حميدتي: النفس والقرين.. البداية والنهاية
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
إن دراسة الخصائص الشخصية والنفسية للقادة مدنيين أو عسكريين، متفقين معهم كنا أو مختلفين، تظل أمرا مهما في سياق الحاجة لمعرفة توجهاتهم وطرائق تفكيرهم، بهدف التنبؤ بخطواتهم اللاحقة وبكيفية تعاملهم مع المواقف والأحداث.
وحين تكون الشخصية محل النظر والتقييم مؤثرة في حياة الناس سلبا أو إيجابا تزداد أهمية ذلكش، فعلم النفس حول سلوك وسمات القادة الفّعالين، يكشف كيف يؤثر القادة على مواقف أتباعهم وسلوكياتهم وأدائهم.
تلك كانت مؤشرات الدراسات الاجتماعية والنفسية حول القادة، ونحن هنا أمام حالة ربما يعجز حتى علم النفس الحديث عن سبر أغوارها وتناول شخصيتها التي حطت رحالها على عجل في المشهد السياسي والعسكري السوداني، فهي بلا تاريخ ولا حيثيات مقنعة لتتصدر كل هذا المشهد ولتلعب كل هذه الأدوار الخطيرة والمدمرة، إنها شخصية قائد مليشيا الدعم السريع المتمرد محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي".
من خلال هذا المقال نتلمس نشأته في بواكير حياته الأولى ليتضح من غير عناء أن شخصيته كانت أقرب لـ"المادة الخام" التي لم تُستصلح بالتطوير ولم تكتسب قيمتها بالإضافة، فهو لم ينل حظا وافرا من التعليم، فقط مجرد إنسان بدوي بسيط على سجيته اكتسب بعضا من طبائع البادية، حيث يولد الناس هنالك أغلبهم أذكياء بالفطرة وشجعان بالميلاد، تطغى فراستهم على خوفهم وصدقهم على كذبهم، ورعايتهم للعهود على خيانتهم لها. بهذه الشخصية "الخام" وبكثير من الطموح القاتل الناتج عن الحرمان ولج حميدتي للمدن ودخل العواصم، ثم رأى الحضر وأهله لتختلط عليه الأمور، متناسيا البادية ومتنكرا لطبائع أهلها.
وحول أخلاق أهل البادية يقول ابن خلدون بأنها مكان لجملة من الفضائل الإنسانية ويري أن "البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر، وإن البادية أصل العمران، والأمصار مدد لها. ثم يرى لاحقا أن الحضارة "تُضعف من يملك أسبابها، ويستسلم لنعيمها، فتفسد طبعه، ويستولي عليه الترف، فيفسد ويضمحل".
وفي فصول أخرى يبدي ذمَّه لبعض حالات البداوة، وانتقاصه من شأنها مثل حديثه في أن العرب (ويعني البدو) إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب.
لقد حل الخراب بالسودان يوم أن دخل الجنرال المتمرد حميدتي في متاهة الدنيا الجديدة، دنيا الحضر بتعقيداتها وتشعباتها العصية على مدارك فهمه وقدرة استيعابه، هنالك حيث عِلية القوم وأكابر الناس، وحيث القادة العسكريون الحقيقيون تملأ النجوم والنياشين أكتافهم، تفتح لهم الأبواب وتقف لهم طوابير الشرف، فيها رأى أصحاب المال والأعمال وخالط الأثرياء واحتك بالعوائل الغنية، فوجم مصدوما وكافرا بالبادية وكريم أخلاقها قائلا بلسان حاله: هذا ربي هذا أكبر.
في هذا العالم الجديد حيث مباهج الحياة ومغريات المدن دخل حمدان في متاهة عميقة من الحوار العنيف بينه وبين ذاته، يحاور نفسه ويستمع لصداها وهو يريد أن يكون كل هذا، قائدا عسكريا عظيما كتفا بكتف مع الجنرالات عبود وسوار الذهب والنميري والبشير والبرهان، ورأسماليا كبيرا يكنز الأموال ويحتكر الأعمال، يشيد المصانع ويناطح الأثرياء، يريد أن يصبح زعيما سياسيا ضخما له من الأتباع ما يبز الترابي وآل المهدي والميرغني.
