كيف علق أسرى إسرائيليون سابقون على استئناف عدوان غزة؟
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
استنكر عدد من الأسرى الإسرائيليين السابقين في غزة استئناف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وحذر أقارب لأسرى في غزة من المخاطر المحدقة بأبنائهم في ظل الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مختلفة من القطاع.
واستأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت عن أكثر من 400 شهيد ومئات المصابين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقال شقيق الأسير نمرود كوهين إن إسرائيل بأخذها قرار العودة للقتال في غزة "تصدر حكما بالإعدام على المختطفين"، وأضاف "نعلم أن الضغط العسكري تسبب في مقتل 41 مختطفا، فما الذي سيختلف الآن عما كان عليه من قبل؟".
واعتبر أن "الحديث عن انهيار المفاوضات كذب وإسرائيل هي من دمرت الصفقة"، في إشارة إلى رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال إلى مرحلته الثانية.
وبينما قال الأسير المفرج عنه إيلي كوهين إن "تجدد القتال هو إنزال عقوبة الإعدام بأصدقائي الذين بقوا في الأسر"، تحدث الأسير السابق لويس هير عن وضع رفاقه الموجودين بغزة، وقال "مررنا بجحيم مثل هذا، ووضع الرهائن لا يمكن تصوره في هذه الأثناء، إنه أمر مفجع".
بدوره، انتقد والد الأسير ماتان إنجرست قرار العودة إلى الحرب، وقال "الدولة لم تقاتل من أجل ابني لمجرد أنه جندي ولا أفهم كيف سيعود تحت ضغط عسكري".
إعلانمن جانبها، أكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن الضغط العسكري سيؤدي إلى قتل المحتجزين الأحياء واختفاء الأموات، ودعت إلى مظاهرات "بعد قرار الحكومة التضحية بالمختطفين".
وطالبت العائلات بعقد اجتماع عاجل مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس فريق المفاوضات، وأضافت في بيان "نسأل الحكومة لماذا انسحبتم من الاتفاق الذي كان من الممكن أن يعيد جميع الرهائن، لن يكون هناك أمن ولا نصر ولا نهضة حتى يعود آخر مختطف إلى إسرائيل".
ودعت العائلات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمواصلة العمل على إطلاق سراح جميع المحتجزين، وشددت على العود إلى وقف إطلاق النار لأن "حياة كثيرين على المحك".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
علقت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تغيير موقف كندا بشأن الاعتراف بدولة فلسطين وقالت إنه يُعدّ “مكافأة لحماس” ويُعرقل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإطار المتفق عليه لتحرير الرهائن، بحسب تصريحات نُشرت على منصة X حسب تايمز اوف اسرائيل ووكالة رويترز
وجاء في بيان الخارجية الاسرائيلية “إن تغيير موقف الحكومة الكندية في هذا التوقيت هو مكافأة لحماس ويضرّ بالجهود المبذولة لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة وإطار عمل بشأن استرجاع الرهائن” ، وفقا لموقع يديعوت احرونوت
إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
عبد العاطي يبحث مع ويتكوف سبل وقف إطلاق النار في غزة واستئناف مفاوضات إيران
ويأتي هذا الرد على إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، المتوقع ضمن الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025، بأن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين مع اشتراط تنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية واستبعاد حماس عن الانتخابات المقبلة عام 2026، وفقا لـ بوليتيكو.
وتعلن دول غربية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وكندا استعدادها للاعتراف بفلسطين ضمن ضغط متزايد على إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حسب بيانات من مصادر رويترز
ومن جانبها، ترى إسرائيل في هذه التحركات الغربية “شرعنة لتنظيم إرهابي” مثل حماس، معتبرة أن اختصاص الاعتراف بفلسطين ينبغي أن يكون جزءًا من اتفاق شامل يُحقق وقف إطلاق نار وتحريرًا كاملاً للرهائن، وليس ضمن إجراءات منفصلة تُعزز موقف التنظيم السياسي.
ويأتي هذا في ظل توقف مفاوضات وقف إطلاق النار التي انطلقت في قطر ومصر، بعد انسحاب فريقي التفاوض الأميركي والإسرائيلي، مع استمرار رفض حماس لشروط إسرائيل حول نزع سلاحها الكامل، وبقاء عدد من الرهائن تحت الاحتجاز.