صفقة جديدة مع الحوثيين تفضح مأزق أمريكا.. تفاصيل
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
مسلحون حوثيون (وكالات)
تستمر الولايات المتحدة في محاولة البقاء في المشهد العسكري باليمن، رغم الضغوط المتزايدة وتفاقم الخسائر.
ففي خطوة تكشف عن حجم المأزق الأمريكي، شنّت الطائرات الحربية الأمريكية صباح اليوم غارات على مناطق في الجوف والحديدة، استهدفت منشآت مدنية مثل المجمع الحكومي في الجوف ومصنع مواد حديد في باجل، لكنها لم تتعدَ 1% من حجم العدوان الذي شنته واشنطن خلال الأيام الماضية.
السبب وراء هذه الغارات المحدودة يعود إلى سلسلة من التعقيدات اللوجستية التي اعترفت بها الولايات المتحدة، والتي تَبيّن من خلالها فاعلية الأنظمة الدفاعية اليمنية المتطورة، التي تسببت في تعطيل الهجوم الواسع المزمع على حاملة الطائرات في البحر الأحمر.
كما أشار المتحدث الرسمي للقوات اليمنية، العميد يحيى سريع، إلى أن استهداف الحاملة الأمريكية للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة هو أحد العوامل التي أدت إلى تراجع وتيرة الغارات الأمريكية.
وفيما تتسارع العمليات العسكرية على الأرض، تكثف الولايات المتحدة محاولاتها الدبلوماسية لتوصل إلى صفقة مع صنعاء.
حيث عرض وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، في محادثات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عرضًا يقضي بوقف العدوان على اليمن مقابل التزام الحوثيين بعدم استهداف السفن الأمريكية.
وتمثل هذه الصفقة ثاني محاولة أمريكية في أقل من 24 ساعة للتوصل إلى تفاهم مع الحوثيين، حيث تم عرض سابقًا عدم التدخل العسكري في حال سيطرت صنعاء على بقية الأراضي الخاضعة للتحالف في جنوب اليمن.
هذه التطورات تفضح الوضع الصعب الذي تواجهه الولايات المتحدة في البحر الأحمر، مع تصاعد القوة اليمنية وتصاعد الضغوط الدبلوماسية.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الحوثي اليمن صنعاء الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ضمن تحقيقاتها في استهداف مطار صنعاء.. اللجنة الوطنية للتحقيق تلتقي رئيس الخطوط الجوية اليمنية
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / عدن:
عقدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، ضمن تحقيقاتها المستمرة في واقعة استهداف مطار صنعاء الدولي، لقاءً مع رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن ناصر محمود محمد.
وخلال اللقاء، قدّم الكابتن ناصر إفادة تفصيلية عن الأضرار التي لحقت بمنشآت المطار نتيجة الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي، مؤكدًا أن القصف أسفر عن تدمير أجزاء واسعة من المطار، بينها أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت متوقفة على المدرج أثناء الاستهداف. كما أشار إلى الأثر البالغ لهذه الضربات على ممتلكات الدولة وخدمات النقل الجوي.
وفي وقت سابق، كانت اللجنة قد أجرت لقاءً مع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الكابتن صالح بن نهيد، الذي أكد أن الهجمات استهدفت مرافق مدنية حيوية، وأدت إلى توقف مطار صنعاء الدولي عن الخدمة بشكل كامل، مما تسبب في أضرار إنسانية كبيرة طالت مئات المدنيين، بينهم عالقون خارج البلاد ومرضى وحجاج، في ظل غياب بدائل ملاحية آمنة تخدم المحافظات الشمالية والوسطى.
وأكد عضوا اللجنة، القاضي الدكتور محمد طليان والقاضية الدكتورة ضياء محيرز، أن اللجنة تنظر إلى واقعة الاستهداف بوصفها انتهاكًا جسيمًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وأنها مستمرة في جمع الإفادات والوثائق ذات الصلة وتوثيق آثارها المادية والإنسانية تمهيدًا لإدراجها ضمن أعمال التحقيق الرسمي.