صنعاء ما بعد المهلة: سنخنقُ من يحاصر غزة
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
عبد القوي السباعي
في غزة؛ حَيثُ الوجوه الشاحبة والعيون المرهقة، يقاتل الأهالي للبقاء على قيد الحياة وسط حصارٍ خانقٍ، وظلم لا حدود له؛ لا طعام؛ لا ماء؛ لا كهرباء، والموت يلاحقهم في كُـلّ اتّجاه، ويكمن لهم في كُـلّ لحظة عند كُـلّ مفترق.
في غزة؛ آلاف العائلات لم تجد ما تفطر به في رمضان، تبحث عن لقمةٍ تسد جوعها، بينما يواصل الاحتلال الصهيوني إطباق حصاره، محاولًا خنقهم بكل وسيلةٍ متاحةٍ لديه، وحيال ذلك وفي ظل هذا الجحيم، يقف المجتمع الدولي صامتًا، منافقًا، مكتفيًا بالمشاهدة دون أي تحَرّك يردع هذا الإجرام.
وفي خضمّ هذه المحنة، تبدو غزة كأنها عالم موازٍ، حَيثُ يُعامل سكانها وكأنهم لا يجوعون، ولا يعانون، ولا يتألمون، رغم أن آلة الحرب والحصار تستهدفهم يوميًّا؛ والقطاع المحاصر منذ سنواتٍ يعاني من شحّ الغذاء والدواء والماء.
لم يتردّد الاحتلال في خرق اتّفاق التهدئة، رغم التزام فصائل الجهاد والمقاومة بتنفيذ جميع بنود المرحلة الأولى، إلا أنه يتهرب من التزاماته، فيعرقل دخول المساعدات الإنسانية، ويرفض الانسحاب من المناطق المتفق عليها، ويقطع الكهرباء، مستأنفًا حرب الإبادة والمجاعة الجماعية على غزة.
ومع غيابٍ دائم للمواقف العربية الحاسمة، يأتي هذا كنتيجةٍ طبيعية لمسارٍ طويلٍ من التطبيع والتبعية والانبطاح لقوى الهيمنة والاستكبار، حَيثُ أصبحت بعض الأنظمة العربية شريكًا أَسَاسًا في إحكام الطوق على غزة بدلًا عن تقديم الدعم لها ولمقاومتها.
على النقيض من التخاذل العربي والإسلامي، جاء إعلان قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، في الـ7 من رمضان الجاري، بمثابة رسالة قوية إلى “إسرائيل” وحلفائها، وأمهل السيد القائد الصهاينة 4 أَيَّـام للسماح بإدخَال المساعدات إلى غزة، ملوحًا بإجراءات عسكرية مؤلمة في حال عدم تنفيذ ذلك.
وفيما واصل الكيان إغلاق المعابر ومنع المساعدات، بدعمٍ من قوى الهيمنة والاستكبار، خان بعض العرب غزة والقضية الفلسطينية، وبرز الشعب اليمني كداعمٍ حقيقي؛ مؤكّـدًا أن فلسطين لا تحتاج إلى بيانات جوفاء، بل إلى مواقف صادقة على الأرض.
هنا؛ انتهت المهلة؛ وعاد سريع “؛ ما يعني أن العمليات العسكرية اليمنية ستتصاعد إلى مساراتٍ مؤلمةٍ وصادمة للعدو ورعاته.
إذن الأيّام والساعات القادمة حبلى بالمفاجآت، تحدّدها نتائجُ المعركة القادمة، بين من يسعى لتصفية القضية، ومن يصرّ على الدفاع عنها مهما كلفه الثمن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ضياء السيد يكشف السبب الحقيقي لخروج منتخب مصر من كأس العرب
كشف ضياء السيد، لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، عن فشل التخطيط في الكرة المصرية وغياب التنسيق بين المنتخبات، مؤكدًا أن هذه الأخطاء كانت سببًا مباشرًا في خروج منتخب مصر مبكرًا من كأس العرب 2025.
وقال ضياء السيد في برنامج أوضة اللبس: “التخطيط هو أهم شيء لنجاح أي منظومة، وما شاهدناه في البطولة لم يكن به أي تجهيز أو خطة واضحة، والنتيجة كانت متوقعة والخروج المبكر منطقي.”
الخلافات السبب الحقيقي
وأضاف: “أكبر خطأ حدث هو الخلاف بين المدير الفني للمنتخب الثاني والمدير الفني للمنتخب الأول، كان يجب عقد جلسات بين الطرفين لتنسيق الأمور، لكن هذا لم يحدث، وكان بداية أسباب الخروج المبكر.”
وأشار إلى أخطاء فنية أخرى: “بعض عناصر المنتخب الأول كان يجب أن تشارك، وعلى رأسهم إمام عاشور، الذي كان يحتاج للمشاركة لاستعادة جاهزيته بعد غيابه بسبب الإصابة، لكن الخلافات بين المدربين حالت دون ذلك.