6 تدابير للوقاية من الإجهاد الحراري و«أمراض الشمس»
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
حددت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية 6 تدابير للوقاية من الإجهاد الحراري والأمراض المتعلقة بارتفاع حرارة الشمس خلال أشهر الصيف، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تعزيز صحة وسلامة المجتمع، خاصة العمال، من خلال رفع الوعي الصحي، وتقديم استشارات وفحوص مجانية للكشف المبكر عن مضاعفات الإنهاك الحراري والأمراض.
وأشارت إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري هم كبار السن والأطفال والعاملون في المناطق الخارجية، ما يجعل من الضروري اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وأوضحت أن تدابير الوقاية من الإجهاد الحراري والأمراض المحتمل الإصابة بها بسبب ارتفاع درجات الحرارة، تشمل تناول كميات كافية من الماء والسوائل للوقاية من الجفاف، وكذلك وضع الواقي الشمسي بعامل حماية 30 أو أعلى كل ساعتين لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، بالإضافة إلى ارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة ذات الألوان الفاتحة للحفاظ على البرودة والراحة.
وشددت على أهمية تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالماء مثل البطيخ والفراولة والخيار، وارتداء النظارات الشمسية والقبعات واسعة الحواف لحماية العين والوجه من أشعة الشمس.
كما أوصت بأخذ فترات راحة في المناطق المظللة، واستخدام المراوح أو أجهزة الرش للتبريد خلال ساعات الذروة، مشددة على ضرورة استشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير معتادة.
وأشارت المؤسسة، إلى مشاركتها في حملة التوعية بالإنهاك الحراري في إمارة الشارقة، التي تنظمها وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ومجموعة من الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، وذلك بهدف رفع الوعي بسلوكيات الوقاية من الإنهاك الحراري، ورفع معدلات السلامة بين أفراد المجتمع، لا سيما العمال ممن تتطلب طبيعة عملهم قضاء فترات مطولة في المواقع الخارجية.
وأفادت بأن هذه الحملة التي تستمر حتى نهاية شهر أغسطس المقبل، تأتي تزامناً مع تزايد فرص حالات الإصابة بالإنهاك الحراري في موسم الصيف، خاصةً في حالة التعرض المباشر والمطول للحرارة المرتفعة دون توافر التهوية أو السوائل الكافية، مما يؤدي إلى التعرق الشديد، والشعور بالتعب والصداع، بالإضافة إلى الدوار، وضيق التنفس، وتسارع دقات القلب.
وتأتي مشاركة المؤسسة في الحملة، ضمن استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز صحة وسلامة العمال، من خلال رفع الوعي الصحي وتقديم استشارات وفحوص مجانية للكشف المبكر عن مضاعفات الإنهاك الحراري والأمراض.
وحول حملة الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض لعام 2025 تحت شعار «سلامتكم غايتنا»، أكدت المؤسسة أهمية هذه الحملة التي تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع بمخاطر التعرض للحرارة في فصل الصيف، ودعم فئات العمال بالوسائل الوقائية لتجنب الإنهاك الحراري أو الإصابة بالأمراض الناتجة عنه.
مخاطر الأمراض السارية
وأشارت إلى أنها وبصفتها شريكاً رئيسياً في إطلاق الحملة، تساهم في تقديم برامج توعوية وتثقيفية تهدف إلى الحدّ من مخاطر الأمراض السارية والوقاية من مضاعفاتها وآثارها على صحة وسلامة العمال، مشيدة بالتعاون المثمر الذي يجمع مختلف الجهات ذات العلاقة، مؤكدةً أن قوة القطاع الصحي وقدرته التنافسية تأتي نتيجة للعمل التشاركي الذي يكفل تكاملية الأدوار، ويقود إلى تحقيق مخرجات إيجابية تعزز من مكانة الدولة وريادة نظامها الصحي.
وتشمل حملة «الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض 2025» تقديم محاضرات تثقيفية وتوعوية في مواقع وجود العمال حول مخاطر التعرض للإنهاك الحراري وأعراضه، وكيفية تقديم الإسعافات الأولية، والتعريف بالإجراءات الوقائية والممارسات السليمة التي تمنع الوصول إلى مرحلة الإصابة بالإنهاك الحراري، بالإضافة إلى توفير فحوص طبية مجانية والتبرع بالدم.
وتستهدف هذه الحملة، توفير خدمات صحية ووقائية وتثقيفية، لأكثر من 10 آلاف عامل وعامل مساعد وموظفين، في القطاعين الحكومي والخاص، وتوفر معلومات وورش عمل إلكترونية لأكثر من 500 ألف فرد من المجتمع عبر القنوات الرقمية، لتعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لحماية أنفسهم من مخاطر الحرارة الشديدة في فصل الصيف.
الوعي
تعمل الحملة، على تعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع بمخاطر التعرض للحرارة في الصيف، ودعم فئة العمال بالوسائل الوقائية، لتجنب الإنهاك الحراري أو الإصابة بالأمراض الناتجة عنه، وفي إطار جهود وطنية متكاملة تعزز مكانة الإنسان في قلب العمل المجتمعي، وتترجم توجهات «عام المجتمع 2025».
