يمانيون:
2025-06-11@01:07:56 GMT

صنعاء ما بعد المهلة: سنخنقُ من يحاصر غزة

تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT

صنعاء ما بعد المهلة: سنخنقُ من يحاصر غزة

عبد القوي السباعي

في غزة؛ حَيثُ الوجوه الشاحبة والعيون المرهقة، يقاتل الأهالي للبقاء على قيد الحياة وسط حصارٍ خانقٍ، وظلم لا حدود له؛ لا طعام؛ لا ماء؛ لا كهرباء، والموت يلاحقهم في كُـلّ اتّجاه، ويكمن لهم في كُـلّ لحظة عند كُـلّ مفترق.

في غزة؛ آلاف العائلات لم تجد ما تفطر به في رمضان، تبحث عن لقمةٍ تسد جوعها، بينما يواصل الاحتلال الصهيوني إطباق حصاره، محاولًا خنقهم بكل وسيلةٍ متاحةٍ لديه، وحيال ذلك وفي ظل هذا الجحيم، يقف المجتمع الدولي صامتًا، منافقًا، مكتفيًا بالمشاهدة دون أي تحَرّك يردع هذا الإجرام.

وفي خضمّ هذه المحنة، تبدو غزة كأنها عالم موازٍ، حَيثُ يُعامل سكانها وكأنهم لا يجوعون، ولا يعانون، ولا يتألمون، رغم أن آلة الحرب والحصار تستهدفهم يوميًّا؛ والقطاع المحاصر منذ سنواتٍ يعاني من شحّ الغذاء والدواء والماء.

لم يتردّد الاحتلال في خرق اتّفاق التهدئة، رغم التزام فصائل الجهاد والمقاومة بتنفيذ جميع بنود المرحلة الأولى، إلا أنه يتهرب من التزاماته، فيعرقل دخول المساعدات الإنسانية، ويرفض الانسحاب من المناطق المتفق عليها، ويقطع الكهرباء، مستأنفًا حرب الإبادة والمجاعة الجماعية على غزة.

ومع غيابٍ دائم للمواقف العربية الحاسمة، يأتي هذا كنتيجةٍ طبيعية لمسارٍ طويلٍ من التطبيع والتبعية والانبطاح لقوى الهيمنة والاستكبار، حَيثُ أصبحت بعض الأنظمة العربية شريكًا أَسَاسًا في إحكام الطوق على غزة بدلًا عن تقديم الدعم لها ولمقاومتها.

على النقيض من التخاذل العربي والإسلامي، جاء إعلان قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، في الـ7 من رمضان الجاري، بمثابة رسالة قوية إلى “إسرائيل” وحلفائها، وأمهل السيد القائد الصهاينة 4 أَيَّـام للسماح بإدخَال المساعدات إلى غزة، ملوحًا بإجراءات عسكرية مؤلمة في حال عدم تنفيذ ذلك.

وفيما واصل الكيان إغلاق المعابر ومنع المساعدات، بدعمٍ من قوى الهيمنة والاستكبار، خان بعض العرب غزة والقضية الفلسطينية، وبرز الشعب اليمني كداعمٍ حقيقي؛ مؤكّـدًا أن فلسطين لا تحتاج إلى بيانات جوفاء، بل إلى مواقف صادقة على الأرض.

هنا؛ انتهت المهلة؛ وعاد سريع “؛ ما يعني أن العمليات العسكرية اليمنية ستتصاعد إلى مساراتٍ مؤلمةٍ وصادمة للعدو ورعاته.

إذن الأيّام والساعات القادمة حبلى بالمفاجآت، تحدّدها نتائجُ المعركة القادمة، بين من يسعى لتصفية القضية، ومن يصرّ على الدفاع عنها مهما كلفه الثمن.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

جرحى “أجهزة البيجر” في ضيافة السيد السيستاني

8 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: استقبل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، اليوم الاحد، عددا من الجرحى والمصابين اللبنانين جراء الاحداث والعدوان الإسرائيلي، وعلى رأسهم حادثة “انفجار أجهزة البيجر”.

واظهر مقطع فيديو الطفل الجريح الشهير “حسن زين الدين” وقد حصل على خاتم هدية من المرجع الأعلى.

وسبق للسيد السيستاني ان اصدر بيانا ادان فيه حادثة تفجير أجهزة البيجر التي راح ضحيتها الالاف بين شهداء وجرحى، فيما وصفه حينها بـ”العدوان الهمجي”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية التركي يكشف حصيلة مؤلمة لحوادث عيد الأضحى
  • عاش يتيما ومات وحيدا.. تفاصيل مؤلمة في دهس طالب كلية الشرطة بالشيخ زايد
  • الحكومة اليمنية تدين مصادرة الحوثيين أصول منظمة “رعاية الأطفال” الدولية
  • عبد السلام فاروق يكتب: الهيمنة التكنولوجية لمن؟
  • خسائر مؤلمة وثمن باهظ.. كواليس المواجهة الأمريكية - اليمنية في البحر الأحمر
  • الغناء الصنعاني يفقد إحدى رائداته... وفاة الفنانة اليمنية تقية الطويلية
  • الحج والعمرة تدعو ضيوف الرحمن للالتزام بالمغادرة قبل انتهاء صلاحية التأشيرة
  • المغرب يحاصر منتجا مصريا أغرق السوق
  • جرحى “أجهزة البيجر” في ضيافة السيد السيستاني
  • العثور على طفل رضيع في غزة مع رسالة مؤلمة