رجل ترامب المفضل مطور عقاري وصانع صفقات (بورتريه)
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
ملياردير ومستثمر عقارات ومحام، يصفه مقربون منه بأنه ذكي ومفاوض موهوب.
بدأ مسيرته المهنية كمحام عقاري، وأصبح مستثمرا ومطورا عقاريا مما وضعه في قائمة أثرياء الولايات المتحدة الأمريكية.
غير معروف للدوائر الأميركية المهتمة بالشرق الأوسط، لكنه مثل جميع تعيينات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقريبا، ربما تكون مؤهلاته الرئيسة لمنصبه الحالي هي ولاؤه وصداقته للرئيس ترامب.
ستيف (ستيفن) ويتكوف مولود في عام 1957 في برونكس بمدينة نيويورك، لأب يهودي كان يعمل صانعا لمعاطف السيدات في نيويورك، حصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق في عام 1980 من جامعة "هوفسترا"، ثم تخرج بدرجة الدكتوراه في القانون عام 1983 من كلية الحقوق في نفس الجامعة.
بعد تخرجه عمل في شركة محاماة عقارية، حيث كان دونالد ترامب أحد عملائه، وأصبحا صديقين في أحد مطاعم نيويورك بعد أن عملا معا في صفقة تجارية.
مارس ويتكوف بعد ذلك قانون العقارات في شركة محاماة في مدينة نيويورك حتى عام 1986.
وفي عام 1985، شارك في تأسيس شركة عقارات مع شريكه لاري جلوك حيث غيرا حياتهما المهنية من ممارسة القانون إلى امتلاك وإدارة العقارات.
واشترى ويتكوف عقارات إضافية باستخدام القليل جدا من ماله الخاص حيث ظهرت موهبته في جلب التمويلات المناسبة من مصارف ومؤسسات مالية كبرى.
وفي عام 1997، أسس شركة "ويتكوف جروب" الخاصة ومقرها مدينة نيويورك، وتوسع في البناء السكني وإعادة تأهيل العقارات.
في عام 1998، تم إلغاء الطرح العام الأولي المخطط له لشركته بقيمة 2 مليار دولار بسبب انهيار سوق العقارات، وقام ويتكوف وجلوك بحل شراكتهما، حيث حصل جلوك على العقارات السكنية وويتكوف على المباني المكتبية.
توسع ويتكوف في عمليات الاستحواذ العقاري حيث امتلك مبنى "ديلي نيوز"، ومبنى "وولوورث"، و"33 شارع ميدن"، وفندق "بارك لين" في مانهاتن.
وفي فترة رئاسة ترامب الأولى عام 2020 كان ويتكوف عضوا في مجموعات صناعة النهضة الاقتصادية الأمريكية الكبرى، التي أُنشئت لمكافحة التأثير الاقتصادي لجائحة "كوفيد-19 " في الولايات المتحدة، وكان مستشارا غير معين لترامب بخصوص جائحة كورونا.
واصل تقربه من ترامب بأن دعم سياساته في الشرق الأوسط أثناء فترة ولايته الأولى ما بين عامي 2016 و2020، مشيدا بسياساته في المنطقة، بما في ذلك اعترافه بسيادة دولة الاحتلال على القدس والجولان المحتلين، وتخفيضات المساعدات الأمريكية للفلسطينيين.
كما حضر خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي العام الماضي، وقال "لقد كان الأمر روحانيا"، منتقدا الديمقراطيين لعدم تفاعلهم بالطريقة نفسها.
وفي الانتخابات الرئاسية عام 2024، حشد ويتكوف الدعم لترامب من مجتمع الأعمال اليهودي الأمريكي.
ومكافأة له على دعمه وتبرعه ومواقفه المساندة له، عينه ترامب مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط.
وقال ترامب عن ويتكوف إنه "قائد محترم للغاية في مجال الأعمال والعمل الخيري، وقد جعل كل مشروع ومجتمع شارك فيه أقوى وأكثر ازدهارا"، وأضاف أنه سيكون "صوتا لا يلين من أجل السلام، وسيجعلنا جميعا فخورين".
على الرغم من عدم حيازته على أي خبرات عملية أو معرفة قوية بتعقيدات ملفات المنطقة فقد عينه ترامب في منصبه لأنه مثله ملياردير ورجل أعمال متخصص في العقارات، وجمهوري يميني يؤمن بالمفاوضات لعقد الصفقات.
لقد جاء اختيار ترامب لصديقه ويتكوف، وغيره من الشخصيات المؤيدة للاحتلال لشغل مناصب رئيسة في السياسة الخارجية والأمن القومي متسقا مع نهج ولايته الأولى كرئيس، ورسالة بأنه سيواصل دعم سياسات الاستيطان الإسرائيلية وحتى الاعتراف بضم الضفة الغربية وغزة.
وبحكم موقعه وتفويضه بالكامل من قبل ترامب وعلى علاقة مباشرة معه، فقد لعب دورا رئيسيا في التفاوض على وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ووصف أسلوبه التفاوضي المباشر والصريح والعدواني بأنه كان فعالا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع.
واختلف نهج ويتكوف عن الأساليب الدبلوماسية التقليدية، حيث انضم إليه بريت ماكجورك، الدبلوماسي والأكاديمي الأمريكي المخضرم، ومارس ضغوطا على نتنياهو لإتمام الصفقة، مؤكدا أن ترامب يريد إتمام الصفقة، وقام بدخول نادر لمسؤول أمريكي إلى غزة للإشراف شخصيا على وقف إطلاق النار.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، التي استمرت 42 يوما، أوائل هذا الشهر من دون التوصل إلى اتفاق على المراحل اللاحقة المتفق عليها بسبب تراجع نتنياهو عن تنفيذ بنودها، مما دفع ويتكوف إلى التقدم بمقترح جديد محدث يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة 50 يوما.
وسيدخل ويتكوف أيضا على ملف الحرب الروسية الأوكرانية، عندما أرسله ترامب في شباط/ فبراير الماضي إلى موسكو، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان مسؤولا عن المفاوضات التي أدت إلى تبادل أسرى وإطلاق سراح المواطن الأمريكي مارك فوجل من سجن روسي، مقابل المواطن الروسي ألكسندر فينيك.
وصرح ويتكوف، فيما يتعلق ببوتين وترامب، قائلا: "أعتقد أن صداقتهما كانت رائعة، وأعتقد أنها ستستمر الآن، وهذا أمر جيد للغاية للعالم".
ورغم أن ويتكوف لم يتلق أي تدريب دبلوماسي، وليس له أي خبرات سياسية، إلا أن أصدقاءه يشيرون إلى عمق علاقاته التجارية التي بناها في المنطقة، خاصة في دولة الاحتلال وعدة دول خليجية.
كذلك يتلاقى ويتكوف كثيرا مع جاريد كوشنر، وهو يهودي أيضا، صهر ترامب والذي لعب دورا أساسيا في التمهيد لتوقيع "الاتفاقيات الإبراهيمية" قبل 5 سنوات.
دخول ويتكوف على ملف الحرب في أوكرانيا، رغم أنها ليست ضمن مسماه الوظيفي، يشي بأن الرجل يلقي بظلاله على منصب وزير الخارجية ماركو روبيو الذي لا يفعل شيئا في السياسية الخارجية الأمريكية ويقتصر دوره حاليا على التشهير بالحراك الطلابي في الجامعات والتحريض على الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محمود خليل وترحيله بطريقة انتقامية.
ويتكوف الذي يقول مراقبون بأنه "خارج العائلة، لا يوجد أحد يثق به ترمب مثل ستيف" يعده البعض "نسخة أكثر تهذيبا من ترامب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه ترامب ويتكوف الاحتلال امريكا الاحتلال ترامب ويتكوف صانع الصفقات بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق فی عام
إقرأ أيضاً:
عروس مصرية تُغادر زفافها فجأة للاستماع لمطربها المفضل بالقاعة المجاورة!
أثارت واقعة غير معتادة تفاعلاً لافتاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد الإنترنت مقطع فيديو يوثق لحظة فريدة داخل قاعات زفاف متجاورة في مصر.
وقررت عروس مغادرة حفل زفافها، والالتحاق بالحفل المجاور، بعدما سمعت صوت مغنيها المفضل أوكا، يحيي الزفاف الثاني.
المشهد الذي بدا في البداية وكأنه لصديقتين أو شقيقتين، اتضح لاحقاً أنه مشهد يجمع عروسين لا تعرفان بعضهما مسبقاً، إذ كانتا في قاعتين منفصلتين لكن متجاورتين.
العروس الأولى اختارت أوكا نجم الغناء الشعبي ليحيي حفل زفافها، بينما العروس الثانية، التي كانت في القاعة المجاورة، كانت من عشاقه.
وعندما وصل خبر وجود أوكا في القاعة المجاورة إلى العروس الثانية، قررت أنه لا بد أن تستمتع بصوت مطربها المفضل رغم أن حفلها فعلياً كان قد انتهى، فتوجهت إلى القاعة المجاورة، مغادرة بذلك حفل زفافها بطريقة غير مألوفة.
لحظة فرح مشتركة واستثنائيةأما اللقطة التي لفتت الأنظار وأثارت تفاعلاً، كانت في الترحيب الذي لقيته العروس الوافدة في القاعة المجاورة، حيث استقبلتها العروس الأولى بكل حب ودفء، ما حوّل الحدث إلى لحظة فرح مشتركة بين الطرفين، رغم اختلاف الحفلتين وعدم معرفة كل منهما للأخرى سابقاً.
ونالت اللقطة السعيدة إعجاب الكثيرين، الذين شاركوا آرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الفرح لا يعرف حدوداً وأن مشاركة السعادة تخلق أجمل الذكريات.
وأشاد المستخدمون بذوق ورقي العروس صاحبة الزفاف الأصلي، مؤكدين أنها في قمة التصالح مع النفس.