التغطية
تشهد حملة هذا العام توسعاً نوعياً من حيث الفئات المستهدفة ونطاق التغطية الجغرافية، لتشمل: الأسر، والعمالة المنزلية، والعمال في المصانع، والعاملين في الوظائف الميدانية المعرّضين لأشعة الشمس مثل: أفراد الشرطة، مفتشي البلديات، المهندسين في المواقع، سائقي توصيل الطلبات، وغيرهم. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الإجهاد الحراري الشمس حرارة الشمس درجات الحرارة الصيف الوقایة من الإنهاک الحراری الإنهاک الحراری والأمراض أفراد المجتمع الوعی الصحی
إقرأ أيضاً:
أمراض القلب أكثر فتكا بالأرواح!
قد يظنّ كثيرون أن أكثر أسباب الوفيات شيوعًا بين البشر يعود مباشرة إلى الانتشار الواسع لمرض «السرطان» بمختلف أنواعه، فيما يرى آخرون أن «الحوادث المرورية» تحتل المرتبة الأولى في حصاد الأرواح. إلا أن الحقيقة الثابتة تؤكد أن «أمراض القلب» تقف في صدارة المسببات المؤدية للوفاة، وأنها الأخطر والأكثر فتكًا بالإنسان على مستوى العالم.
هذه المعلومة قد لا تكون جديدة على البعض، لكنها يجب أن تُقرَع كجرس إنذار فوق رؤوس الذين يهملون صحتهم، أو يظنون أنهم بمنأى عن الإصابة بأمراض القلب المتعددة، غير مدركين أنهم ربما يقفون على أعتاب معاناة مستمرة وصراع وجودي مع واحد من أخطر أمراض العصر.
فالحقيقة الموثقة طبيًا وبحثيًا تشير إلى أن أمراض القلب هي التهديد الأكبر لحياة الإنسان، إذ تؤدي عوامل أخرى شائعة «مثل السكري وارتفاع ضغط الدم» سواء كانت وراثية المنشأ أو ناتجة عن أنماط حياة غير صحية وسلوكيات خاطئة، إلى إضعاف القلب وإصابته بصورة غير مباشرة. ولهذا يحذّر الأطباء والمختصون والاستشاريون من خطورة أمراض القلب، باعتبارها السبب الأكثر ارتباطًا بفقدان الأرواح، والتنبيه إلى ضرورة الوقاية المبكرة وتبنّي أنماط صحية تقلل من هذه المخاطر.
البعض يعتقد أن إصابته بأحد الأمراض المزمنة لا يؤثر على بقية أعضاء الجسم، وهذه النظرة جملة وتفصيلاً خاطئة، فمرض السكر على سبيل المثال يؤثر على القلب والشرايين والعين وغيرها من أعضاء الجسم، وكذلك الأمراض المزمنة الأخرى.
من هذا المنطلق، دعونا جميعًا نطلق حملة توعوية تحث على الاهتمام والمحافظة على صحة القلب ووقايته من «الجلطات والسكتات» والأمراض الأخرى التي هي الأكثر شيوعًا وتصيب هذا العضو الحيوي في جسم الإنسان.
لو أمعنا النظر جيدًا، لوجدنا أن هذا الجهاز الذي جعله الله «مضخة» حياة للإنسان، يعمل ليل نهار على القيام بوظائفه الحيوية منذ أن يتشكل الإنسان جنينًا في بطن أمه، ثم يستمر عطاءه بعد الولادة ويستمر حتى الموت.
والسؤال المهم: ما الذي يهلك قلوب الناس ويوقفها عن العمل؟
في حقيقة الأمر، هناك الكثير من المسببات التي تؤدي إلى تدهور صحة القلب وعدم قدرته على العمل بكفاءة عالية، منها:
-النظام الغذائي غير الصحي، والكثير منه مشبع بالدهون المهدرجة، والتي تعمل على سد شرايين القلب، ومع الوقت يصاب الإنسان بالأمراض المختلفة.
-تأثير الجانب البدني المتمثل في قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
-تأثير الأمراض المزمنة على صحة وسلامة القلب.
-عدم إجراء الفحوصات الطبية أو إهمال المريض في تناول العقاقير الطبية.
-هناك عامل مهم في صحة القلب، وقد يكون مفاجئًا لا يخطر على بال الكثير من الناس، وهو تأثير الحالة النفسية السيئة على الإنسان؛ فالحزن والضغوطات النفسية تعد عاملًا مؤثرًا على صحة وسلامة القلب، بحسب ما أشار إليه أطباء القلب المعروفون عالميًا.
إذن، القلب هو ذلك الجهاز الحيوي الذي لا غنى عنه في الحياة؛ فالإنسان يمكنه أن يعيش فاقدًا لبعض أعضاء جسده مثل اليدين أو الرجلين، وغيرها، لكن لا يمكن أن يعيش بدون قلب في جسده. لذا، وجب الاهتمام بهذا العضو من التعب والتوقف عن أداء وظائفه الحيوية.