«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية حول تحولات قطاع النقل
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية بعنوان اتجاهات التكنولوجيا: مستقبل النقل.
و أشار التقرير إلى أن قطاع النقل شهد تحولات هائلة عبر العصور، بدءًا من العجلة إلى عصر البخار، ثم الطيران واستكشاف الفضاء، اليوم، يقف العالم على أعتاب تحول جذري جديد مدفوع باتجاهين رئيسيين هما الاستدامة والرقمنة.
وأوضح أن المركبات الكهربائية والأنظمة الذاتية والبنية التحتية الذكية والخدمات اللوجستية الرقمية لم تعد مجرد مفاهيم مستقبلية، بل أصبحت حقيقة تتوسع تدريجيًا، مما جعل النقل أكثر ذكاءً، استدامةً وشمولية.
وأظهر التقرير هذه التوجهات والابتكارات التي تعيد تشكيل وسائل النقل عبر البر والبحر والجو وحتى الفضاء، مع تسليط الضوء على دور الملكية الفكرية في دعم هذه التغيرات، مشيراً إلى أن الملكية الفكرية تلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة الابتكار داخل قطاع النقل، حيث يكشف تحليل البيانات أن أكثر من 1.1 مليون براءة اختراع تتعلق بمستقبل النقل قد نُشرت منذ عام 2000، بمعدل نمو يفوق بكثير التقنيات التقليدية. ولفت إلى أن هذا النمو المتسارع يعكس أهمية حماية الأفكار الجديدة، وهو ما يسهم في تحفيز الاستثمار ودعم استراتيجيات التطوير. فمستقبل النقل لا يتمثل فقط في تطوير وسائل جديدة، بل في إعادة تشكيل المنظومة ككل، بما في ذلك كيفية تفاعل الإنسان مع وسائل النقل والتكنولوجيا الحديثة.
وأوضح التقرير أن هناك أربعة محاور تقنية رئيسة تشكل مستقبل النقل، أولها الدفع المستدام، والذي يشمل أنظمة الدفع الكهربائية وخلايا الوقود الهيدروجيني والوقود البديل، وهي ضرورية لخفض الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
أما المحور الثاني هو الأتمتة والاقتصاد الدائري، حيث تلعب الروبوتات الصناعية والمصانع الذكية والتصنيع الإضافي دورًا أساسيًا في جعل الإنتاج أكثر كفاءة وتقليل الهدر البيئي.
في حين، يتمثل المحور الثالث في الاتصالات والأمان، من خلال الاعتماد على شبكات الجيل الخامس والقيادة الذاتية والمركبات المتصلة والبنية التحتية الذكية، مما يعزز السلامة ويسهم في إدارة حركة المرور بشكل أكثر ذكاءً.
أما المحور الرابع، الذي يتعلق بتقنيات واجهة التفاعل بين الإنسان والآلة (Human- Machine Interface)، حيث تسهم تقنيات مثل شاشات اللمس، والتعرف على الصوت والوجه، والواقع المعزز في جعل النقل أكثر تفاعلية وسهولة للمستخدمين.
وأشار التقرير إلى أن النقل البري هو الأكثر هيمنة على الابتكارات، حيث يحتوي على أكثر من 3.5 أضعاف عدد براءات الاختراع مقارنة بالنقل البحري والجوي والفضائي مجتمعة. كما تحتل الصين، اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية، كوريا الجنوبية، وألمانيا المراتب الأولى في تسجيل براءات الاختراع، حيث تمثل هذه الدول أكثر من 90% من الابتكارات المسجلة في قطاع النقل.
وأضاف التقرير أن براءات الدفع المستدام شهدت تطورًا ملحوظًا، بفضل التوسع في تبني المركبات الكهربائية وتطوير بطاريات الحالة الصلبة. أما في مجال النقل الجوي، فتتركز الجهود على الوقود المستدام والتنقل الجوي الحضري.
ونوه بأن النقل البحري يشهد تحولًا نحو تطوير الموانئ الذكية واستخدام وقود بديل مثل الأمونيا، أما قطاع النقل الفضائي، فهو يشهد تقدمًا في مجالات التصنيع الإضافي واستخدام تقنية سلاسل الكتل لتحسين الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
وبين أن قطاع النقل يواجه تحديات معقدة، تشمل القضايا التنظيمية وحماية البيانات وتطوير البنية التحتية وتحقيق الاستدامة البيئية. رغم ذلك، فإن هذه التحديات تفتح الباب أمام فرص هائلة لإعادة تصميم أنظمة النقل بطرق أكثر كفاءة واستدامة.
