شركة نفط العراق: ندرس العرض التركي الجديد
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
بغداد (زمان التركية)ــ أعلنت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أنها تدرس عرضًا تركيًا جديدًا لتصدير النفط من إقليم كردستان. وأفادت وزارة النفط العراقية بأن الاتفاق النهائي بين بغداد وإقليم كردستان وشيك.
قال علي نزار فائق، المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية (سومو)، لشبكة رووداو الإعلامية: “نحن البائعون فقط.
وفي معرض حديثه عن مسألة تصدير النفط عبر خط أنابيب العراق-تركيا، قال فائق: “ندرس حاليًا المقترحات التي قدمتها الحكومة التركية لاتفاقية جديدة. ولا يقتصر الأمر على النفط فحسب، بل هناك وزارات أخرى معنية بهذه الاتفاقية، ويتعين عليها إبداء آرائها. ومع ذلك، سنتوصل بالتأكيد إلى اتفاق قبل الموعد النهائي”.
ومؤخرا صدر قرار تركي بتوقف اتفاق خط النفط الخام المبرم في 1973 بين تركيا والعراق، للعمل على صياغة اتفاق جديد مع بغداد لاستئناف عمل خط أنابيب النفط الذي يمتد من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي، بعد توقفه في عام 2023 عقب احتجاج بغداد على تصدير النفط من قبل الإقليم.
تصدير نفط كركوكوفي معرض تقديمه معلومات حول بيع نفط كركوك، قال مدير عام شركة تسويق النفط (سومو): “يتم تصدير جزء من نفط كركوك إلى الأردن شهريًا. ويُصدّر نفط حقل القيارة في نينوى عبر الموانئ الجنوبية، كما هو الحال مع نفط البصرة”.
وأضاف علي نزار فائق أنه لم يكن هناك أي تأخير في تحصيل عائدات النفط، وتم استلام الإيرادات مباشرة من الشركات المستلمة.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، دعا إلى ضرورة استخدام خط أنابيب النفط الخام التركي-العراقي بكامل طاقته، وقال إنهم يعملون على “صياغة مسودة اتفاقية جديدة مع العراق” في هذا الشأن.
الاتفاق النهائي قريبفي هذه الأثناء، قال مصدر رفيع في وزارة النفط العراقية لرووداو، إنه “حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن ملف نفط إقليم كردستان، ولكن سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي قريبا جدا وستستأنف الصادرات”.
وأكد المصدر ذاته أنه في حال استئناف الصادرات فإن نفط إقليم كردستان سيباع فقط عبر شركة سومو.
وبحسب قرار مجلس الوزراء العراقي بشأن الاتفاق بين أربيل وبغداد، فإنه يجب تسليم 230 ألف برميل من النفط إلى شركة تسويق النفط (سومو) للتصدير، وتخصيص 50 ألف برميل للاستهلاك المحلي في إقليم كردستان.
صرح وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، في تصريحٍ له من كركوك بتاريخ 6 أغسطس/آب 2025، قائلاً: “يبلغ الإنتاج اليومي في حقول إقليم كردستان نحو 130 ألف برميل، يُستخدم منها 50 ألف برميل للاستهلاك اليومي. وقد اتفقنا مع إخواننا في إقليم كردستان على تصدير الـ 80 ألف برميل المتبقية عبر ميناء جيهان”.
Tags: اتفاق النفط العرقي التركينفط إقليم كردستانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: نفط إقليم كردستان نفط إقلیم کردستان شرکة تسویق النفط النفط العراقیة ألف برمیل
إقرأ أيضاً:
الصين تطالب أميركا بتخفيف قيود تصدير الرقائق لإبرام اتفاق تجاري
ترغب الصين في أن تخفف الولايات المتحدة ضوابط التصدير على مكوّن أساسي في رقائق الذكاء الاصطناعي، وتعتبر ذلك جزءا من صفقة تجارية قبل قمة مُحتملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وأبلغ مسؤولون صينيون خبراء في واشنطن أن بكين تُريد من إدارة ترامب تخفيف قيود تصدير رقائق الذاكرة العالية النطاق (HBM)، حسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة.
وقاد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت 3 جولات من المفاوضات التجارية مع الصين في الأشهر الثلاثة الماضية، وقال مصدر إن الفريق الصيني، برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفينغ، أثار قضية رقائق الذاكرة العالية النطاق في بعض تلك المفاوضات.
وقبيل حلول الموعد النهائي المُحدد في 12 أغسطس/آب للتوصل إلى اتفاق تجاري وتجنب إعادة فرض رسوم جمركية عالية بين الجانبين، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك هذا الأسبوع إن الإدارة ستمدد الهدنة التجارية 90 يوما.
وتشعر بكين بالإحباط من ضوابط التصدير الأميركية، منذ أن كشف الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عام 2022 عن تدابير تهدف إلى إضعاف الجهود الصينية لشراء رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة أو تصنيعها.
وفي عام 2024 حظر بايدن تصدير هذ النوع من الرقائق إلى الصين لعرقلة شركة هواوي وشركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية "سميك" (SMIC)، وهي شركة صينية لتصنيع الرقائق.
وتركزت ضوابط التصدير إلى الصين مؤخرا على رقاقة "H20" التي صممتها شركة إنفيديا للسوق الصينية، بعد أن حظر بايدن تصدير الرقائق الأكثر تقدما، وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن الولايات المتحدة وافقت على تراخيص تصدير "H20" يوم الجمعة بعد أن التقى ترامب الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ.
كبح القدرات الصينيةلكن مصادر مطلعة قالت إن الصين أكثر قلقا بشأن ضوابط تصدير رقائق الذاكرة العالية النطاق لأنها تحدّ بشكل خطير من قدرة الشركات الصينية على تطوير رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
إعلانوأثار الضغط الصيني القلق في واشنطن بسبب دلائل على استعداد ترامب لتخفيف ضوابط التصدير لعقد قمة مع شي.
وأفادت الصحيفة البريطانية الشهر الماضي بأن وزارة التجارة الأميركية طُلب منها تجميد ضوابط التصدير الجديدة على الصين، مما جعل بعض المسؤولين يشعرون بقلق متزايد بعد أن تراجع ترامب في يوليو/تموز عن حظره السابق على مبيعات رقاقة "H20".
ونقلت الصحيفة عن خبير الذكاء الاصطناعي في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS) غريغوري ألين قوله إن رقائق الذاكرة العالية النطاق ضرورية لتصنيع رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة، وإنها أضرّت بنحو نصف قيمة هذه الرقائق.
وأضاف أن "القول إننا يجب أن نسمح بمبيعات رقائق الذاكرة العالية النطاق الأكثر تقدما للصين هو تماما كالقول إننا يجب أن نساعد هواوي على تصنيع رقائق ذكاء اصطناعي أفضل لتتمكن من استبدال إنفيديا".
وقال مصدر مطلع على مناقشات الحكومة الأميركية حول تصدير رقائق الذاكرة العالية النطاق إن إدارة بايدن خلصت إلى أن ضوابط التصدير ستكون "أكبر عائق" أمام قدرة الصين على إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
وقال إن "تخفيف هذه الضوابط سيكون هدية لهواوي و"سميك"، وقد يفتح الباب واسعا أمام الصين لبدء تصنيع ملايين رقائق الذكاء الاصطناعي سنويا"، مضيفا أن هذا هو "سبب رغبة الصين في إلغاء الضوابط، وأيضا سبب عدم طرحها للتفاوض".
ومع تزايد مخاوف واشنطن من احتمال تخفيف ترامب ضوابط التصدير للتوصل إلى اتفاق تجاري، تجري تدقيقات جديدة على شركة إنفيديا لبيعها شرائح ألعاب في الصين، إذ تُسوّق بعض الشركات هذه الشرائح لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.