أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء السبت، إطلاق عملية واسعة ضد جماعة الحوثي في اليمن، في أول هجمات نوعية ضد الجماعة منذ بدء سريان تنفيذ تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية".

 

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان لها، إنها بدأت في 15 مارس/آذار الجاري، سلسلة من العمليات تتألف من ضربات دقيقة ضد أهداف الحوثيين المدعومين من إيران في جميع أنحاء اليمن للدفاع عن المصالح الأميركية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة.

 

 

وقال ترامب في بيان رسمي: "لن نتسامح مع هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية، وسنستخدم القوة المميتة والساحقة حتى نحقق هدفنا".

 

وأضاف: "جنودنا ينفذون هجمات على قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم حماية للشحن الأمريكي واستعادة حرية الملاحة".

 

وتابع: "إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، لقد انتهى وقتكم. يجب أن تتوقف هجماتكم ابتداءً من اليوم، وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروا من قبل"، موجها رسالة لداعمي الجماعة قائلًا: "يجب على إيران وقف دعمها للحوثيين فورًا".

 

وفي وقت سابق اليوم، شنت مقاتلات أمريكية بريطانية، غارات جوية استهدفت مواقع مفترضة لجماعة الحوثي، في العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وأشار سكان محليون لـ "الموقع بوست" بسماع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن غارات جوية استهدفت منطقة الجراف ومناطق أخرى، شمال صنعاء.

 

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام أمريكية، أن الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات أمريكية مساء اليوم السبت، جاءت بتوجيهات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي، في صنعاء، في أول استهداف ميداني للحوثيين عقب تصنيفهم "منظمة إرهابية".

 

وذكرت نيويورك تايمز، إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون باليمن، وأنها جاءت بأوامر من ترامب، واستهدفت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيرات

 

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن القصف الأمريكي في اليمن يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير لإيران، وأن استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتمادا على ردهم.

 

وأشارت إلى أن الضربات في اليمن تهدف لفتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلها الحوثيون، حيث عاودا تهديداتهم للملاحة الدولية الأسبوع الماضي.

 

ولفتت إلى وجود رغبة أمريكية، بحملة أقوى تفقد الحوثيين السيطرة على أجزاء من البلاد.

 

وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي مقتل وإصابة 18 شخصا، بغارات أمريكية بريطانية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، مساء اليوم السبت.

 

وقالت وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا)، في بيان لها، إن 18 مدنيا قتلوا وأصيبوا "جراء غارات العدوان الأمريكي البريطاني مساء اليوم على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء".

 

وأكد بيان الصحة الحوثية، مقتل تسعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين معظمهم إصابته خطيرة كحصيلة أولية للغارات الأمريكية البريطانية على العاصمة صنعاء.

 

وأدان البيان، جريمة استهداف المدنيين والأعيان المدنية معتبرا الهجوم "جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر صنعاء اليمن ترمب الحرب في اليمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

زعيم الحوثيين يتوعد: التصعيد ضد إسرائيل قادم وبقوة

شمسان بوست / متابعات:

توعد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بتصعيد أكبر ضد الكيان الإسرائيلي عقب تدمير آخر طائرة مدنية في مطار صنعاء الدولي.


وإذ تبنى الحوثي في أحدث خطبه إطلاق 14 صاروخاً باليستياً وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل خلال أسبوع واحد، من بينها صواريخ فرط صوتية؛ كان الجيش الإسرائيلي أعلن ليل الخميس اعتراض صاروخ أطلقته الجماعة؛ ما تسبب في إطلاق صفارات الإنذار.

وزعم الحوثي أن هجمات جماعته استهدفت مناطق يافا وحيفا وعسقلان وإيلات، كما ادعى أن البحر الأحمر وخليج عدن لا يزالان مغلقين أمام الملاحة الإسرائيلية، وذلك ضمن حديثه الرامي لتضخيم نفوذ جماعته العسكري.

وتعليقاً على تدمير إسرائيل آخر طائرة تشغلها الجماعة من مطار صنعاء، الأربعاء الماضي، قال الحوثي إن هذه الضربات لن توقف هجمات جماعته، ورأى أن الخسائر التي حدثت بما فيها تدمير الطائرات المدنية «تضحيات مشرفة»، على حد وصفه.

وتوعّد زعيم الحوثيين بالاستمرار في التصعيد، وقال: «ستكون العمليات في المرحلة القادمة أكثر فاعليةً وتأثيراً على العدو الإسرائيلي»، داعياً أتباعه للاحتشاد الأسبوعي في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة لإظهار الدعم والتأييد.

وكان المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، تبنى ليل الخميس إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي تجاه مطار بن غوريون في تل أبيب، وادعى أنه حقق هدفه وأجبر الملايين على الهروب إلى الملاجئ. وهو الصاروخ الذي أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه.

وعقب غارات الأربعاء على مطار صنعاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن المواني الخاضعة للحوثيين «ستستمر في التعرض لأضرار جسيمة»، وإن مطار صنعاء «سيتم تدميره مراراً وتكراراً»، وكذلك البنى التحتية الاستراتيجية التي يستخدمها الحوثيون، مؤكداً أن الجماعة الحوثية ستكون «تحت حصار بحري وجوي، كما وعدنا وحذرنا».

وأطلقت الجماعة الحوثية منذ 17 مارس (آذار) الماضي نحو 32 صاروخاً، والعديد من الطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، كما زعمت فرض حظر جوي على مطار بن غوريون، وحظر بحري على ميناء حيفا، وهددت بالعودة إلى مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن.

وسبق أن هاجمت الجماعة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 نحو 100 سفينة، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أطلقت أكثر من 200 صاروخ ومسيّرة باتجاه إسرائيل حتى 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.

ومنذ 20 يوليو (تموز) 2024 وحتى 28 مايو (أيار) 2025، نفذت تل أبيب تسع موجات انتقامية دمرت مطار صنعاء مع أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية خاضعة للحوثيين، كما دمرت مواني الحديدة الثلاثة ومصنعَي أسمنت ومحطات كهرباء في الحديدة وصنعاء.

مقالات مشابهة

  • فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين
  • أسعار الصرف مساء اليوم الاثنين في كل من صنعاء وعدن
  • مجلة أمريكية : صواريخ اليمن تربك كيان الاحتلال… وواشنطن تنأى بنفسها
  • العقوبات الأمريكية بين أبواب الجحيم وأكواب الآيسكريم (وخزة)
  • متوسط أسعار الذهب مساء اليوم الأحد في كل من صنعاء وعدن
  • اسعار الصرف مساء اليوم في كل من صنعاء وعدن
  • تهديدات الرئيس المشاط تثير الذعر في كيان العدو.. اليمن يعيد صياغة معادلة الردع في الشرق الأوسط
  • زعيم الحوثيين يتوعد: التصعيد ضد إسرائيل قادم وبقوة
  • أسعار الصرف مساء اليوم السبت في كل من صنعاء وعدن
  • غزة.. الفصائل الفلسطينية تدرس مقترح واشنطن وترامب يجهز إعلان تاريخي لإنهاء الحرب