و يشدد التقرير على أهمية التعاون الدولي بين الشركات والحكومات والمبتكرين لضمان تطوير وسائل نقل تدعم أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وما بعدها.
ويستشرف التقرير المستقبل ويؤكد أنه بحلول عام 2030، ستصبح تقنيات النقل المستدام والرقمي أكثر انتشارًا، مع تحقيق تقدم كبير في المركبات الكهربائية والتنقل الجوي الحضري والذكاء الاصطناعي في إدارة المرور. أما بعد عام 2030، فمن المتوقع أن تتحقق بعض الرؤى الطموحة مثل النقل الفضائي المتكرر، والقطارات الفائقة السرعة، والتواصل الفوري بين المركبات والبنية التحتية، مما سيعيد تشكيل أنماط الحياة والعمل في العالم.
وأشار التقرير في ختامه إلى أن مستقبل النقل لا يقتصر على تحسين وسائل التنقل فحسب، بل يمتد إلى إعادة تصور التفاعل البشري مع المدن والبيئة والاقتصاد العالمي. فالابتكار في النقل هو مفتاح أساسي لتحقيق الاستدامة والرقمنة، مما يجعل أنظمة النقل أكثر أمانًا، كفاءة، وشمولية للجميع.
اقرأ أيضاًمستقبل قطاع البناء في مصر.. معلومات الوزراء يستعرض توقعات شركة BMI التابعة لوكالة فيتش
معلومات الوزراء يحتفي بنماذج مشرفة من القيادات النسائية المساهمة في تحقيق أهداف المركز
معلومات الوزراء يطلق سلسلة فيديوهات لإبراز جهود التحالف الوطني والعمل الأهلي في رمضان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية اليابان معلومات الوزراء الصين الولايات المتحدة الأمريكية مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء قطاع النقل معلومات الوزراء مستقبل النقل قطاع النقل إلى أن
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يرصد الاستعدادات الشاملة لعيد الأضحى
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على جهود الاستعدادات الخاصة باستقبال عيد الأضحى المبارك، من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، لضمان توفير خدمة ذبح مجانية وآمنة للأضاحي، مع التشديد على تطبيق الاشتراطات الشرعية والصحية.
ونشر مركز المعلومات سلسلة من الفيديوهات للقاء مع الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والذي أوضح أن جميع المجازر الحكومية المنتشرة في المحافظات تم تجهيزها بالكامل، بما يشمل إصلاح أدوات الذبح وتوفير المطهرات والمستلزمات الضرورية، إلى جانب تعزيز فرق العمل بأطباء بيطريين للإشراف الكامل على عمليات الذبح والتأكد من سلامة الإجراءات.
وأشار رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إلى إعلان حالة الطوارئ قبل أيام من العيد، بالتنسيق مع قطاع التفتيش على الحيوانات، وذلك لإحكام الرقابة على الأسواق، ومنع أي عمليات ذبح عشوائي خارج المجازر المعتمدة، بما يسهم في الحفاظ على الصحة العامة وسلامة اللحوم.
ومن أبرز ما تناولته الفيديوهات، الإعلان عن التنسيق الكامل مع المحافظين لتوفير خدمة الذبح المجاني للمواطنين داخل المجازر الحكومية، دون فرض أي رسوم، في خطوة تهدف إلى تشجيع الذبح الآمن والمراقب بيطريًا، بعيدًا عن العشوائية وما يترتب عليها من مخاطر صحية وبيئية.
مؤشرات ضرورية لضمان قبول الأضحية شرعًاوشدد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية على أهمية الالتزام بالشروط الشرعية للأضحية، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون الأضحية سليمة صحيًا ونشطة وذات مظهر جيد، وأن تكون عيونها صافية وجلدها لامعًا، إذ تُعد هذه المؤشرات ضرورية لضمان قبول الأضحية شرعًا وتحقيق الغايات الدينية والاجتماعية المرتبطة بها.
ودعا رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية المواطنين إلى الالتزام بالذبح داخل المجازر الحكومية المجانية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل إجراءً جوهريًا للوقاية من الأمراض، والحفاظ على البيئة، وتطبيق معايير الذبح الشرعي والبيطري على الوجه الأكمل.
كما ناشد المواطنين بضرورة تحري الدقة في اختيار الأضاحي والتأكد من توافر الشروط الصحية والشرعية فيها، لضمان أداء هذه الشعيرة العظيمة بما يليق بمقاصدها، وبما يحافظ في الوقت نفسه على سلامة المجتمع وجودة اللحوم المقدمة للمستهلكين.