باختصار هو يرغب في أن يكون كل هذا وبأقصى سرعة، وطالما وجد الطريق سالكا نحو مقعد الرجل الثاني في الدولة، لِمَ لا يكون الأول ورئيسا للسودان؛ كل السودان بمثقفيه ونخبه وعلمائه وجامعاته، بتاريخه ونضالاته من لدن مملكة سنار وسلطنة دارفور إلى المهدية وجمعية اللواء الأبيض، ومنذ مثقفي نادي الخريجين وحتى مأثرة رفع الأزهري والمحجوب لعلم دولة 56 على سارية الاستقلال.
لمَ لا وقد اجتمع له ما لم يجتمع لغيره، المال والرجال، السلاح والنفوذ، وفوق هذا وذاك الوهم الذي بلغ به حدا جعله يعتقد أن أي شيء في السودان قابل للبيع والشراء؛ الذمم والمواقف، الرجال والنساء طالما كانت مناجم ذهبه لا تنضب، لقد وصل حمدان إلى نفس نقطة اللاعودة والاستكبار عند فرعون.. (ونادي فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي- صدق الله العظيم).
هذه الشخصيات المتعددة التي تعيش في جلباب حميدتي وفي داخل نفسه سولت له أمره وصنعت تلك الشخصية الجديدة المُتخلقة الشخصية (الهجين) التي تُمسي هنا وتُصبح هنالك، تُصالح اليوم وتُعادي غدا، تدخل في هذا الحلف وتنشئ غيره، تقول الشيء وتفعل ضده.
الشخصية الهجين هذه كانت أسيرة لثلاثية "الجهل والمال والطموح"، فاندفعت ثم انتفخت للحد الذي قادها لتنفجر على نفسها، لقد ظن حمدان أن بمقدوره أن يتملك السودان بأرضه وشعبه وتاريخه وأنه سيتوج نفسه أميرا عليه وعلى المهاجرين الجدد المتناسلين من عرب الصحرا،ء والمرتزقة الذين فقدوا سبل كسب العيش في بلدانهم فجاؤوا يعتاشون هنا كـ"كسيبة" ونهابين، فيكتب للتاريخ والأجيال القادمة أن الأمير دقلو الأول هو من أرسى قواعد دولة آل دقلو في عصور سابقة على أرض دولة كان اسمها السودان.
كانت تلك شخصية حميدتي المزهوة التي عبر عنها بعد يومين من اندلاع الحرب بكل غرور الدنيا وصلف العالمين حين قال: "البرهان ما عندنا معاه كلام، يسلم بس وكان ما سلم بنستلمه".
كان حميدتي في داخله مفتونا بالنخبة السودانية بوعيها وتاريخها بأرستقراطيتها وأمجادها وبأسلوب حياتها، لقد اجتهد ما وسعه الجهد في مجاراتها، وعندما عجز ورأى نفسه صفرا في مكيال التعليم وميزان الثقافة امتلأ حقدا عليها وراح يتعالى بالنياشين الكذوبة على كتفه وبالمال الحرام في خزائنه، لقد امتلأ حقدا حتى فاض مهددا سكان العاصمة الخرطوم قُبيل الحرب "لو قامت الحرب عماراتكم السمحة دي إلا تسكنها الكدايس"، يقصد القطط.
إن أشق الحروب هي حرب الإنسان مع نفسه، وهو عين ما فعله حمدان بنفسه، من النعيم إلى الجحيم، ومن سعة الدنيا الي ضيقها، من كل شيء إلى لا شيء.
ومن عجب أن المباهج ومغريات المدن لم تنسه البادية وحدها بل أنسته حتى طباعها التي جُبلت على مكارم الأخلاق، حين خاض حربه بلا مكارم وبلا أخلاق، فحمدان ومرتزقته لم يكونوا رجالا ولا فرسانا حيث خاضوا حربهم بأحط درجات الجبن والنذالة؛ حرب الاغتصاب وإذلال المُسنين، حرب السرقات واللصوصية وحرب استباحة أملاك الناس والتعدي على حقوقهم وحرماتهم، هكذا كانت حرب الجنجويد من النوع البشع الغارق في الرذائل.
الآن أكملت حرب الجنجويد على السودانيين عامها الثاني وهي تمضي نحو خواتيمها إلى طردهم وإنهاء أسطورة حميدتي الذي لم يتمكن من استلام البرهان ولا من حكم السودان، بل انتهى إلى مصير غامض وخائب ما بين هارب متخف من ميدان المعركة أو مريض مُقعد لا يقوى على شيء، إلي ميت لا وجود له إلا من خلال فيديوهات قصيرة يعتقد أغلب السودانيون تهكما أنها مفبركة من إنتاج الذكاء الاصطناعي بهدف خديعة جنوده الجهلاء بأن القائد معهم وبينهم في ميادين القتال يخوض المعارك.
لم يحقق حميدتي شيئا ولم ينجح في شيء الا الهزيمة واكتساب كراهية السودانيين ولعناتهم التي ستلاحقه حيا وميتا، فمشاعرهم الغاضبة لن تغفر تلك الآلام وذلك البؤس الذي صنعه بهم، فهي لم تتفق مجتمعة كاتفاقها على كراهية حميدتي ومليشياته للدرجة التي تحولت إلى مزاج شعبي ومجتمعي عام ولن ينساها السودانيون ولن تطويها الأيام.
المشروع الوحيد عند حميدتي هو مشروعه الشخصي القائم على الطموح القاتل، وحتى هذا كان أمرا هلاميا بلا سيقان أو هوية محددة تمكنه من التنفيذ، غاب بالتالي مشروعه بغيابه هو كقائد وانتهى كل شيء، الأحلام والأماني والقوات التي لا تقهر ولا تخسر، وتبقت جزر المليشيا معزولة مقهورة تنتظر مصيرها المحتوم بالموت والهلاك
انتهى حميدتي إلى كونه ظاهرة صوتية تظهر من حين لآخر عند كل هزيمة كبيرة يلحقها به الجيش السوداني، يبدو دائما في حالة مزاجية سيئة؛ يكيل الشتائم والسباب على الجميع بطريقة أقرب للتشنج والتوتر ثم يُمنّي من تبقى معه من مرتزقة بنصر قريب ولكنه لا يأتي.
ولأن حميدتي لا يملك مشروعا واضح المعالم السياسية والفكرية، غير تلك الخطابات الارتجالية التي تصنف تحت بند الكلام الدارج الذي يقال أمام الناس هكذا وفقا لما يطلبه المستمعون والذي يقابله عادة الناس كفاصل درامي يلعب فيه حميدتي دور البطل المهرج، فقد كان وفاض القائد خاليا من أن يقدم مشروعا متكاملا يوازي أحلامه العريضة ورغبته الجامحة في حكم السودان.
المشروع الوحيد عند حميدتي هو مشروعه الشخصي القائم على الطموح القاتل، وحتى هذا كان أمرا هلاميا بلا سيقان أو هوية محددة تمكنه من التنفيذ، غاب بالتالي مشروعه بغيابه هو كقائد وانتهى كل شيء، الأحلام والأماني والقوات التي لا تقهر ولا تخسر، وتبقت جزر المليشيا معزولة مقهورة تنتظر مصيرها المحتوم بالموت والهلاك.
كان ذلك هو حميدتي ومشروعه الهلامي الذي ما استقرت له وجهة ولا عُرف له مؤيدون سوى أصحاب العاهات النفسية والمتخلفين عقليا في المجتمع ممن تم شراؤهم بحفنة من المال الحرام، سقط هذا المشروع بسقوط صاحبه وشيُع متبوعا بلعنات السودانيين ودعوات المظلومين.
انتهى حميدتي وانتهت قواته، وبقي السودان رغم ما به من جراح غائرة وحريق ورماد ودمار، إلا أنه سينهض ويحلق في الفضاءات من جديد كما يفعل الفينيق معلنا عودته للحياة مرة أخرى، فإرادة الشعوب الحرة لا تنكسر وعزائمها الأبية لا تخور.
* المستشار الاعلامي السابق لرئاسة الجمهورية بالسودان
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الشخصية السوداني حميدتي البرهان السودان شخصية حميدتي البرهان سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التی ت
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنظم ندوة " بناء الشخصية وتطور الذات "
نظمت جامعة قناة السويس ندوة بعنوان بناء الشخصية و تطور الذات ، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، الذي أكد إن بناء الشخصية وتطوير الذات يمثلان حجر الأساس في تكوين إنسان قادر على مواجهة تحديات الحياة بعزيمة وثقة، مشيراً إلى أن الجامعة تهتم بتنمية المهارات النفسية والاجتماعية والعقلية لطلاب المدارس ، جنباً إلى جنب مع تنمية معارفهم الأكاديمية
وأوضح أن هذه الندوات تأتي ضمن رؤية الجامعة لبناء شخصية طلابية متوازنة وقادرة على القيادة والإبداع، مؤكدًا أن تطوير الذات يبدأ من الإيمان بقدرات الفرد والعمل المستمر على تنميتها.
وفي كلمتها أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن هذه الندوة تأتي استكمالًا لجهود الجامعة في غرس القيم الإيجابية وتنمية الوعي الذاتي بين الشباب، مؤكدة أن بناء الشخصية السليمة يتطلب توازناً بين الجانب العلمي والجانب الإنساني. وأضافت أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يسعى من خلال برامجه وأنشطته إلى دعم الطلاب وتزويدهم بمهارات الحياة والقيادة والتواصل، بما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويؤهلهم ليكونوا أفرادًا فاعلين في خدمة مجتمعهم ووطنهم
واقيمت الندوة بمدرسة الفاروق عمر الثانوية بنين وقد جاءت الندوة بالتعاون مع إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة والتعاون مع ادارة العلاقات العامة بمديرية التربية والتعليم ، وتحت إشراف علمي من كلية التربية بقيادة الدكتور مدحت صالح عميد الكلية والدكتورة نهلة صابر تاواضروس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وحاضر بالندوة الدكتور طه طه مصطفى شومان استاذ متفرغ بكلية التربية بجامعة قناة السويس الذى عرف الثقة بالنفس وأنواعها وهى الثقة المطلقة بالنفس والثقة المحدودة بالنفس ، واوضح مكونات تطوير الذات وأهميته وطرق وأساليب تطوير الذات
شهدت الندوة مشاركة 52 طالب في أجواء تفاعلية، وقام بتنظيمها محمد عثمان مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي سياق متصل نظمت جامعة قناة السويس ندوة بعنوان مقاومة الإدمان الإلكتروني، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، الذي أكد إن جامعة قناة السويس تولي اهتماماً بالغاً بقضايا المجتمع المعاصر، ومن أبرزها ظاهرة الإدمان الإلكتروني التي تمثل تحدياً كبيراً أمام الأجيال الجديدة.
وأضاف "مندور" أن الجامعة تسعى من خلال ندواتها وبرامجها التوعوية إلى بناء وعي رقمي رشيد لدى الطلاب والمجتمع، يحقق الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا، موضحاً أن مواجهة الإدمان الإلكتروني لا تكون بالمنع بل بالتثقيف والتوازن في الاستخدام، وغرس قيم الانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت.
وفي كلمتها أفادت الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن هذه الندوة تساعد على نشر الوعي والسلوكيات الإيجابية بين طلاب المدارس والجامعات، وذلك من خلال التعاون المستمر مع مديرية التربية والتعليم. مشيره إلى أن الإدمان الإلكتروني أصبح يشكل خطراً على الصحة النفسية والاجتماعية للأبناء، ومن هنا تسعى الجامعة إلى تقديم حلول عملية تساعد على الاستخدام الآمن والهادف للتكنولوجيا، بما يعزز من بناء جيل قادر على الاستفادة من التطور الرقمي دون أن يقع في فخ الإدمان.
واقيمت الندوة بمدرسة 24اكتوبر الإعدادية المشتركة للغات وقد جاءت الندوة بالتعاون مع إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة والتعاون مع ادارة العلاقات العامة بمديرية التربية والتعليم ، وتحت إشراف علمي من كلية التربية بقيادة الدكتور مدحت صالح عميد الكلية و بإشراف تنفيذي الدكتورة نهلة صابر تاواضروس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
حاضر بالندوة الدكتورة إسراء حسام عمر محمد مدرس تكنولوجيا التعليم بكلية التربيه جامعة قناة السويس والتي وضحت طبيعة الأمان الإلكتروني والتعرف علي اعراضة وأسبابه واثردت الأعراض والعلامات التحذيريه واستراتيجيات عملية لمقاومة الإدمان الإلكتروني على مستوى الفردى والعائلى الاجتماعي واستعادة السيطرة على حياتنا ، واوضحت أدوات وتطبيقات مساعدة لمقاومة الإدمان الإلكتروني كتطبيق مراقبة الوقت وتطبيقات حصر المواقع الغير مرغوبة وأكدت على أن التوازن هو مفتاح النجاح في مقاومة الإدمان الإلكتروني .
شهدت الندوة مشاركة 43 طالب و طالبة في أجواء تفاعلية، وقام بتنظيمها الأستاذ محمد عثمان مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة.