اكتشافات مذهلة في مصر.. مقبرة ملكية وورشة فخار تكشف أسرارا مهمة
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أعلنت فرق الآثار المصرية والدولية اكتشافين أثريين هامين في محافظة سوهاج، جنوبي البلاد، حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية-الأميركية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني في جبانة جبل أنوبيس بأبيدوس.
كما تمكنت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار من الكشف عن ورشة متكاملة لصناعة الفخار تعود للعصر الروماني في قرية بناويط.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أن اكتشاف المقبرة الملكية بأبيدوس يوفر أدلة جديدة بشأن تطور المقابر الملكية في جبانة جبل أنوبيس، التي كانت موطنًا لعدد من ملوك “أسرة أبيدوس” الذين حكموا صعيد مصر بين عامي 1700و1600 قبل الميلاد.
وأضاف أن المقبرة المكتشفة تعود لأحد الملوك السابقين للملك سنب كاي، الذي تم العثور على مقبرته في أبيدوس عام 2014.
ويُعتقد أن هذه المقبرة أكبر من المقابر الأخرى المعروفة سابقًا. وعلى الرغم من أن اسم صاحب المقبرة لا يزال مجهولًا، إلا أن الدلائل الأولية تشير إلى أهميتها التاريخية الكبيرة.
وفقًا لرئيس البعثة المصرية-الأميركية، جوزيف وجنر، فإن المقبرة تقع على عمق 7 أمتار تحت سطح الأرض، وتضم غرفة دفن مبنية من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن، والتي كان يصل ارتفاعها في الأصل إلى 5 أمتار.
وعُثر داخل المقبرة على بقايا نقوش تصور المعبودتين إيزيس ونفتيس على جانبي المدخل، إضافة إلى أشرطة كتابية صفراء تحمل اسم الملك باللغة الهيروغليفية، والتي تشبه في أسلوبها الزخارف والنصوص المكتشفة في مقبرة الملك سنب كاي.
ومن المقرر أن تواصل البعثة أعمال البحث والدراسة لتحديد التاريخ الدقيق للمقبرة.
وتُعد جبانة جبل أنوبيس واحدة من أهم الجبانات الملكية في أبيدوس، حيث اختارها الملك سنوسرت الثالث (1874-1855 ق.م) لإقامة مقبرته الضخمة، مما جعلها مركزًا لدفن الملوك الذين تبعوه، ومن أبرزهم ملوك أسرة أبيدوس، الذين أنشأوا مقابرهم في عمق الصحراء قرب الجبل.
ويُعد هذا الكشف الأثري الجديد خطوة مهمة في فهم تاريخ المقابر الملكية، كما يُلقي الضوء على التطور السياسي لعصر الانتقال الثاني، بينما تقدم ورشة الفخار دليلًا على أهمية سوهاج كمركز اقتصادي وصناعي في العصر الروماني
أما في قرية بناويط، فقد تمكنت البعثة المصرية من العثور على ورشة متكاملة لصناعة الفخار تعود للعصر الروماني، والتي كانت أحد أكبر المصانع التي زوّدت الإقليم التاسع بالأواني الفخارية والزجاجية.
وأكدت الاكتشافات في موقع الورشة وجود عدد كبير من الأفران والمخازن الواسعة التي كانت تُستخدم لتخزين الأواني، إلى جانب العثور على 32 قطعة أوستراكا مكتوبة بالخط الديموطيقي واليوناني، توضح تفاصيل المعاملات التجارية وطريقة دفع الضرائب في ذلك العصر.
وفقًا لرئيس قطاع الآثار المصرية، محمد عبد البديع، فإن الدلائل الأولية تشير إلى أن الموقع كان مستخدمًا خلال العصر البيزنطي، لكنه أعيد استخدامه كجبانة بين القرنين السابع والرابع عشر الميلادي.
وعُثر في الموقع على عدد من المقابر المشيدة بالطوب اللبن، والتي تضمنت دفنات جماعية لرجال ونساء وأطفال، ومن أبرزها:
– مومياء لطفل وُضع في وضعية النوم، ويرتدي قبعة نسيجية ملونة.
– جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر.
– بقايا نباتات قديمة، مثل جذور القمح وبذور الشعير ونخيل الدوم، مما يعطي نظرة على الحياة الزراعية في تلك الفترة.
