جمانة الشاعر تستثمر مقطرات الأعشاب الطبيعية بمشروع صغير بالسويداء
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
السويداء-سانا
بين أحضان الطبيعة، وحاكورتها الصغيرة تجني جمانة الشاعر الأعشاب لتقوم بعصرها باستخدام البخار لتصنيع المقطرات، وذلك ضمن مشروعها متناهي الصغر الذي أطلقته مؤخرا بالسويداء.
وفي تصريح لـ سانا، بينت جمانة أن فكرة هذا المشروع جاءت نتيجة شغفها بالطبيعة، والزراعة حيث بدأت بتقطير بعض الأنواع النباتية كالميرمية، والورد، وإكليل الجبل، على أن تتوسع تدريجياً مع أنواع أخرى خلال الفترة المقبلة.
وحول آلية العمل، أوضحت جمانة أنه يتم وضع الأعشاب التي تجنيها بالماء، وغليها ضمن آلة صغيرة للتقطير، مع وصلها بواسطة أنبوب إلى أوعية تستوعب النقط المقطرة الصافية التي تسيل جراء عملية التبخير، ولفتت إلى أن مقطرات الأعشاب الطبيعية يمكن تحقيق أقصى استفادة منها، والحفاظ على كامل فوائدها من الزيوت الطيارة، والمركبات النشطة التي تحويها إضافة لسهولة استخدامها.
ما تصنعه جمانة من مقطرات بدأت بتعريف الآخرين بها، من خلال مشاركتها بالمعارض، وهي تطمح كما ذكرت للتوسع بشكل أكبر والتوجه أيضاً لاستخلاص الزيوت النباتية من الأعشاب فمن المعروف علميا أن مقطرات الأعشاب الطبيعية هي سوائل نقية يتم استخلاصها من النباتات والأعشاب عن طريق عملية التقطير بالبخار أو الماء، وتحتوي هذه المقطرات على المركبات الفعّالة الموجودة في النباتات، ما يجعلها غنية بالفوائد الصحية والجمالية، وتُستخدم منذ قرون في الطب التقليدي وهي بديل طبيعي وآمن للمنتجات الكيميائية.
وتؤكد جمانة أن الإنسان إذا امتلك الإرادة استطاع العمل بأكثر من مجال والاستفادة من مهاراته، فإلى جانب عملها في تقطير النباتات تقوم بصناعة خبز الشعير الصحي، إضافة لوجود خبرة طويلة لديها في تنفيذ الصناعات اليدوية المعتمدة على القش، والألبسة الصوفية، والتحف، والمطرزات ومنتجات الحياكة بالصنارة وغيرها الكثير.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الدولة يتدارس دور المستنبطات النباتية في تعزيز الاقتصاد
استضافت اللجنة الخاصة بدراسة "دور المستنبطات النباتية في تعزيز الاقتصاد المحلي: تحليل الفرص والتحديات" بمجلس الدولة، عددا من المختصين من مركز سلامة وجودة الغذاء التابع لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وذلك في إطار جهودها لتعزيز التعاون المؤسسي ودراسة السبل الكفيلة بتطوير هذا القطاع الزراعي الواعد.
ترأست الاجتماع المكرمة الدكتورة مريم بنت عبدالله العوادية رئيسة اللجنة، بحضور أعضاء اللجنة والمختصين من المركز. وناقش الاجتماع أحدث البيانات المتعلقة بالقطاع الزراعي والنباتي، والفرص المتاحة لزراعة المستنبطات النباتية وتطويرها في سلطنة عمان، إلى جانب التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
كما تطرق النقاش إلى التطورات التقنية الحديثة في مجال زراعة المستنبطات، وأثرها المحتمل في دعم الاقتصاد الوطني، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي ورفع نسب الاكتفاء الذاتي.
كما تناول الاجتماع التحديات الفنية والتشغيلية التي يواجهها هذا القطاع، مع بحث آليات التغلب عليها عبر تبني التطبيقات التقنية الحديثة، بما يسهم في تحسين الإنتاجية، وفتح آفاق استثمارية جديدة، وخلق فرص عمل واعدة للشباب العُماني.