عربي21:
2025-08-02@14:06:04 GMT

رجل ترامب المفضل مطور عقاري وصانع صفقات (بورتريه)

تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT

رجل ترامب المفضل مطور عقاري وصانع صفقات (بورتريه)

ملياردير ومستثمر عقارات ومحام، يصفه مقربون منه بأنه ذكي ومفاوض موهوب.

بدأ مسيرته المهنية كمحام عقاري، وأصبح مستثمرا ومطورا عقاريا مما وضعه في قائمة أثرياء الولايات المتحدة الأمريكية. 

غير معروف للدوائر الأميركية المهتمة بالشرق الأوسط، لكنه مثل جميع تعيينات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقريبا، ربما تكون مؤهلاته الرئيسة لمنصبه الحالي هي ولاؤه وصداقته للرئيس ترامب.



ستيف (ستيفن) ويتكوف مولود في عام 1957 في برونكس بمدينة نيويورك، لأب يهودي كان يعمل صانعا لمعاطف السيدات في نيويورك، حصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق في عام 1980 من جامعة "هوفسترا"، ثم تخرج بدرجة الدكتوراه في القانون عام 1983 من كلية الحقوق في نفس الجامعة.

بعد تخرجه عمل في شركة محاماة عقارية، حيث كان دونالد ترامب أحد عملائه، وأصبحا صديقين في أحد مطاعم نيويورك بعد أن عملا معا في صفقة تجارية. 

مارس ويتكوف بعد ذلك قانون العقارات في شركة محاماة في مدينة نيويورك حتى عام 1986.
وفي عام 1985، شارك في تأسيس شركة عقارات مع شريكه لاري جلوك حيث غيرا حياتهما المهنية من ممارسة القانون إلى امتلاك وإدارة العقارات.

واشترى ويتكوف عقارات إضافية باستخدام القليل جدا من ماله الخاص حيث ظهرت موهبته في جلب التمويلات المناسبة من مصارف ومؤسسات مالية كبرى.


وفي عام 1997، أسس شركة "ويتكوف جروب" الخاصة ومقرها مدينة نيويورك، وتوسع في البناء السكني وإعادة تأهيل العقارات. 

في عام 1998، تم إلغاء الطرح العام الأولي المخطط له لشركته بقيمة 2 مليار دولار بسبب انهيار سوق العقارات، وقام ويتكوف وجلوك بحل شراكتهما، حيث حصل جلوك على العقارات السكنية وويتكوف على المباني المكتبية.

توسع ويتكوف في عمليات الاستحواذ العقاري حيث امتلك مبنى "ديلي نيوز"، ومبنى "وولوورث"، و"33 شارع ميدن"، وفندق "بارك لين" في مانهاتن.

وفي فترة رئاسة ترامب الأولى عام 2020 كان ويتكوف عضوا في مجموعات صناعة النهضة الاقتصادية الأمريكية الكبرى، التي أُنشئت لمكافحة التأثير الاقتصادي لجائحة "كوفيد-19 " في الولايات المتحدة، وكان مستشارا غير معين لترامب بخصوص جائحة كورونا.

واصل تقربه من ترامب بأن دعم سياساته في الشرق الأوسط أثناء فترة ولايته الأولى ما بين عامي 2016 و2020، مشيدا بسياساته في المنطقة، بما في ذلك اعترافه بسيادة دولة الاحتلال على القدس والجولان المحتلين، وتخفيضات المساعدات الأمريكية للفلسطينيين.

كما حضر خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي العام الماضي، وقال "لقد كان الأمر روحانيا"، منتقدا الديمقراطيين لعدم تفاعلهم بالطريقة نفسها.

وفي الانتخابات الرئاسية عام 2024، حشد ويتكوف الدعم لترامب من مجتمع الأعمال اليهودي الأمريكي.

ومكافأة له على دعمه وتبرعه ومواقفه المساندة له، عينه ترامب مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط.
وقال ترامب عن ويتكوف إنه "قائد محترم للغاية في مجال الأعمال والعمل الخيري، وقد جعل كل مشروع ومجتمع شارك فيه أقوى وأكثر ازدهارا"، وأضاف أنه سيكون "صوتا لا يلين من أجل السلام، وسيجعلنا جميعا فخورين".

على الرغم من عدم حيازته على أي خبرات عملية أو معرفة قوية بتعقيدات ملفات المنطقة فقد عينه ترامب في منصبه لأنه مثله ملياردير ورجل أعمال متخصص في العقارات، وجمهوري يميني يؤمن بالمفاوضات لعقد الصفقات.

لقد جاء اختيار ترامب لصديقه ويتكوف، وغيره من الشخصيات المؤيدة للاحتلال لشغل مناصب رئيسة في السياسة الخارجية والأمن القومي متسقا مع نهج ولايته الأولى كرئيس، ورسالة بأنه سيواصل دعم سياسات الاستيطان الإسرائيلية وحتى الاعتراف بضم الضفة الغربية وغزة.

وبحكم موقعه وتفويضه بالكامل من قبل ترامب وعلى علاقة مباشرة معه، فقد لعب دورا رئيسيا في التفاوض على وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير الماضي.

ووصف أسلوبه التفاوضي المباشر والصريح والعدواني بأنه كان فعالا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع.

واختلف نهج ويتكوف عن الأساليب الدبلوماسية التقليدية، حيث انضم إليه بريت ماكجورك، الدبلوماسي والأكاديمي الأمريكي المخضرم، ومارس ضغوطا على نتنياهو لإتمام الصفقة، مؤكدا أن ترامب يريد إتمام الصفقة، وقام بدخول نادر لمسؤول أمريكي إلى غزة للإشراف شخصيا على وقف إطلاق النار.


وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، التي استمرت 42 يوما، أوائل هذا الشهر من دون التوصل إلى اتفاق على المراحل اللاحقة المتفق عليها بسبب تراجع نتنياهو عن تنفيذ بنودها، مما دفع ويتكوف إلى التقدم بمقترح جديد محدث يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة 50 يوما.

وسيدخل ويتكوف أيضا على ملف الحرب الروسية الأوكرانية، عندما أرسله ترامب في شباط/ فبراير الماضي إلى موسكو، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان مسؤولا عن المفاوضات التي أدت إلى تبادل أسرى وإطلاق سراح المواطن الأمريكي مارك فوجل من سجن روسي، مقابل المواطن الروسي ألكسندر فينيك.

وصرح ويتكوف، فيما يتعلق ببوتين وترامب، قائلا: "أعتقد أن صداقتهما كانت رائعة، وأعتقد أنها ستستمر الآن، وهذا أمر جيد للغاية للعالم".

ورغم أن ويتكوف لم يتلق أي تدريب دبلوماسي، وليس له أي خبرات سياسية، إلا أن أصدقاءه يشيرون إلى عمق علاقاته التجارية التي بناها في المنطقة، خاصة في دولة الاحتلال وعدة دول خليجية. 

كذلك يتلاقى ويتكوف كثيرا مع جاريد كوشنر، وهو يهودي أيضا، صهر ترامب والذي لعب دورا أساسيا في التمهيد لتوقيع "الاتفاقيات الإبراهيمية" قبل 5 سنوات.

دخول ويتكوف على ملف الحرب في أوكرانيا، رغم أنها ليست ضمن مسماه الوظيفي، يشي بأن الرجل يلقي بظلاله على منصب وزير الخارجية ماركو روبيو الذي لا يفعل شيئا في السياسية الخارجية الأمريكية ويقتصر دوره حاليا على التشهير بالحراك الطلابي في الجامعات والتحريض على الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محمود خليل وترحيله بطريقة انتقامية.

ويتكوف الذي يقول مراقبون بأنه  "خارج العائلة، لا يوجد أحد يثق به ترمب مثل ستيف" يعده البعض "نسخة أكثر تهذيبا من ترامب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه ترامب ويتكوف الاحتلال امريكا الاحتلال ترامب ويتكوف صانع الصفقات بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق فی عام

إقرأ أيضاً:

خمس ساعات في غزة.. تفاصيل زيارة ستيف ويتكوف إلى القطاع

زار المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والسفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي مركزًا لتوزيع المساعدات في رفح جنوب غزة، تابعًا لـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية وتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس. اعلان

وجاءت الزيارة التي تمتد ليومين بعد وصول ويتكوف إلى تل أبيب، يوم الخميس، حيث التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي بيان عاجل، صرّح ويتكوف قائلاً: "قضينا اليوم أكثر من خمس ساعات داخل غزة، واجتمعنا مع مسؤولين في مؤسسة غزة الإنسانية ووكالات أخرى"، مضيفًا: "هدفي من الزيارة هو تزويد الرئيس ترامب بفهم دقيق للوضع الإنساني في قطاع غزة، والمساعدة في وضع خطة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى السكان".

وأوضح ويتكوف أن اللقاءات تمت بتوجيه مباشر من الرئيس الأميركي، الذي أعرب مؤخرًا عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بـ"الجوع الواضح" في غزة، في تصريح لافت من منتجع الغولف الخاص به في ترنبري، باسكتلندا، أثناء استقباله رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

وقال ترامب: "لا أتفق مع رئيس الوزراء نتنياهو حين يقول إنه لا يوجد جوع في غزة.. الناس هناك يبدون جائعين للغاية"، مضيفًا: "نحن نساعد، لكن يجب على الدول الأخرى أن تشارك أيضًا".

السفير مايك هاكابي يزور غزة برفقة ستيف ويتكوف للاطلاع على مواقع المساعدات.

ووفقًا لمسؤولين أميركيين تحدثوا لشبكة "سي أن أن"، فقد شاهد ترامب صورًا لأطفال يتضورون جوعًا في غزة، ما دفعه إلى الإيعاز بتكثيف الجهود الإغاثية الأميركية. كما لعبت السيدة الأولى ميلانيا ترامب دورًا محوريًا في الدفع بهذا التحول الخطابي، بعد تأثرها الشديد بالصور الواردة من القطاع.

وأكد السفير هاكابي، في منشور له على منصة "إكس"، أنه زار غزة واطلع على برنامج توزيع الغذاء التابع لـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، مضيفًا: "أكثر من 100 مليون وجبة تم توزيعها في غضون شهرين فقط"، كما شدد على أن "المؤسسة تُسهم في إيصال الغذاء مباشرة للسكان دون أن تستولي عليه حماس"، حسب تعبيره.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر رسمية إسرائيلية أن الجانبين الأميركي والإسرائيلي اتفقا خلال اللقاءات على "ضرورة تغيير نهج التفاوض مع حماس، بسبب رفض الحركة تقديم أي تنازلات". وتناولت المحادثات ملفات متعددة، من أبرزها: "وقف إطلاق النار، ملف الأسرى، والدور الإيراني في تأجيج الصراع".

وتأتي زيارة الوفد الأميركي بالتزامن مع تحذيرات إسرائيلية من احتمال اللجوء إلى تصعيد ميداني جديد في حال فشل مفاوضات الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس خلال الأيام المقبلة.

Related "غزة تواجه خطر المجاعة الشديدة".. برنامج الأغذية العالمي يحذر: الوقت ينفدترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناكعشرات القتلى في غزة.. وتصنيف أممي: "أسوأ سيناريو مجاعة يحدث الآن" في القطاع

وبعد وصول ويتكوف إلى إسرائيل بقليل، قال ترامب على منصته "تروث سوشيال": "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن".

ووصف ترامب، أمس الخميس، الوضع في غزة بأنه "مروع"، وذلك ردا على سؤال حول تعليقات حليفته النائبة الجمهورية مارجوري تيلور جرين التي وصفت الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني بـ "الإبادة الجماعية".

وقال ترامب للصحافيين "ما يحدث هناك مروع، أجل، إنه أمر مروع. الناس يعانون من جوع شديد".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • سيدتان وضعتا سولفينيا في الجانب الصحيح من التاريخ (بورتريه)
  • أول تعليق من ويتكوف بعد زيارته قطاع غزة
  • ترامب يراهن على سمعته كصانع صفقات بأخطاء سياسات التعريفات الجمركية
  • ترامب: يجب عزل رئيس البنك المركزي الأمريكي
  • ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
  • السفير الأمريكي يحذف منشورا زعم فيه أن سكان غزة يحبون ترامب
  • خمس ساعات في غزة.. تفاصيل زيارة ستيف ويتكوف إلى القطاع
  • رسوم ترامب على العراق.. فرصة لعقد صفقات طاقة ضخمة مع واشنطن
  • المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يزور غزة لتفقد مواقع المساعدات
  • وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل