بريطانيا تتوعد بعرقلة النووي الإيراني عبر العقوبات
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
حذرت بريطانيا أمس الأربعاء، من أنها ستثير قضية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لزم الأمر لمنعها من الحصول على سلاح نووي في الوقت الذي اجتمع فيه مجلس الأمن لمناقشة توسع طهران في مخزونها من اليورانيوم الذي يقترب من الدرجة اللازمة لإنتاج أسلحة.
ونفت إيران رغبتها في تطوير سلاح نووي.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن إيران تسرع "بشدة" تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يقترب من المستوى اللازم لإنتاج أسلحة والبالغ نحو 90%.
وتقول دول غربية إنه لا حاجة لمثل هذا المستوى المرتفع من تخصيب اليورانيوم في أي برنامج مدني، وإنه لم يسبق لأي دولة أخرى فعلت ذلك دون الرغبة في إنتاج قنابل نووية. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي.
وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي، للصحفيين قبل الاجتماع، "نحن واضحون في أننا سنتخذ أي إجراءات دبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وهذا يشمل استخدام آلية إعادة فرض العقوبات، إذا لزم الأمر".
Iran increased its production of highly enriched uranium by 51% in the last three months alone.
There is no credible civilian justification for this — Iran is the only state without nuclear weapons to enrich uranium at this level. pic.twitter.com/rrnz9MZ09k
وعقد الاجتماع المغلق بناء على دعوة من 6 من الدول الأعضاء الـ15 في المجلس وهي الولايات المتحدة وفرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا.
واتهمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة بالسعي إلى استخدام مجلس الأمن الدولي سلاحاً "لتصعيد الحرب الاقتصادية على إيران". وأضافت في منشور على منصة إكس، "يتعين رفض هذا الانتهاك الخطير لحماية مصداقية المجلس".
Today, the UN Security Council holds a private meeting on the alleged “expansion of Iran’s nuclear program”! The U.S.—the chief violator of JCPOA & UNSCR 2231—is leading this charge. Washington openly seeks to weaponize the UNSC to escalate economic warfare against Iran. This…
— I.R.IRAN Mission to UN, NY (@Iran_UN) March 12, 2025وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيان بعد اجتماع المجلس، إن إيران هي "الدولة الوحيدة في العالم التي لا تملك أسلحة نووية وتنتج يورانيوم عالي التخصيب ليس له غرض سلمي يمكن التحقق منه".
كما اتهمت إيران بتحدي مجلس الأمن وانتهاك التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعت المجلس إلى "أن يكون واضحاً وموحداً في معالجة هذا السلوك الوقح وإدانته".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا إيران بريطانيا إيران الأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران تتوعد برد "أقوى وأشد" إذا استمرار العدوان الإسرائيلي
توعد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، السبت، برد "أقوى وأشد" إذا واصلت إسرائيل عدوانها على إيران.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، وفق بيان نشرته الرئاسة الإيرانية.
وأعرب بزيشكيان، عن شكره حيال دعم باكستان لإيران.
ولفت إلى أن إسرائيل تنتهك جميع القوانين الدولية بدعم وتشجيع من الولايات المتحدة والدول الغربية.
وأضاف: "حتى الحرب لها قواعدها، إلا أن الكيان الصهيوني المدعوم من الغرب انتهك كل هذه القواعد".
وقال بزيشكيان، إن الهجمات الإسرائيلية جاءت في وقت تستمر فيه المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وهذا دليل على "خداع وعدم مصداقية" الإدارة الأمريكية.
وفيما يتعلق بالرد الإيراني، حذر بزيشكيان، من أنه "إذا استمر العدوان الصهيوني، فإنه سيقابل برد أقوى وأشد من قبل القوات المسلحة الإيرانية".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الباكستاني دعم حكومته وشعبه لإيران، واصفا العدوان الإسرائيلي بأنه انتهاك لجميع القوانين الدولية.
كما قدّم تعازيه لضحايا الهجمات بين كبار المسؤولين والعلماء والمدنيين الإيرانيين.
وعبّر شريف، عن رغبة بلاده في تحقيق السلام والاستقرار.
وأضاف: "للأسف، الكيان الصهيوني يمارس كل هذه الأعمال التي تنتهك المواثيق والقوانين الدولية دون أي عقاب".
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.