تحت عنوان "الطعام المصري القديم: بين الحياة والموت والعبادة" نظم المتحف المصري بالتحرير معرض مؤقت يبرز أهمية الطعام لدى المصري القديم سواء فى الحياة الدنيوية أو فى الحياة الدينية.

 يضم المعرض مجموعة متنوعة من القطع الأثرية المتميزة بالمتحف والتى جاء من بينها نماذج مصغرة للخبز الذى كان يتناوله المصري القديم بأشكال وأحجام مختلفة، ونموذج للمطبخ المصري القديم ومراحل إعداد الطعام المختلفة وأطباق تقدمة الطعام ونماذج من قرابين الطعام و الأدوات المستخدمة في صناعة الطعام وطحن الحبوب بالإضافة إلى لوحات تصور مشاهد من الولائم والاحتفالات الدينية المختلفة.

 

ويُعد تمثال حاملة القرابين من أبرز القطع الأثرية في المعرض حيث يجسد أهمية القرابين في الحياة الدينية للمصريين القدماء. ويُعتبر هذا التمثال مثالًا رائعًا للفن المصري القديم، حيث يُظهر مهارة الفنان المصري فى إظهار التفاصيل الدقيقة ويُقدم معلومات قيمة عن الملابس والحلي التي كانت ترتديها المرأة المصرية القديمة. وأوضح الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أنّ المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الطعام في حياة المصريين القدماء، وكيف كان جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية ومعتقداتهم الدينية، بالإضافة إلى إبراز مهارة المصريين القدماء في الزراعة والصيد وإعداد الطعام، حيث تميزت مائدة المصريين القدماء بتنوعها وغناها بالعناصر الغذائية، فقد اعتمدوا على الزراعة والصيد وتربية الحيوانات لتأمين غذائهم. وكان الخبز، المنتج من القمح والشعير، أساسيًا في نظامهم الغذائي واقتصادهم. 

واكد الدكتور على عبد الحليم مدير عام المتحف، أن المصادر الأثرية كشفت عن طرق تحضيره المختلفة، سواء العجينة المتماسكة التي تُشكل باليد أو العجينة السائلة التي تُصب في قوالب طينية. ولم يكن الخبز مجرد طعام فقط، بل كان له دور محوري في الطقوس الدينية والجنائزية حيث اعتبره المصريون وسيلة للتواصل مع الآلهة وكسب رضاهم. فقد كان يُقدم في المعابد والمقاصير المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتنوعت هذه التقدمات ما بين الطعام والشراب والمواد الثمينة، وكل منها يحمل دلالة رمزية. ولم تقتصر القرابين على الآلهة فقط، بل كانت تُقدم أيضًا للموتى في قبورهم، لضمان حصولهم على الغذاء في الحياة الأخرى. حيث كانت موائد القرابين تُنحت على جدران المقابر، وتُزخرف بصور الأطعمة، اعتقادًا بأنها ستتحول إلى غذاء حقيقي للمتوفى في العالم الآخر.

 كما يقدم المعرض تجربة فريدة من نوعها ، حيث يضم المعرض ڤاترينة بها نماذج حديثة لأنواع مختلفة من الخبز المصري القديم تم انتاجها باستخدام المصادر المختلفة المتاحة من نقوش جدران المعابد والمناظر الطقسية ومناظر الحياة اليومية للمصري القديم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المتحف المصري الطعام المتحف المصري بالتحرير المتحف الطعام المصري القديم المزيد المصری القدیم

إقرأ أيضاً:

“استعدادًا للافتتاح”… انتهاء تدريب العاملين بالمتحف الكبير على فنون الإتيكيت

انتهت وحدة التدريب المركزي بمكتب وزير السياحة والآثار من برنامج تدريبي شامل حول مبادئ وأساسيات فنون الإتيكيت المهني، استهدف العاملين في المتحف المصري الكبير. يأتي هذا البرنامج ضمن الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف الرسمي في الثالث من يوليو المقبل.

هدف البرنامج: رفع كفاءة العاملين وتحسين تجربة الزوار

تأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، نحو رفع كفاءة وقدرات العاملين بالوزارة والهيئات التابعة لها. تُعتبر هذه البرامج التدريبية ركيزة أساسية لضمان استمرار النجاح وتحقيق التفوق التنافسي لمصر كوجهة سياحية متنوعة الأنماط.

أوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن البرنامج، الذي استمر لمدة ثلاثة أشهر، هدف إلى تدريب موظفي المتحف على كيفية استقبال الوفود والزوار والتعامل مع السائحين بصورة لائقة ومشرفة. وشمل التدريب أيضًا آداب الحوار وإتيكيت التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة إلى التعريف بأبرز ملامح الثقافات المتنوعة للشعوب وطرق وآداب التواصل معهم. يُتوقع أن ينعكس هذا التدريب إيجابًا على أداء موظفي المتحف بمختلف وظائفهم ومواقعهم الوظيفية.

نطاق التدريب وتعميمه

أشار الدكتور أحمد رحيمه، معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية والمشرف العام على وحدة التدريب المركزي، إلى أن البرنامج التدريبي تم تنفيذه على ثلاث مجموعات بإجمالي 70 متدربًا من موظفي المتحف. وأوضح أن هذا البرنامج لا يقتصر على المتحف المصري الكبير فقط، بل تم تنفيذه مسبقًا في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف التابعة للمجلس الأعلى للآثار، منها المتحف المصري بالتحرير. الهدف من ذلك هو تقديم تجربة سياحية وثقافية مميزة للسائحين وزوار المواقع الأثرية المختلفة التابعة للوزارة وهيئاتها المختصة.

وأكد الدكتور رحيمه على استمرار تقديم هذا النوع من البرامج لضمان انعكاس إيجابي على آراء وانطباعات الزوار، والمساهمة في تحقيق أهداف الوزارة بجذب السياحة الوافدة المهتمة بمنتج السياحة الثقافية. وسيتم إتاحة الجزء النظري من هذا البرنامج التدريبي على منصة وزارة السياحة والآثار للتدريب، والتي يجري إنشاؤها ومن المزمع إصدارها تجريبيًا قريبًا.

نبذة عن المتحف المصري الكبير

يُعد المتحف المصري الكبير صرحًا ضخمًا مقامًا على مساحة 117 فدانًا، أي ما يقارب نصف مليون متر مربع (تحديدًا 491 ألف متر). يتكون المبنى من ثلاثة أقسام رئيسية كبرى مصممة على شكل أشعة شمس مشعة قاعدتها عند الأهرامات.

يضم الجزء الأول القاعات الرئيسية، والتي تتكون من قاعتي الملك توت عنخ آمون بمساحة 7000 متر مربع، و12 قاعة أخرى تعرض آثار مصر من عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر المصري القديم. كما تحتوي هذه المنطقة على متحف الطفل والدرج العظيم الذي يعلوه 78 قطعة أثرية ثقيلة تحكي مراحل الحياة عند قدماء المصريين. تم تجهيز الدرج العظيم بمصعد لذوي الهمم وسجادة متحركة لتسهيل صعود الزوار إلى قاعات العرض المختلفة.

مقالات مشابهة

  • “استعدادًا للافتتاح”… انتهاء تدريب العاملين بالمتحف الكبير على فنون الإتيكيت
  • التدريب على مبادئ وأساسيات الإتيكيت المهني للعاملين بالمتحف المصري الكبير
  • بالصور والفيديو صراحة نيوز تتابع افتتاح معرض طوابع البريد العربي
  • وزير الثقافة يفتتح معرض الراحل أشرف الحادي بعنوان “الفنان النبيل”
  • أسامة كمال يشيد بالمتحف المصري الكبير: باب رزق للكثيرين وفخر للمصريين والعرب
  • “معرض الضوء” ضمن فعاليات “مبادرة أمان” يختتم أعماله في جدة
  • معرض لتوزيع الملابس الجديدة بالمجان بقرى كفر الزيات.. صور
  • معرض في سان بطرسبرغ لتخليد انتصار الجيش الأحمر على النازية
  • معرض”توعية وإثراء” ينشر هدايات القرآن معرفياً وحضارياً
  • الأردن يستضيف معرض طوابع البريد العربي 2025