في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التدبير المندمج للمخاطر الطبيعية، ترأس والي جهة بني ملال-خنيفرة، محمد بنرباك، يوم الثلاثاء 11 مارس الجاري، اجتماعًا للجنة التقنية الإقليمية بمقر الولاية، خُصِّص لدراسة التدابير الاستباقية لمواجهة الكوارث الطبيعية.

وشهد الاجتماع حضور رؤساء المصالح الأمنية والسلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية، إضافة إلى ممثلي القطاعات المعنية، حيث تم تقديم عروض تفصيلية حول المخاطر التي تهدد الإقليم والإجراءات المتخذة للحد منها، حيث شدد والي الجهة على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين لضمان تدبير فعال للمخاطر، مشيرًا إلى ضرورة اعتماد مقاربة استباقية لحماية السكان والمنشآت.

وقدم مدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع عرضًا حول تدبير مخاطر الفيضانات، فيما استعرض المدير الجهوي للتجهيز التدابير المتخذة لحماية البنية التحتية الطرقية من الفيضانات وتساقط الأحجار.

من جهته، تطرق ممثل الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى التدخلات الوقائية، كالتشجير والحد من التعرية، بينما استعرضت الوكالة الحضرية خرائط القابلية للتعمير بالإقليم.

كما تم تقديم مشاريع مدعومة من صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية، تروم تعزيز الحماية من الفيضانات في عدد من الجماعات الترابية، إلى جانب عرض من الوقاية المدنية حول خطط التدخل السريع للحد من تداعيات الكوارث الطبيعية والجيولوجية.

وفي ختام الاجتماع، شدد والي الجهة على ضرورة تحسين تدبير خرائط المخاطر من حيث توفير الإمكانيات اللازمة سواء البشرية أو اللوجستيكية… داعيا إلى تحيين المعطيات المتعلقة بالتجمعات السكنية المحتمل تعرضها لخطر الفيضانات، وتشكيل لجنة  للسهر على تحيين الدراسات المنجزة المتعلقة بالمواقع المهددة، وتحديد المواقع الأخرى التي تستوجب إجراء الدراسات للقيام بالأشغال الواجب إنجازها.

كما شدد على الحرص على تطبيق القانون في مجال التعمير وإنجاز التجزئات عبر احترام توفير التجهيزات والمرافق الضرورية وفق المعايير والشروط القانونية المحددة لذلك، والتصدي باليقظة والمراقبة للبناء العشوائي بجميع المناطق بما فيها المواقع الحساسة غير القابلة للبناء كمجاري المياه والمناطق المهددة بالكوارث الجيولوجية كالزلازل وانزلاق التربة…، وذلك حماية لحياة المواطنين وممتلكاتهم.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

حفر بئر بمنتجع “تاغبالوت نوحليمة” بإقليم بني ملال يثير غضب حقوقيين

عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقصيبة، عن قلقه من أشغال حفر بئر وسط منتجع “تاغبالوت نوحليمة” الطبيعي، في إقليم بني ملال، مبرزا أن المشروع يُنجز دون استشارة الساكنة المحلية أو أخذ مخاوفها بعين الاعتبار، ما قد يُهدد التوازن البيئي والفرشة المائية بالمنطقة.

وقالت الجمعية، في بيان توصل « اليوم 24″ بنسخة منه، إن استمرار الحفر بهذا الموقع الحساس، قد يؤثر سلبًا على النشاط الفلاحي المحلي، كما يُنذر بتدهور المنتجع السياحي الذي يُعدّ وجهة مفضلة لزوار المنطقة، خاصة في فصل الصيف، وهو ما قد ينعكس على الاقتصاد المحلي ومصدر عيش عدد من الأسر ».

وأوضح البيان، أن عددا من الفلاحين نظموا، يوم الخميس الماضي، وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم للمشروع، قبل أن يتعرضوا، وفق تعبير البلاغ ، لـ”تدخل عنيف وتهديدات، من طرف باشا مدينة القصيبة، بالاعتقال ».

ودعت الجمعية إلى “التوقيف الفوري لأشغال الحفر وفتح حوار جدي وشفاف مع الساكنة والمزارعين”، كما طالبت بفتح تحقيق في سلوك باشا المدينة، الذي اعتبرته “مخالفا لأبسط مبادئ التدبير الإداري والحكامة الترابية”.

كما جدّدت الهيئة الحقوقية تأكيدها على “حق الساكنة في بيئة سليمة، وفي المشاركة في تدبير الموارد الطبيعية التي تخصها”، مناشدة مختلف القوى الحقوقية والبيئية تقديم الدعم للمتضررين من المشروع.

كلمات دلالية AMDH القصيبة بني ملال القصيبة

مقالات مشابهة

  • مصر تتحرك من أجل السلام والأمن.. والعرابي: نزع فتيل التوترات بالإقليم مفيد للجميع
  • ملك المغرب يعطي انطلاقة إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية للصمود في مواجهة الكوارث
  • الهند تطلق مياه السدود على نهر تشيناب وتثير مخاوف باكستان من الفيضانات
  • اكتشاف سبب غير متوقع للكوارث الطبيعية
  • جماعة قروية تضم 11 ألف نسمة بدون طبيب في المستشفى
  • تحذير من والي اسطنبول
  • أول تعليق لرئيس وزراء الهند.. يدعو إلى استمرار اليقظة في مواجهة «الأعمال العدائية»
  • الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز جهود الحد من المخاطر
  • «الطوارئ والأزمات في أبوظبي» يستعرض جاهزية الإمارة
  • حفر بئر بمنتجع “تاغبالوت نوحليمة” بإقليم بني ملال يثير غضب حقوقيين