيين.
ونشر مقاتلون وناشطون والمرصد السوري منذ بدء التصعيد مقاطع فيديو تظهر عمليات إطلاق رصاص بشكل مباشر على أشخاص عزل بملابس مدنية، وأخرى تظهر فيها عشرات الجثث بملابس مدنية مكدّس بعضها قرب بعض على الأرض. ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من مقاطع الفيديو.
وانتشر الأربعاء مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لامرأة وهي تقف أمام جثماني رجلين تسيل منهما الدماء وتواجه رجلا يقوم بتصويرها وتوجيه الاهانات اليها والى العلويين، قبل أن يظهر في خلفية الفيديو ثلاثة رجال متوجهين نحوها يحمل أحدهم على الأقلّ سلاحا.
وبحسب المرصد الذي قال إنه تمكن من التحقق من الفيديو، فهو لامرأة تدعى زرقة سباهية (86 عاما) من قرية قبو العوامية في ريف اللاذقية، وحولها جثمانا ولديها بعدما قتلهما "عناصر سوريون من الأمن العام" بعدما اقتحموا قريتهم في 7 آذار/مارس، مضيفا أن حفيدها أيضا قتل.
وبحسب المرصد الذي تحدّث مع ابنة المرأة، بقيت الجثث ملقاة خلف منزلها لأربعة أيام، لتقوم بحراستها على أمل أن تتمكن من دفنها.
ولم تتمكن فرانس برس من التحقق بشكل منفصل من صحة هذا الفيديو.
وندّدت الأمم المتحدة الثلاثاء بحجم العنف "المروّع" في منطقة الساحل، مشيرة الى توثيق العديد من حالات الإعدام التعسفية ومقتل عائلات بأكملها بمن فيهم نساء وأطفال وأفراد عاجزون عن القتال.
وأعلنت الرئاسة السورية الأحد تشكيل لجنة تحقيق "للكشف عن الأسباب والملابسات التي أدّت إلى وقوع تلك الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات بحق المدنيين وتحديد المسؤولين عنها".
وأكّدت اللجنة الثلاثاء عزمها على ترسيخ العدالة و"منع الانتقام" خارج نطاق القانون.
وأعلنت السلطات توقيف سبعة أشخاص على الأقل منذ الاثنين، قالت إنهم ارتكبوا "انتهاكات" بحق مدنيين في الساحل، وأحالتهم على القضاء العسكري.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مقتل 4 أطفال في تفجير استهدف حافلة مدرسية بباكستان
قتل 4 أطفال جراء تفجير انتحاري استهدف اليوم الأربعاء حافلة مدرسية تابعة للجيش في إقليم بلوشستان المضطرب جنوبي باكستان.
وقال ياسر إقبال المسؤول عن إدارة منطقة خوزدار التي وقع فيها الانفجار "استهدفت حافلة مدرسة مخصصة لأطفال العسكريين وتفيد نتائج التحقيق الأولية بأنه هجوم انتحاري".
وأكد تسجيل عدد من الإصابات بين نحو 40 طالبا كانوا على متن الحافلة التي كانت في طريقها إلى مدرسة داخل معسكر للجيش.
وقال مسؤولون إنهم يخشون من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى أكثر، نظرا لوجود عدد من الأطفال في حالة حرجة.
وأدان وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي بشدة الهجوم وأعرب عن حزنه العميق لمقتل الأطفال. ووصف مرتكبي هذه الجريمة بأنهم "وحوش" لا يستحقون أي تسامح ، قائلا إن العدو ارتكب "عملا بربريا محضا باستهداف أطفال أبرياء".
وأعلنت جماعة جيش تحرير بلوشستان وهي جماعة تقاتل من أجل انفصال المنطقة عن باكستان أنها استهدفت الحافلة.
وبلوشستان أكبر إقليم في باكستان من حيث المساحة ولكنه الأقل من حيث عدد السكان، إذ يقطنه نحو 15 مليون شخص. ويوجد به مشروعات تعدين مهمة، لكنه يشهد أعمال عنف منذ عقود.
وتزايدت هجمات الجماعات الانفصالية في بلوشستان في السنوات القليلة الماضية. وفجرت جماعة جيش تحرير بلوشستان خطا للسكك الحديدية في مارس/آذار الماضي واحتجزت ركاب قطار رهائن، مما أسفر عن مقتل 31 شخصا.
إعلانكما تبنى الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية هجمات في الإقليم.
وتكثر أعمال العنف في غرب باكستان عند الحدود مع أفغانستان منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابل في صيف العام 2021. وتتهم إسلام آباد جارتها بعدم اتخاذ التدابير للتخلص من مسلحين يستخدمون أراضيها لمهاجمة باكستان الأمر الذي تنفيه أفغانستان.
وتتهم باكستان كذلك، الهند بدعم المتمردين البلوش وتسليحهم.