خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ودار موضوعها حول فضل شهر رمضان المبارك وأنه شهر البركات والانتصارات.
وقال الدكتور عباس شومان، إننا نعيش الآن أيام تحتفل فيها الأمة الإسلامية بذكرى انتصارين عظيمين في تاريخها وهما انتصار قواتنا المسلحة على العدو في العاشر من رمضان لعام 1393 هجرية الموافق السادس من أكتوبر لعام 1973م.
وأضاف أن المسلمين لم يخرجوا للحرب قبل غزوة بدر أصلا؛ وإنما بضعة نفر خرجوا مع رسول الله ﷺ في محاولة منهم للاستيلاء على قافلة للمشركين تعويضا عن بعض ما أخذوه من المسلمين حين هاجروا إلى المدينة، لكن شاءت إرادة الله أن تقع غزوة بدر الكبرى بين المسلمين حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة جيش جرار بعدد وعتاد قليلين، ورغم هذا التباين في القوة والاستعداد ما كان من المؤمنين أبدا الفرار من ساحة القتال، ودارت المعركة غير المتكافئة والمسلمين واثقين من نصر الله لهم، قال تعالى: ﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم﴾، وفي العاشر من رمضان كانت الظروف مماثلة، فرق كبير بين جيشنا بما يمتلك من عدة وعتاد ضُيق عليه، في مواجهة جيش سخر الغرب له كل إمكاناتهم.
ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى أن نأخذ العبرة من هاتين المعركتين، حيث يعلم الجميع أننا ما زلنا في دائرة المخاطر، ومن يتابع تصريحات الأعداء ومن يقف خلفهم يعلم ذلك، حيث يردد هؤلاء أحلام اليقظة بالتوغل في بلادنا، ورغم الدروس القاسية التي تلقوها ما زالت أحلام التوسع والتمدد في منطقتنا قائمة، فعليهم مراجعة التاريخ والنظر في كم المواجهات التي دارت بين المسلمين وبينهم، حينها سيدركون أن النصر كان حليفا لنا في أغلب المواجهات لأن قوتنا غير مرئية، فهي تكمن في إيماننا وتمسكنا بربنا محذرا إياهم بمجرد التفكير في ذلك، وإلا فعليهم انتظار نصر جديد.
واختتم خطيب الجامع الأزهر خطبة الجمعة بقوله: "إن أمة الإسلام تسعى للسلام والعيش في أمان والعالم كله يعلم ذلك، وعليه أن يتعامل مع هذه الحقيقة، فنحن ندعو للسلام ولسنا أمة استسلام، نعيش في سلام ونطالب بمنع الحروب، لكن من أجل الدفاع عن أرضنا وديننا على الأمة الإسلامية أن تعمل بجد وأن تستقيم على نهج الله في شتى المجالات وفي المعاملات، وأن تلتزم بأحكام شرعنا الحنيف، وفي الدفاع عن الوطن الذي يضرب من أجله أي شيء، فنحن نعمل لنبني وطننا بكل جد واجتهاد آملين أن نكون في معية الله، راجين عفوه وغفرانه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة الدكتور عباس شومان السلام الجمعة الثانية في رمضان الجامع الأزهر المزيد
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام يؤكد فضل صفة الرجولة في دعم المجتمع
أوصى خطيب المسجد الحرام، د. صالح بن عبد الله بن حميد بتقوى الله، فمن اتق الله من صفا قلبه حسن بالله ظنه وتفتحت بالبشائر آماله.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وحث فضيلته على تعويد اللسان قول "رب اغفر لي"، فثمة ساعات إجابة عند الله لا نعلمها، وقال: "عاملوا الناس بما تروا لا بما تسمعوا".الرجولة عماد المجتمعوتابع فضيلته أن هناك صفة تضع المجتمع في مقام كريم من العلو والتسامي، صفة تجمع بين القوة والرحمة، والحزم واللين والشجاعة، إنها صفة الرجولة. فبالرجولة تترسخ في المجتمع قوته وتحفظ الأسر ترابطها وتأمن به الدول من الاختراق والتخلخل.
فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد: الرجولة تبرأ من النقائص وتأنف المذمات؛ وهي مسؤولية يتحملها صاحبها في متطلباتها المادية والأخلاقية.#المسجد_الحرام#يوم_الجمعة pic.twitter.com/zVrXVjRKQd— قناة القرآن الكريم (@qurantvsa) December 12, 2025
أخبار متعلقة طقس الجمعة في السعودية.. أمطار رعدية وضباب على أجزاء من 8 مناطقأمطار متباينة على طريف والقريات.. وموجة ضباب على منطقة الجوفحين تترسخ الرجولة يكون العون حين الملمات، فالرجولة خط مستقيم طويل فيه ينتظم العلم والعمل وحسن القوام. والرجولة تأبى النقائص وتأنف المذمات. وهي مسؤولية بكل المتطلبات المادة والأخلاقية، وتعلو بصاحبها إلى أقيم الأمور وتبعده عن أقلها.مقومات ومظاهر الرجولةوأشار فضيلته أن للجروة مقومات ومظاهر، فمن أعظم ما يحافظ عليها التمسك الدين والهوية والاعتزاز بالانتماء إلى الأهل والأعراف الحسنة، فذلك حافظ للأجيال من الهشاشة والانحراف.
كام ترتبط الرجولة بالتربية الحازمة بالالتزام بالدين والحفاظ على العزة والشموخ.