وفي سياق ذي، صلة قال وزير السياحة والآثار المصرية، شريف فتحي، إن الإعلان عن هذه الاكتشافات سيسهم في تعزيز التنوع السياحي لمصر، كما سيدعم الباحثين في دراساتهم بشأن تاريخ المنطقة، ويؤكد أهمية الدور العلمي الذي يقوم به المجلس الأعلى للآثار.
وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا للبعثات الأثرية المصرية والدولية، مؤكدًا أن مثل هذه الاكتشافات تُعيد رسم خريطة التاريخ المصري وتوفر رؤى جديدة حول الحضارة المصرية القديمة.
محمد محيي الدين – الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تحمل 6 فوائد مذهلة .. لماذا يجب تناول الكيوي يوميا؟
صراحة نيوز -تضع طبيبة الجهاز الهضمي تريشا باسريشا فاكهة الكيوي في مقدمة الأطعمة المفيدة جدا لصحة الأمعاء، قائلة “إن الكيوي تُحسّن صحة الأمعاء، وتخفّض الدهون الثلاثية المُسببة للنوبات القلبية، وتقلل خطر الإصابة بالسرطان”.
وباسريشا طبيبة ومؤلفة وكاتبة عمود “اسأل طبيبا” في صحيفة “واشنطن بوست”، وتقود مختبرا في كلية الطب بجامعة هارفارد، وتدير معهد أبحاث الأمعاء والدماغ في مركز بوسطن الطبي.وتشير باسريشا إلى أنها تصف جرعة من حبتي كيوي يوميا ولمدة سنوات، لمرضاها الذين يفضلون الحلول الطبيعية ولا يرغبون في تناول الأدوية والمكملات؛ “للمساعدة في التغلب على أعراض الجهاز الهضمي -كالانتفاخ والإمساك- والتي أصبحت شائعة جدا، إذ تُصيب ما يصل إلى ثلث السكان”.
الكيوي إذن -مثل معظم الفواكه- غنية بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، لكن “هذه الفاكهة الصغيرة ذات الوبر الكثيف، والتي يعود أصلها إلى الصين، “تتمتع بخصائص صحية لا تُضاهى، وخصوصا محتواها من المركبات الطبيعية التي تُحسّن صحة أمعائك”؛ بحسب موقع “كليفلاند كلينك”.
كيف تفيد الكيوي أمعاءك؟
تحتوي ثمرة الكيوي على 80% أو أكثر من احتياجات الشخص اليومية من فيتامين “سي”. (ثمرة كيوي واحدة تزوّد الجسم بكمية أكبر من محتوى برتقالتين من فيتامين “سي”).
ما بين غرامين و4 غرامات من الألياف.
مواد كيميائية نباتية، من أهمها إنزيم الأكتينيدين الذي يُعد من أهم خصائص الكيوي، ويمكنه المساعدة في تكسير البروتينات، مما يُسهّل عملية الهضم (يوجد الأكتينيدين في أطعمة قليلة غير الكيوي، مثل المانجو والأناناس)
وقد وجدت تجربة عشوائية محكمة أجراها علماء من نيوزيلندا وإيطاليا واليابان عام 2022، وأثارت اهتمام أطباء الجهاز الهضمي؛ أن “تناول حبتين كيوي يوميا لمدة 4 أسابيع، ساعد الناس على الإخراج بشكل أكثر اكتمالا”.
كما وجدت أن الكيوي قد حسّن أعراضا مثل آلام البطن وعسر الهضم والإجهاد أثناء الإخراج، لدى الأشخاص الذين كانوا يعانون من الإمساك في بداية الدراسة.
كما أفاد هؤلاء الأشخاص بتحسن في جودة حياتهم بشكل عام، أكثر من الفترات التي اعتادوا فيها تناول الألياف التي تباع على شكل مساحيق وكبسولات دون وصفة طبية.
لذا، تنصح باسريشا بجعل تناول الكيوي هدفا دائما، “للحفاظ على ميكروبيوم صحي”، وتقول “لقد رأيت الفوائد بنفسي لدى مرضاي، وحتى لدى عائلتي”.
علاوة على ذلك، يتفوق الكيوي على غيره من الأطعمة إذ يحتوي على المركبات التي تُساعد على تكوين البروبيوتكس، “الذي يغذي البكتيريا النافعة التي تُعزز صحة الأمعاء، وتقلل مشاكل الجهاز الهضمي، وبعض أنواع العدوى، وحالات مثل متلازمة القولون العصبي”؛ وفقا لاختصاصية التغذية المُعتمدة جيليان كولبيرتسون.
أيضا، أوضح طبيب الجهاز الهضمي جوزيف سلهب، في مقطع فيديو على “تيك توك”، أن فاكهة الكيوي غنية بشكل مدهش بالمغنيسيوم الذي يساعد على زيادة كمية الماء في الأمعاء، “مما يُحسّن حركة الجهاز الهضمي”.
القوة في الفاكهة نفسها وليس في المكملات
إلى جانب الألياف، توضح باسريشا أن فوائد اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه مثل الكيوي، “تعود عادة إلى مضادات الأكسدة الموجودة فيه”، فمن المعروف أن هذه المركبات “تحمي من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري”.
لكن باسريشا تضيف أمرا بالغ الأهمية، وهو أن هذا التأثير يحدث بشكل رئيسي من خلال اتباع نظام غذائي صحي، “وليس من خلال مكملات مضادات الأكسدة”.
فكما هي الحال غالبا مع المكملات الغذائية الأخرى، عند محاولة تقطير المركب المطلوب في كبسولة أو قرص، يتلاشى ذلك التأثير الصحي المفيد لمضادات الأكسدة، “وقد يكون ضارا”.
ويعتقد العلماء أن مضادات الأكسدة الموجودة في الكيوي، مثل فيتامين “سي”، تتآزر مع مواده الكيميائية النباتية الطبيعية الأخرى لتعزيز قوته الوقائية؛ “وهو ما قد نفقده عندما نقطف هذه العناصر الغذائية في مكمل غذائي تجاري”.
فوائد الكيوي ليست قاصرة على الأمعاء
فوفقا للخبراء، هناك 6 فوائد أخرى، لا تقل أهمية عن فائدة الكيوي لصحة الأمعاء، تجعلها إضافة رائعة لطبقك، وهي:
تقلل من فرص نمو بعض السرطانات، ففي عام 2011، أجرى باحثون نرويجيون تجربة على متطوعين أصحاء لتناول حبة أو حبتين من الكيوي يوميا لمدة شهر. وعندما حلل العلماء عينات من الحمض النووي، وجدوا انخفاضا في تكسر خيوط الحمض النووي، “مما يُشير إلى تحسن القدرة على التحمل، وقد يقلل نظريا من فرص النمو السرطاني”.
كما وجد تحليل لـ24 دراسة حول استهلاك الكيوي والفواكه الأخرى، نُشر في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي عام 2023، أن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من الكيوي، “انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 13%”.
وبالفعل، بعد شهر واحد، أصبح الحمض النووي للمتطوعين “أكثر مقاومة” لنوع من الضرر يُسمى الضرر التأكسدي، ويمكن أن يؤدي إلى طفرات خطيرة، “بنسبة 30% تقريبا”.
تخفض الدهون الثلاثية، فإلى جانب دراسة الحمض النووي، درس الباحثون أيضا الدهون الثلاثية، (نوع من الدهون يتدفق في مجرى الدم ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية)، ووجدوا أنها “انخفضت في نهاية الشهر بنحو 13%”.
مفيدة للحفاظ على صحة العظام والشريان التاجي، حيث تحتوي ثمرة كيوي واحدة على 31 ميكروغراما من فيتامين “كيه” (ما يعادل حوالي 25% إلى 30% من الاحتياجات اليومية للبالغين)، وهو فيتامين مهم للحفاظ على قوة العظام والتقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام”؛ كما قد يساعد على الوقاية من مرض الشريان التاجي، الذي يُعد سببا رئيسيا للنوبات القلبية وقصور القلب. بالإضافة إلى فيتامين “إي”، ومضادات الأكسدة الأخرى.
غنية بالبوتاسيوم، الذي يحتاجه قلبك وكليتاك وعضلاتك وأعصابك لتعمل بشكل صحيح، حيث تحتوي ثمرة كيوي واحدة على 215 مليغراما من البوتاسيوم.
تعزز جهاز المناعة، ليتمكن من مكافحة الأمراض، ويحارب التعب، ويساعد الجسم على امتصاص الحديد، الذي يحتاجه الجسم لتكوين خلايا الدم الحمراء، ليتمكن الأكسجين من الوصولإلى أعضائه وأنسجته.