لبنان وكوريا الجنوبية يكملان عقد ربع النهائي
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
جدة «أ.ف.ب»: أكمل المنتخبان اللبناني والكوري الجنوبي عقد الدور ربع النهائي لكأس آسيا لكرة السلة المقامة في مدينة جدة السعودية، بعد فوزهما على اليابان 97-73 وغوام 99-66 تواليا في ملحق دور الثمانية.
ويُعد المنتخب اللبناني، وصيف بطل النسحة السابقة، الوحيد من منطقة الغرب العربية في ربع النهائي حيث ضرب موعدا قويا مع نيوزيلندا صاحب العروض القوية والساعي إلى لقبه الأول في البطولة.
وتلافى منتخب المدرب الصربي ميودراج بيرتشيتش الأخطاء التي وقع فيها في المباراة السابقة التي خسرها أمام كوريا الجنوبية، وقدم أداء دفاعيا قويا مستفيدا من استعادة لاعبه المجنس ديدريك لاوسون مستواه الطبيعي بتسجيل 24 نقطة و10 متابعات مع 3 تمريرات حاسمة، كما سرقتين للكرة وتصد واحد، فارضا سيطرته على منطقة الارتكاز هجوميا ودفاعيا.
وفرض اللبنانيون أسلوبهم سريعا مدعومين بجماهير غفيرة، فاستوعبوا الحماس الياباني وانطلقوا في رحلة التفوق عبر تنويع أساليب التسجيل مع الضغط الدفاعي والسيطرة تحت السلة.
وشهد الربع الأول أفضلية يابانية عبر اختراقات هيروتاكا يوشي وأداء جوشوا هوكينسون قرب السلة، لكن لبنان انتزع الزخم منتصف الفترة بعد ثلاثيتين متتاليتين من سيرجيو الدرويش (12 نقطة وخطف 5 كرات مع تصويب ثلاثي ناجح مرتين، محققا رقما قياسيا جديدا في البطولة بعدد السرقات في شوط واحد، وأنهى لاعبو لبنان الفترة الأولى متقدمين 23-19.
وأحكم لبنان قبضته على المباراة، ولا سيما عبر لاعبي الاحتياط هايك جيوكجيان وأمير سعود وكريم زينون مما عزز الفارق بعد إحباط أسلحة اليابان الهجومية، خصوصا كيسي توميناجا الذي اكتفى بنقطتين ومحاولتين فقط.
ودخل لبنان الشوط الثاني بنية الحسم، فقاد علي منصور وزينون ولاوسون سلسلة رفعت الفارق لأكثر من 20 نقطة، قبل أن يشعل يوسف خياط (14 نقطة و8 متابعات) المدرجات بكرة ساحقة "دانك" ليتقدم لبنان 81-64، وفي الربع الأخير، حاول اليابانيون تقليص النتيجة من دون أن يكبحوا قوة اللبنانيين.
وتأهلت كوريا الجنوبية إلى ربع النهائي أيضا بعدما أنهت مغامرة جوام بفارق 33 نقطة 99-66،
وبعد انطلاقة بطيئة، عاد الكوريون من تأخر بفارق عشر نقاط في الربع الأول، ثم فرضوا سيطرة مطلقة بربع ثان قوي أنهى أي شكوك بشأن التأهل إلى دور الثمانية، حيث تواجه كوريا الصين اليوم المقبل في قمة الشرق.
وقاد مون جيونج هيون الفريق بتسجيله 18 نقطة و8 متابعات و5 سرقات من على مقاعد البدلاء، في أداء شامل وضع الإيقاع للعب الكوري الضاغط.
وأضاف ها يونجي 13 نقطة و5 متابعات، مختتما ليلته بإنهاءات قوية تحت السلة، وساهم يو كي سانج ولي هيونج جونج بتسديدات محورية من خارج القوس كسرت زخم جوام، بينما قدم البدلاء أداء ثابتا أغلق الباب أمام أي عودة.
من جانب جوام، سجل مارك جونسون جونيور 14 نقطة مع 7 متابعات و5 تمريرات حاسمة، وأظهر روح القتال رغم اتساع الفارق، وساهم تاكومي سايمون في البداية بسيل من الثلاثيات، فيما عمل بن بورخا وجوناثان جالواي بجهد كبير تحت السلة، لكن فريق المدرب إي جي كالفو لم يتمكن من الحفاظ على بريقه من الربع الأول.
وقال مدرب كوريا جون هو آن: "لم نبدأ بشكل جيد، لكن اللاعبين لعبوا بفخر وقوة، تمكنا من الفوز بالكثير من الاستحواذ ومع ذلك، من المقلق أن تسديداتنا من الخارج لم تكن ناجحة"، وأضاف: يضمّ المنتخب الصيني لاعبين طوال القامة، لكننا لسنا خائفين، لا نعتقد أن هناك فارقا كبيرا في المستويات، سنقاتل وسنبذل قصارى جهدنا لتجاوزهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ربع النهائی
إقرأ أيضاً:
بيونج يانج تهدد بـالرد على تدريبات عسكرية بين أمريكا وكوريا الجنوبية
سول " وكالات": نددت كوريا الشمالية بتدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق من المقرر أن ينفذها الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي ووصفتها بأنها "استفزاز عسكري مباشر لامنها" وحذرت من رد فعل، على الرغم من مؤشرات على انحسار التوتر عبر الحدود في ظل تولي قيادة جديدة مقاليد الأمور في سول.
وقال وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانج-تشول إن الجيش يحمل على عاتقه "مهمة أساسية" هي الدفاع عن الأمن القومي في مواجهة التدريبات واسعة النطاق التي ستستمر 11 يوما بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي قال إنها تشكل تهديدا حقيقيا وخطيرا.
وذكر نو في بيان صدر عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الاثنين "ستتعامل القوات المسلحة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مع التدريبات الحربية للولايات المتحدة و(الجنوب) بحزم وإصرار، وستمارس حقها في الحفاظ على سيادتها بكل ما أوتيت من قوة".
وأعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي أن التدريبات السنوية ستبدأ في 18 أغسطس آب لاختبار التحكم في القيادة وتعبئة القوات في إطار استراتيجية أمنية معززة لمواجهة التهديد المتزايد بشن حرب نووية من جانب كوريا الشمالية.
وذكر الجانبان أن جزءا كبيرا من التدريبات الميدانية سيؤجل وسيُجرى بشكل منفصل الشهر المقبل، وأرجعا هذا إلى الأحوال الجوية.
وينظر إلى التأجيل على نطاق واسع على أنه مبادرة من الرئيس الكوري الجنوبي الليبرالي لي جيه-ميونج الذي فاز بالانتخابات المبكرة التي جرت في يونيو من أجل تخفيف حدة التوتر مع بيونجيانج.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى مستويات غير مسبوقة في السنوات الماضية، وسط مضي كوريا الشمالية قدما في تطوير قدراتها الهجومية النووية وتعزيز علاقاتها العسكرية مع روسيا.
وفي الشأن الجنوبي، أعلنت حكومة سول اليوم الاثنين أن وزير العدل السابق تشو كوك، المسجون بتهمة تزوير وثائق لتسهيل وصول أبنائه إلى جامعات مرموقة، سيُمنح عفوا هذا الأسبوع.
اشتعل الجدل بعد تعيينه وزيرا للعدل في 2019، مما أضر بفرصه في الوصول إلى الرئاسة، لا سيما أنه كان مقربا من الرئيس السابق مون جاي إن الذي ينتمي إلى المعسكر السياسي نفسه للرئيس الحالي لي جاي ميونغ.
ودين تشو بإصدار وثائق مزورة لتسهيل قبول ابنه وابنته في الجامعات، حيث اعتبرت محكمة سيول المركزية أن الجرائم التي ارتكبها "خطيرة" مستغلا منصبه كأستاذ جامعي.
ويقضي تشو (البالغ من العمر 60 عاما) حاليا حكما بالسجن لمدة عامين، على أن يُفرج عنه الجمعة، بعد حوالى ثمانية أشهر من الاعتقال.
وقال وزير العدل الحالي جونغ سونغ في مؤتمر صحافي "أدرجنا 27 مسؤولا حكوميا وسياسيا بارزا في قائمة العفو، مع مراعاة مساهماتهم في خدمة الدولة ومدى خطورة انتهاكاتهم".
أُعدّت القائمة بمناسبة يوم تحرير كوريا. وتصادف الجمعة الذكرى الـ80 لنهاية الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة.
وفاز حزب "إعادة بناء كوريا" الذي أسسه تشو، بـ12 مقعدا في الانتخابات التشريعية التي أُجريت في أبريل 2024.
وكان الوزير السابق عضوا في البرلمان لحين صدور حكم المحكمة العليا في ديسمبر، ولعب دورا في عزل الرئيس السابق يون سوك يول الذي أدت محاولته لفرض الأحكام العرفية إلى فوضى سياسية.