زيلينسكي وقادة أوروبيون يتحدثون إلى ترامب قبل لقائه مع بوتين
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
يتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيون في اجتماع عبر الإنترنت اليوم الأربعاء إلى نظيرهم الأميركي دونالد ترامب قبل قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة منهم لتوضيح مخاطر التنازل عن مصالح كييف سعيا لوقف إطلاق النار.
ويجري ترامب وبوتين، المنبوذ من الغرب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، محادثات في ألاسكا يوم الجمعة 15 أغسطس/آب الجاري في ألاسكا، لمناقشة قضية أوكرانيا والعلاقات الثنائية في إطار جهود الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأدى عدم القدرة على التنبؤ بما ستسفر عنه القمة إلى تأجيج المخاوف الأوروبية من أن يتخذ ترامب وبوتين قرارات بعيدة المنال وأن يحاولا حتى إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق غير ملائم لها.
وقال أحد كبار المسؤولين من شرق أوروبا "نركز الآن على ضمان ألا يحدث ذلك ونتواصل مع الشركاء الأميركيين ونبقي على الوحدة والتنسيق على الجانب الأوروبي" مضيفا " لا يزال هناك الكثير من الوقت حتى يوم الجمعة".
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن الاتصال المرئي بين ترامب وزيلينسكي وقادة ألمانيا وفنلندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا والاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يعقد في الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش.
ويحضر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المؤتمر أيضا الذي سيستضيفه المستشار الألماني فريدريش ميرتس.
وتأمل أوكرانيا في أن يكون الاجتماع، ولو جزئيا على الأقل، بمثابة ثقل أوروبي موازن لقمة ألاسكا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها. واعتبر زيلينسكي الثلاثاء زيارة بوتين للولايات المتحدة، المعزولة بلاده عن العالم الغربي منذ غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، "انتصارا" للكرملين، مشيرا إلى أن كييف ترفض انسحاب قواتها من شرق أوكرانيا كجزء من أي اتفاق سلام محتمل.
إعلانفي هذه المرحلة، تطالب موسكو أوكرانيا بالتنازل عن 4 مناطق محتلة جزئيا (دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا لأراضيها عام 2014، والتخلي عن إمدادات الأسلحة الغربية ومشروع عضويتها في حلف شمال الأطلسي.
غير أن هذه المطالب غير مقبولة لدى كييف التي تطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها والحصول على ضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه موسكو.
وأعلن ترامب الاثنين أنه "منزعج بعض الشيء" من رفض كييف التنازل عن الأراضي، "لأنه سيكون هناك تبادل لأراض".
ومن المقرر أن يجري زيلينسكي وقادة أوروبيون مشاورات مع ترامب الأربعاء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عاجل. اجتماع افتراضي رفيع لبحث مفاوضات السلام في أوكرانيا يضم ترامب وقادة أوروبا وكييف
منذ الإعلان عن القمة الأميركية - الروسية، كثف القادة الأوروبيون اتصالاتهم لتوحيد المواقف دعماً لأوكرانيا. اعلان
يشارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه، إلى جانب قادة دول وحكومات ألمانيا وفنلندا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا وأوكرانيا، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأربعاء، في اجتماع افتراضي مخصص لملف أوكرانيا، قبل يومين من القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والروسي، وفق ما أعلنت برلين.
وقال المتحدث باسم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، شتيفان كورنيليوس، إن المباحثات التي دعت إليها ألمانيا ستتناول "التحضير لمفاوضات سلام محتملة" وبحث "القضايا المرتبطة بالأراضي المتنازع عليها والضمانات الأمنية"، إضافة إلى "خطوات إضافية" يمكن اتخاذها لممارسة مزيد من الضغط على روسيا.
Related ويتكوف في موسكو خلال يومين وزيلينسكي يعلن التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع روسيامن الخطوط الأمامية.. زيلينسكي يتهم روسيا بتجنيد "مرتزقة أجانب" بينهم صينيونروسيا تطلق وابلًا من المسيّرات على عشر مناطق أوكرانية قبيل وصول ويتكوف إلى موسكووبحسب صحيفة "بيلد"، ستجري المحادثات على مرحلتين: الأولى عبر الفيديو بين القادة الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأمين عام الناتو مارك روته، على أن يعقد اجتماع ثانٍ مع ترامب ونائبه جاي دي فانس لعرض نتائج المشاورات وصياغة موقف موحد قبل لقاء ألاسكا، الذي أشار ترامب إلى أنه قد يبحث اتفاقًا محتملاً يتضمن "تبادل أراض" بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ أوائل عام 2022.
ورغم أن زيلينسكي لم يُدع رسميًا إلى قمة ألاسكا، أكد السفير الأميركي لدى الناتو ماثيو ويتاكر أن مشاركته لا تزال "ممكنة".
ومنذ الإعلان عن القمة الأميركية - الروسية، كثف القادة الأوروبيون اتصالاتهم لتوحيد المواقف دعماً لأوكرانيا، فيما شددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على أن "أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، باعتباره مسألة تمس أمن أوكرانيا وأوروبا بأكملها".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة