أعلن حزب الحركة الشعبية جناح المعارضة (أحد أحزاب الائتلاف الحاكم) الثلاثاء تعليق دوره في عنصر رئيسي من اتفاق السلام الموقع 2018، وذلك وسط تدهور العلاقات بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار.

وقد أنهى اتفاق السلام 2018 الحرب الأهلية التي استمرت 5 سنوات وراح ضحيتها أكثر من 400 ألف قتيل، وتسببت في نزوح وتشريد ما لا يقل عن مليوني شخص.

ومع تدهور العلاقات بين الرئيس ونائبه، عادت التوترات من جديد، وتجددت الاشتباكات العنيفة بين الأطراف في شرق البلاد.

رئيس جنوب السودان سلفاكير (يسار) ونائبه رياك مشار (وكالات)

واعتقلت أجهزة الأمن عددا من المسؤولين بالحركة الشعبية جناح المعارضة من بينهم وزير النفط ونائب رئيس أركان الجيش، في أعقاب إجبار مقاتلي الجيش الأبيض القوات الموالية للنظام على الخروج من بلدة الناصر بالقرب من الحدود الإثيوبية.

وتتهم الحكومة الحركة الشعبية جناح المعارضة بالتنسيق مع الجيش الأبيض الذي يتكون معظم أفراده من شباب قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار وقاتلت في صفوف قواته خلال حرب 2013-2018.

ومع أجواء التوتر والمخاوف من العودة إلى الحرب، قال نائب رئيس الجناح السياسي المحسوب على مشار، ناثانيل بيرينو، الثلاثاء، إن الحركة لن تشارك في الترتيبات الأمنية المرتبطة بعملية السلام حتى يتم الإفراج عن المسؤولين المعتقلين.

إعلان

وقال ناثانيل إن استمرار المداهمات السياسية مهدد لجوهر اتفاق السلام الموقع بين الأطراف قبل 5 سنوات.

الصراع العرقي

وحذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم من أن يتحول الصراع إلى حرب تتخذ بعدا عرقيا، بسبب تفشي خطاب الكراهية الناتج عن المعلومات المغلوطة والمضللة.

وأضاف رئيس بعثة الأمم المتحدة أنه يشعر بالقلق من أن البلاد "على شفا الانزلاق إلى حرب أهلية".

خريطة جنوب السودان (الجزيرة)

وقالت منسقة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنيتا كيكي إن الصراع الحالي الذي يدور في محيط بلدة الناصر بولاية أعالي النيل أدى إلى نزوح 50 ألف شخص، أكثر من 10 آلاف منهم فروا إلى دولة إثيوبيا.

ووفقا للمحليين، فإن الحرب في السودان المجاور أدت إلى انهيار عملية السلام، مع تعليق عائدات النفط في جنوب السودان وتصاعد التوتر في المنطقة وتدفق الأسلحة عبر الحدود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

استئناف صادرات نفط جنوب السودان عبر بورتسودان

تم استئناف إنتاج نفط جنوب السودان منذ قرابة الشهر بعد إصلاح المنشآت المتضررة في بورتسودان- وفقاً لدبلوماسي سوداني.

التغيير: وكالات

أكد مسؤولون، استئناف صادرات نفط جنوب السودان عبر بورتسودان، بعد أسابيع من هجمات شنتها قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة استهدفت منشآت رئيسية.

في الشهر الماضي، أمرت الحكومة السودانية، المتحالفة مع الجيش، شركات الطاقة بالاستعداد لوقف شحنات النفط الخام من جنوب السودان، ما يُمثل ضربة موجعة لجارتها غير الساحلية، التي تعتمد على السودان في صادراتها النفطية، وتستمد أكثر من 90% من عائداتها من النفط.

ومع ذلك، صرح دبلوماسي سوداني رفيع المستوى لراديو تمازج يوم الثلاثاء، بأن فرقًا فنية من كلا البلدين عالجت الأضرار، واستأنفت صادرات النفط عبر بورتسودان.

وقال مبارك محجوب موسى، نائب سفير السودان لدى جنوب السودان، بأن إنتاج النفط الخام استؤنف بعد إصلاح المنشآت المتضررة في بورتسودان.

وأضاف موسى “لقد استؤنف الإنتاج منذ ما يقرب من شهر – لا أتذكر التاريخ الدقيق، لكن العمليات تسير بسلاسة”.

وأوضح أنه تم إصلاح الأضرار من خلال لجان فنية مشتركة بين جوبا وبورتسودان. مؤكدا أن كل شيء يعمل بشكل جيد.

ولم يُعلق مسؤولو جنوب السودان على الفور.

مع ذلك، أكدت نانسي مالير، عضو نقابة عمال شركة “نايلبت”، استئناف إنتاج النفط، لكنها انتقدت عدم دفع رواتب الموظفين.

وقالت مالير “خُفِّضت رواتبنا بنسبة 70%، ووعدت الإدارة بسداد المتأخرات عند استئناف الإنتاج، لكن لم يُدفع شيئاً”.

ودخل موظفو “نايلبت” في إضراب عن العمل، وهي شركة نفط وغاز مملوكة للحكومة في جنوب السودان، حاليًا بسبب عدم دفع رواتبهم لأشهر.

في الشهر الماضي، أفادت التقارير بتعرض محطة ضخ رئيسية ومستودع وقود في السودان الخاضع لسيطرة الجيش لهجوم من قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي استهدفت البنية التحتية الحكومية في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والوقود.

أدى الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في أبريل 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح 13 مليون شخص، وزعزعة استقرار أجزاء من شرق أفريقيا.

تُشحن صادرات جنوب السودان النفطية، التي تُقدر حاليًا بنحو 110 آلاف برميل يوميًا، عادةً عبر ميناء بورتسودان، حيث يتقاضى السودان رسوم عبور.

ولم تُستأنف الصادرات إلا في يناير بعد توقف دام عامًا بسبب أضرار في خط الأنابيب ناجمة عن اشتباكات سابقة.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان النفط بورتسودان جنوب السودان نانسي مالير نايلبت

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب الحركة القومية يهاجم إسرائيل بشدة: الهدف النهائي من الفوضى في المنطقة هو تركيا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بجنوب أفريقيا
  • غارة من مسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة في في النبطية بجنوب لبنان
  • مصرع 49 شخصًا في الفيضانات بجنوب أفريقيا
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) تدين الاعتداء على الحدود السودانية
  • استئناف صادرات نفط جنوب السودان عبر بورتسودان
  • اقتصاد السودان ينكمش بنسبة 42.9 في المئة والفقر يفترس البلاد
  • رئيس وزراء إسرائيل السابق وقيادي بحركة فتح يدعوان لتنفيذ حل الدولتين
  • وزارة الخارجية بالحكومة الليبية: لم ننخرط في الصراع السوداني بأي شكل من الأشكال
  • أخبار جنوب سيناء: تلقي اعتذارات الملاحظين عن الثانوية العامة.. وخلال ساعات إعلان نتيجة الشهادة الاعدادية الأزهرية