هل يتسبب كتمان التوتر في تدهور الذاكرة؟
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
#سواليف
“استيعاب التوتر” هو مصطلح يستخدمه #علماء_النفس لوصف من يشعرون بمستوى عالٍ من #التوتر و #اليأس، إلى جانب شعور أقل بالسيطرة أو الانضباط في عاداتهم اليومية. فبدلاً من مشاركة إحباطاتهم، أو طلب المساعدة، يميلون إلى كبت كل شيء. وتفيد دراسة جديدة بأن من يكتمون التوتر يميلون إلى تدهور أسرع في الذاكرة.
ووفق “ستادي فايندز”، في هذه الدراسة شارك 1528 شخصاً أمريكياً صينياً في منطقة #شيكاغو، وكان متوسط أعمارهم في الـ 70.
واستمرت المتابعة في الدراسة 4 سنوات، خضع المشاركون خلالها لـ 3 جولات من اختبارات الذاكرة والتفكير، وأُجريت كل جولة باللهجة الصينية المفضلة لديهم للتأكد من أن اللغة لم تكن عائقاً.
مقالات ذات صلةوكان الباحثون يبحثون عن أنماط بين الأداء العقلي وجوانب الحياة المختلفة: الرفاهية العاطفية، والدعم الاجتماعي، والمشاكل الصحية، والتكيف الثقافي. وبرز عامل واحد – ما أطلقوا عليه “استيعاب التوتر”.
التوتر والذاكرة
وارتبط نمط “استيعاب التوتر” هذا بتغيرات في الذاكرة، ولكن ليس بمهارات تفكير أخرى مثل التخطيط أو حل المشكلات.
وقال فريق البحث من جامعة روتجرز: “إن هذه العادة قابلة للتغيير، ويقترحون التثقيف المجتمعي، وبرامج الصحة النفسية المصممة ثقافياً، وفحوصات أفضل من قِبل مقدمي الرعاية الصحية”.
وبحسب البحث ” إذا طُلب منك يوماً (البقاء قوياً) وكتمان مشاكلك، فقد تعتقد أنها علامة على المرونة. لكن الدراسة تشير إلى أن هذا النهج قد يسرّع فقدان الذاكرة تدريجياً لدى بعض الأشخاص”.
إمكانية التغيير
لكن الخبر السار هو أن استيعاب التوتر ليس حالة طبية، بل هو نمط من التكيف. وهذا يجعله قابلاً للتغيير.
ولاحظ الباحثون أن النشاط الاجتماعي والتكيف الثقافي عزّز درجات الذاكرة الأولية، لكنهما لم يُبطئا معدل التدهور.
واقترح مؤلفو الدراسة “تثقيف المجتمع لتحدي الصور النمطية التي تثني عن طلب المساعدة” وتشجع على كتمان التوتر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف علماء النفس التوتر اليأس شيكاغو
إقرأ أيضاً:
أبرزها الأسماك.. أطعمة تقوي الذاكرة وتحارب النسيان
في ظل نمط الحياة السريع وضغوط العمل والدراسة، يعاني كثير من الأشخاص من ضعف التركيز والنسيان المتكرر، وهو ما يمكن مواجهته بتعديل النظام الغذائي وإدخال أطعمة تُغذّي الدماغ وتعزّز وظائفه.
فالدماغ يحتاج إلى عناصر محددة من الفيتامينات والأحماض الدهنية والمعادن ليعمل بكفاءة ويحافظ على نشاطه.
من أبرز الأطعمة التي تقوّي الذاكرة الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والتونة، الغنية بأحماض “الأوميغا 3” التي تساهم في بناء الخلايا العصبية وتحسين التواصل بين خلايا المخ. كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الأسماك بانتظام يتمتعون بذاكرة أقوى وقدرة أفضل على التركيز.
كذلك تُعد المكسرات مثل الجوز واللوز والفستق مصدرًا ممتازًا لفيتامين E ومضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ من التلف بينما التوت الأزرق يُلقَّب بـ”غذاء الدماغ السوبر”، لأنه يحتوي على مركبات نباتية تُنشّط الذاكرة وتؤخر الشيخوخة الذهنية.
ولا يمكن إغفال أهمية الخضراوات الورقية مثل السبانخ والبروكلي، فهي غنية بحمض الفوليك وفيتامين K اللذين يدعمان صحة الدماغ والدورة الدموية. أما الشوفان فيُعتبر وجبة مثالية في الصباح لأنه يمنح طاقة ثابتة ويحافظ على تدفق الدم إلى المخ طوال اليوم.
ولتعزيز الذاكرة بشكل فعّال، يُنصح بتقليل السكريات المصنعة والدهون المشبعة التي تُضعف خلايا الدماغ مع الوقت. كما أن شرب الماء بكثرة والنوم الكافي من العوامل الضرورية لصفاء الذهن وتحسين التركيز.
وفي النهاية، يمكن القول إن العادات الغذائية الصحية ليست فقط للحفاظ على الجسم، بل للعقل أيضًا، فالأكل الذكي هو طريق الذاكرة القوية والذهن الصافي.