بين صعود الإنتاج وهبوط الأسعار.. تحديات تواجه إنتاج النفط في 2026
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
سجلت أسعار مخزونات النفط العالمية تراجعا، في حين ارتفعت أسعار مخزونات نواتج التقطير بشكل طفيف، وسط ترقب لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية المنتظر صدورها في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وفي حال أظهرت البيانات انخفاضا إضافيا، فيعد ذلك مؤشرًا على بلوغ ذروة الطلب خلال موسم القيادة الصيفي، ما قد يدفع شركات التكرير إلى تقليص وتيرة عملياتها الإنتاجية.
ويُعرف موسم القيادة في الولايات المتحدة بارتفاع الطلب على الوقود، ويمتد من أواخر مايو وحتى أوائل سبتمبر.
وتوقع محللون بحسب استطلاع رأي أجرته «رويترز» أن تُظهر البيانات انخفاضًا في مخزونات النفط الخام بنحو 300 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، أثرت التوقعات الصادرة أمس الثلاثاء عن منظمة «أوبك» وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية في حركة أسعار النفط، بعد أن أشارت إلى زيادة في الإنتاج العالمي خلال عام 2025.
ورغم ذلك، توقعت المؤسستان انخفاضًا في إنتاج الولايات المتحدة، وهي أكبر منتج للنفط عالميًا، في العام المقبل، مقابل ارتفاع في إمدادات النفط والغاز من مناطق أخرى حول العالم.
وقد أفادت توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام سيصل إلى مستوى قياسي يبلغ 13.41 مليون برميل يوميًا خلال عام 2025، مدفوعًا بتحسن إنتاجية الآبار، رغم التراجع المتوقع في الأسعار.
ومن المرجح أن يؤدي هذا الانخفاض السعري إلى تراجع الإنتاج في عام 2026.
في السياق ذاته، أشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في تقريرها الشهري إلى أنها تتوقع نموًا في الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.38 مليون برميل يوميًا في عام 2026، بزيادة قدرها 100 ألف برميل يوميًا مقارنة بالتوقعات السابقة، بينما أبقت المنظمة على تقديراتها للطلب خلال العام الجاري دون تعديل.
اقرأ أيضاًسعر النفط العالمي يواصل الهبوط في أسبوع.. والأسواق تنتظر توحيد التعريفة الجمركية
النفط يعاود الارتفاع عالميًا عقب موجة هبوط دامت شهرًا
النفط يواصل الهبوط عالميا مع ترقب الأسواق للاتفاقيات التجارية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر النفط منظمة أوبك أسعار النفط العالمية الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن سعر النفط العالمي سعر النفط عالميا استقرار سعر النفط عالميا زيادة إنتاج النفط عالميا
إقرأ أيضاً:
ضغوط متزايدة على كندا لتأمين الوقود النووي | اعرف السبب
يواجه قطاع اليورانيوم الكندي ضغوطًا متصاعدة مع تسارع الدول الكبرى في أمريكا وأوروبا وآسيا لتأمين إمدادات طويلة الأجل من الوقود النووي، في ظل ارتفاع الأسعار واشتداد المنافسة على هذا المعدن الحيوي، الذي يُعد عنصرًا أساسيًا للطاقة النظيفة وتشغيل مراكز البيانات.
تأتي هذه الطفرة في الطلب مع العقوبات المفروضة على اليورانيوم الروسي، وتحديات الإنتاج في كازاخستان، أكبر منتج عالمي؛ ما وضع كندا، ثاني أكبر منتج، في قلب "الاختناق" العالمي بفضل احتياطاتها عالية الجودة في ساسكاتشوان.
وقال بروك ثاكراي، المحلل في "جلوبال إكس"، إن كندا "في وضع ممتاز لتلبية الطلب، لأن مصادر اليورانيوم العالمية محدودة للغاية".
وبالرغم من فرض رسوم أمريكية بنسبة 10% على اليورانيوم الكندي، فإن الشركات الأمريكية، كما يؤكد ثاكراي، "لا تُبالي" لأنها استثمرت مليارات في مفاعلات تحتاج إلى الوقود فورًا.
وتنتج كندا 13% من الإنتاج العالمي، وقد صدّرت - العام الماضي - ما قيمته 4.6 مليار دولار من منتجات اليورانيوم، وفق وزارة الموارد الطبيعية الكندية، التي وصفت اليورانيوم بأنه "حجر زاوية في استراتيجية الطاقة الكندية".
لكن شركة "كاميكو"، أكبر منتج، أكدت أنها لن توسع الإنتاج قبل توقيع عقود جديدة، معلنة خفض توقعاتها للإنتاج بسبب تأخيرات تشغيلية.
وأوضحت أن توسيع القدرات عملية "بطيئة ومكلفة ومقيدة بالعمالة والتصاريح".
وحذر الخبراء من عجز متوقع في السوق بحلول 2035، يتزايد الطلب مع توسع الصين في الطاقة النووية وتوجه مقاطعات كندية لاستخدام المفاعلات الصغيرة المعيارية، إضافة إلى النمو الهائل لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حبات العاصفة)