قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسن إن الشعب السوري في الداخل والخارج لا يزال يعاني من الصراع بجميع أبعاده، خاصة مع تدهور الوضع الاقتصادي حيث فقدت الليرة السورية أكثر من 80% من قيمتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في الوقت الذي خرجت الأسعار عن نطاق السيطرة بالنسبة للسلع الأساسية مثل الغذاء والدواء والوقود والسلع الأساسية، ويعاني الكثيرون من أجل توفير وجبات الطعام لعائلاتهم.

وأضاف بيدرسن - في إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول تطورات الوضع السوري، وزع مكتبه في جنيف نصها اليوم /الأربعاء/ - أن معاناة الشعب السورى ستزداد سوءا مع استمرار الصراع العنيف لفترة طويلة وعرقلة العملية السياسية، مشيرا إلى أن سوريا لا تستطيع إصلاح اقتصادها، وهي في حالة صراع.

وأكد أنه يمكن البدء في معالجة الأزمات العديدة التي يعاني منها البلد فقط من خلال التحرك، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، وقال إن البدء ببعض الخطوات الإضافية بشأن القرار، يمكن أن يخلق أرضية تحت هذا الانهيار، ويحفز عملية بناء الثقة والتعافي.

ودعا المبعوث الأممي إلى مضاعفة الجهود لتأمين موارد إنسانية كافية خاصة وأن التمويل يعاني من ضغوط غير مسبوقة، لافتا إلى أن خطة الاستجابة الانسانية للعام الجاري لسوريا لم يتم تمويلها سوى بحوالي 25% فقط فى حين الخطة الاقليمية للاجئين تم تمويلها بحوالى 10% فقط.

وشدد بيدرسن على ضرورة العمل لتجنب وتخفيف أي آثار سليية للعقوبات المفروضة على سوريا، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المحنة، داعيا إلى هدوء حقيقي ومستدام يعمل على دعمه جميع الأطراف السوريين والدوليين الرئيسيين من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار على الصعيد الوطني، ونهج تعاوني لمعالجة التهديد الحقيقي، الذي تشكله الجماعات الإرهابية المحظورة.

وأكد بيدرسن صعوبة وجود ظروف تهيئ التوصل إلى لتسوية شاملة للصراع في الوقت الراهن، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الوضع الراهن لا يمكن التغاضي عنه، وأن هناك أشياء يمكن القيام بها لتعزيز تنفيذ القرار 2254.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المبعوث الأممي سوريا المبعوث الأممي لسوريا

إقرأ أيضاً:

ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعاني من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال محمود الذي يعاني من مشكلة سلس البول، ويسأل عن حكم الوضوء عند زيارة عدة مساجد تضم أضرحة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهل عليه التوضؤ عند دخول كل مسجد للصلاة.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن زيارة المساجد التي تضم أضرحة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم مستحبة شرعًا، والدعاء فيها مستجاب، وأن هذا حق شرعي وليس من البدع أو الممنوعات كما يظن البعض.

وبخصوص سلس البول، أكد أن الشريعة أخذت بعين الاعتبار هذه الأعذار، فلا يُطلب منه الوضوء إلا قبل كل صلاة فقط، وليس عند دخول كل مسجد، وأنه يجوز له الصلاة بالوضوء الجديد لفريضة واحدة فقط، ولا يجب عليه الوضوء عند انتقاله من مسجد إلى آخر ما دام ينوي الصلاة.

وأضاف أن خروج الريح خلال الانتقال لا ينقض وضوءه طالما هو من أصحاب العذر، ويُسن له أن يتوضأ بمجرد سماع أذان الصلاة ويصلي فورًا.

وأوضح الشيخ محمد كمال، بأن هذه التيسيرات جاءت رحمة من الله لعباده، خاصة أصحاب الأعذار، ويجب أن يستمروا في أداء عباداتهم دون مشقة أو حرج، مع المحافظة على شروط الوضوء والصلاة المقررة شرعًا.

مقالات مشابهة

  • ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعاني من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب
  • لماذا يعاني بعض مرضى القولون العصبي من الإسهال؟
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: عودة المؤسسات الشرعية للجمهورية العربية السورية لعملها في فرض سيادة القانون داخل محافظة السويداء يهدد بقاء العصابات الخارجة عن القانون فيها، ويؤثر على تمويلها غير الشرعي، لذلك هي تروج لوجود حصار وتستغل الأزمة
  • النمر : من يعاني ارتجاع المريء لن يرتاح دون إيقاف التدخين
  • المبعوث الأمريكي يثني على جهود قسد عقب تصريحات إعلامية لقائدها
  • كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالم
  • بعد نقله للمستشفى وتدهور حالته.. نقابة الممثلين تتمنى الشفاء العاجل لـ لطفي لبيب
  • هل يُقرب المؤتمر الأممي حل الدولتين أم يزيحه عن الطاولة؟
  • الوطنية للانتخابات: نشر الوعي الانتخابي يبدأ من المدارس بجميع المحافظات
  • محافظ حضرموت يُدين ما تتعرض له المكلا ومدن الساحل من قمع وتدهور للخدمات