لا الموقف اليتيم، ولا الثاني ولا الثالث أن يصادف أحدنا، أو يسمع عن قصص ومواقف حدثت «حتى زمن قريب»، أن هناك من تسمر في وسط المجلس الذي يضم المئات من الحضور، موجها عتابًا شديدًا وقاسيًا على أصحاب المكان فقط لأنهم لم يسألوه عن الأخبار والعلوم، وهو الآت من البعيد البعيد، حيث يعد ذلك تقصيرًا في حقه كضيف، وتقليلًا من شأنه كفرد له شخصية اعتبارية بغض النظر عن المستوى الاجتماعي، وهذا عرف اجتماعي شديد الحساسية، ولذلك يعمل له الحسابات الدقيقة، وإن نظر إليه البعض حديثًا أنه ليس بالأهمية ذاتها، حتى تنتفخ لأجله الأوداج، وتشتد الأعصاب، ولعل مبرر ما كان على هذه الحالة، وهم كبار السن على وجه الخصوص، أن هذه الممارسة هي جزء لا يتجزأ من قيم المجتمع العماني المخضب بالود والتعاون والتآزر والتكاتف، التي لا يجب التنازل عنها، وكانت تشكل أهمية كبيرة لنقل الأخبار والأحداث بين البلدان، في زمن لم تكن هناك وسائل للتواصل كما هو الحال اليوم، الذي استغنى فيه الفرد عن أخذ العلوم والأخبار عن طريق الأفراد، حيث تعددت وسائل التواصل وتنوعت.
ومع ذلك، هناك من لا يزال يحرص كثيرًا على عدم إهمال هذه العادة، ويرى فيها شيئًا من الالتزام المعنوي للقيم ذاتها التي لا تزال تؤرخ لأبناء المجتمع التأصيل الحضاري الممتد، فالمسألة ليست فقط معرفة أخبار وعلوم، وماذا حدث؟ بل المسألة أعمق من ذلك بكثير، وبالتالي فالحرص على كثير من القيم السامية والخاصة بالمجتمع العماني فيها تحييد هذا المجتمع عن التماهي في مجموعة من القيم الواردة إليه من كل حدب وصوب، خاصة وأن سلطنة عُمان واحدة من الدول التي تشهد انفتاحًا اجتماعيًا، لن نتجاوز في المقولة إن قلنا إنه انفتاح غير مسبوق، وذلك انعكاس لواقع الحال لدى كل المجتمعات الإنسانية التي تتداخل مع بعضها، وتندمج في مكوناتها العلائقية من غير تسييس، أو توجيه، حيث إن الأمر فارض نفسه بالضرورة الزمنية، وإن تعنت المكان قليلًا لخصوصيته الجغرافية، كما هي الصورة الذهنية المترسخة عند البعض.
«تَسُرُّكَ الأخبار»: هنا ليس ضرورة اجتماعية ملحة، أو ضرورة معرفية مقدرة؛ لأن المجتمع وبما يشهده من «تنقلات» وممارسات سلوكية فيها الكثير من المستورد، لم يعد هو ذلك المجتمع المتموضع على كثير من قيمه العمانية الخاصة قبل عشرين عامًا على سبيل المثال، بما في ذلك تطور وسائل التواصل في العصر الحديث، فالأجيال تعيش تراكمات معرفية، وسلوكية سريعة يعفيها عن الالتزام الاجتماعي «الحاد» وإن لم تتمكن من أن تؤرخ لنفسها منهجًا يمكن اعتماده لـ«رتم» الحياة السريع جدًا، وذلك انعكاسًا لأدواتها المتجددة، وأساليب حياتها المتنوعة، ومستويات التبدل في قناعاتها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
فيلم «فيها إيه يعني» يضع ماجد الكدواني في صدارة إيرادات الأفلام
يواصل فيلم فيها ايه يعني، بطولة الفنا ماجد الكدواني، والفنانة غادة عادل، تصدر إيرادات مرتفعة شباك تذاكر دور العرض السينمائية، حتى وقتنا الحالي، بينما احتل فيلم هيبتا 2، المركز الثاني.
إيرادات فيلم فيها إيه يعنيسجل فيلم فيها إيه يعني، من بطولة الفنان ماجد الكدواني، في شباك التذاكر يوم الجمعة أكثر من 5 ملايين و 911 ألف جنيه، ليصل الإجمالي لأكثر من 30 مليون جنيها في 10 أيام من زمن طرحه.
وحقق فيلم فيها ايه يعني، بطولة الفنان ماجد الكدواني، وفقا لما رصده موقع تحيا مصر، أمس السبت إيرادات بلغت حوالي 3.327.290 جنيهًا، بعدد حضور، ليحافظ بذلك على اهتمام جماهيري واسع منذ انطلاق عرضه.
تفاصيل فيلم «فيها إيه يعني»وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي رومانسي، حيث يناقش فكرة إن الحب يمكن أن يدق الأبواب في أي وقت، وأنه لا يوجد سن معين للحب، من خلال قصة رجل وهو محاسب متقاعد يعيش قصة حب قديمة مع سيدة ربة منزل، ولكن تتغير حياتهما عندما يتقابلان مرة أخرى بعد مرور سنوات، وتتوالى الأحداث.
أبطال فيلم «فيها ايه يعنى»فيلم «فيها إيه يعني» من بطولة ماجد الكدواني، غادة عادل، أسماء جلال، مصطفى غريب، وميمي جمال، ريتال عبد العزيز، وإنتاج ماجيك بينز للمنتج أحمد الجنايني، وسينرجي بلس تامر مرسي، ورشيدي فيلمز، وروزناما، وهو من تأليف مصطفي عباس ومحمد أشرف ووليد المغازي، إخراج عمر رشدي حامد.
اقرأ أيضاًكوميديا رومانسية.. موعد العرض الخاص لـ «فيها إيه يعني» بطولة ماجد الكدواني
بطولة ماجد الكدواني وغادة عادل.. طرح البرومو الرسمي لفيلم «فيها إيه يعني»
«فيها إيه يعني» يضع ماجد الكدواني في صدارة إيرادات الأفلام بهذا الرقم