بغداد اليوم - بغداد

أكد الباحث في الشأن الاستراتيجي محمد التميمي، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، وجود مخاوف عراقية من عودة الحرب في غزة من قبل الكيان الصهيوني.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "تكرار العدوان الإسرائيلي على غزة، سيعيد الحرب فيها، وهذا الامر ربما سيكون له تداعيات وتطورات كبيرة وخطيرة على عموم المنطقة والعراق ليس ببعيد عن تلك التطورات، خاصة اذا ما عاودت الفصائل العراقية المسلحة عملياتها ضد الكيان، كما فعلت ذلك سابقاً".

وبين ان "اقدام الفصائل العراقية على شن أي هجمات ضد إسرائيل، سيدفع بالكيان بالرد العسكري على تلك الفصائل داخل العراق، وهنا العراق سيكون جزءاً من ساحة الحرب والصراع في المنطقة، ولهذا هناك تخوف عراقي كبير من عودة حرب غزة، بعد الاستقرار الذي حصل خلال الفترة القليلة الماضية في كل من لبنان وغزة".

واستأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء بزعم عدم وفاء حركة حماس بالتزاماتها في إطلاق سراح من سمتهم "الأسرى الإسرائيليين"، وتجدد القصف العنيف على أنحاء عدة من القطاع، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، فيما حملت حركة حماس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا عاجلا لسكان غزة "داخل الخط الأحمر"، بإخلاء المنطقة فورا، فيما أكد مصدر أمني إسرائيلي: أن تل أبيب ستعود إلى المفاوضات ولكن هذه المرة تحت النار.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مخاوف إسرائيلية من لقاء مصيري يجمع ترامب ونتنياهو نهاية الشهر

تبدي أوساط إسرائيلية مخاوفها من "اللقاء المصيري" بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو في واشنطن نهاية الشهر الجاري، على توقع مجموعة واسعة من المطالب الأمريكية بشأن الأوضاع في قطاع غزة، لعل أبرزها الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية.

وقالت المحللة الإسرائيلية في صحيفة "معاريف"، آنا بارسكي، إن شعورا غير سار  يتشكل في "إسرائيل" قبل رحلة بنيامين نتنياهو إلى ميامي في نهاية الشهر، فهذه المرة، لن ينتظره ترامب بعناق دافئ وصورة لحديقة متألقة فحسب، بل بحقيبة مليئة بالمطالب.

وشددت على أن ترامب "سيحوّل نتنياهو إلى زيلينسكي" خلال اللقاء الذي سيجمعهما في التاسع والعشرين من الشهر الجاري وجهاً لوجه في منتجع مارالاغو. رسمياً، يتضمن جدول الأعمال: الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة، إنشاء قوة متعددة الجنسيات، ونزع سلاح حماس، وإعادة إعمار المناطق المدنية.

وقالت بارسكي، إن الاجتماع "سيقرر ما إذا كانت إسرائيل لا تزال تتحكم في سياستها، أو ما إذا كانت الآن مجرد لاعب آخر في عملية دولية تُدار من الدوحة وأنقرة وواشنطن".


وشددت المحللة الإسرائيلية على أن ما يثير القلق الشديد بالنسبة لإسرائيل هو أن الموقف الأمريكي في الشهرين الماضيين بشأن نقطتين أساسيتين، الوجود التركي في قوة الاستقرار، وترتيب العمليات ضد حماس، قد ابتعد عن الخط الإسرائيلي.

في غضون ذلك، يتزايد الضغط على "إسرائيل" للمضي قدمًا في المراحل الأخرى، حتى في غياب جدول زمني واضح لتفكيك الجناح العسكري لحركة حماس بالكامل. وهنا تحديدًا تبرز أهمية الدوحة. فقطر لا تخفي نيتها في دفع إسرائيل إلى المرحلة الثانية، وتستفيد من التفويض الإقليمي الذي حظيت به، فضلًا عن نفوذها الشخصي على ترامب. وفق ما قالته بارسكي.

من جانبها، تسعى تركيا إلى ترسيخ مكانتها كطرف قادر على الحوار مع الجميع، الأمريكيين، وحماس، والمصريين، وفي خضم ذلك، تحجز لنفسها مكاناً على رمال غزة. ترامب يصغي جيداً لكلا الطرفين.

إلى جانب ذلك، يقوم الأمريكيون ببناء آلية تسمح لهم بالضغط على الزر حتى بدون موافقة إسرائيلية كاملة: تعيين جنرال أمريكي برتبة نجمتين لقيادة القوة الدولية، وإنشاء "مجلس سلام" برئاسة ترامب يتولى إدارة الأموال والمشاريع والإشراف، وذلك بدون وجود جندي أمريكي واحد على الأرض، ولكن مع سيطرة أمريكية شبه كاملة على مسار إعادة الإعمار. بعد بناء هذا الإطار، سيكون السؤال الذي ستوجهه لنتنياهو في ميامي بسيطًا: هل تنضم باختيارك، أم أنك تُصنّف كمُعرقِل للتقدم؟ تقول المحللة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • العراق يودّع يونامي بجملة مخاوف
  • سماء المنطقة العربية تشهد مساء اليوم زخة شهب التوأميات
  • مخاوف إسرائيلية من لقاء مصيري يجمع ترامب ونتنياهو نهاية الشهر
  • الضباب يعاود ارباك حركة الملاحة الجوية ويعطل مطار بغداد
  • رئيس الجمهورية لبزشكيان: أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا
  • عاجل | مسؤولون أوروبيون يعبّرون عن قلقهم من إعطاء أولوية لفريق كوشنر لإنشاء “المنطقة الخضراء” في غزة على حساب إعادة الإعمار
  • بعد مقتل أبو شباب.. جماعات مناهضة لحماس تواصل التجنيد وتثير مخاوف التقسيم
  • السفارة الأمريكية: إشراك الفصائل في حكومة العراق الجديدة لا يتوافق مع الشراكة
  • قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد