تعز.. إعادة فتح منفذ جولة القصر بعد إغلاقه إثر استهدافه بقصف حوثي
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أعلن المركز الإعلامي لقيادة محور تعز، إعادة فتح منفذ جولة القصر شرقي المدينة، بعد إغلاقه إثر تعرضه لقصف مدفعي شنته مليشيات الحوثي الإرهابية.
ومنتصف ليل الثلاثاء، قصفت جماعة الحوثي المنفذ بقذائف الهاون ما أدى إلى توقف حركة السير بشكل كامل وإغلاق الطريق، ما تسبب في عرقلة تنقل المدنيين.
والأسبوع الماضي فجّرت الجماعة عبوة ناسفة في معسكر التشريفات المحاذي للمنفذ أثناء مرور المسافرين، وتسببت بذعر وخوف في نفوس المسافرين والساكنين.
وتواصل جماعة الحوثي استفزازاتها لقوات الجيش محاولة إغلاق المتنفس الوحيد الذي يربط المدينة بمنطقة الحوبان، وخفف من معاناة الحصار الذي تفرضه المليشيا على المدينة منذ سنوات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تعز الحوثي الحكومة
إقرأ أيضاً:
يحدثونك أن لا حرب تنتهي بنصر عسكري!
يكرر بعضهم مقولة غير دقيقة مفادها أن “لا حرب تنتهي بنصر عسكري”، كأنهم يطلبون من الشعوب أن تتنازل عن أوطانها، أو أن تنحني أمام من يحمل السلاح لفرض واقع مغتصب. لكن الواقع السوداني اليوم، وبما لا يدع مجالًا للشك، يكشف عدم صحة هذه المقولة عندما نضعها في ميزان ما يحدث على الأرض.
مليشيا الدعم السريع المتمردة، التي احتلت القصر الجمهوري في الخرطوم غدرًا، وقتلت ضباطه وأفراده غيلةً وخيانة، ورفعت أعلامها على مقر السيادة الوطنية، لم تكن لتظن يومًا أنها ستقاتل بعد عامين من التمرد على بعد 580 كيلومترًا من ذات القصر الذي احتلته.
من القصر إلى الخوي… انحدار لا يُكذّبه التاريخ ولا الجغرافيا. الآن، تقاتل هذه المليشيا في تخوم مدينة الخوي، غربي السودان، بعد أن تلقت فيها هزيمة ساحقة، وتراجعت خطوات طويلة من مركز نفوذها المزعوم في العاصمة. أي منطق يمكن أن يقبل أن من كان يسيطر على القصر الجمهوري، صار اليوم يقاتل بعيدًا عنه بمئات الكيلومترات، ويزعم في ذات الوقت أنه لم يُهزم؟
الهزيمة لا تحتاج تعريفًا جديدًا ربما يحاول البعض أن يجمّل المشهد ويقول: “لم تُحسم الحرب بعد”. لكن ماذا يعني أن يخسر المتمرد ما يُفترض أنه مركز ثقله، وينسحب منه، ويُطرد من المدن واحدة تلو الأخرى، ثم لا يزال يزعم أنه لم يُهزم؟ إن كانت هذه ليست هزيمة، فهل علينا أن نخترع تعريفًا جديدًا للهزيمة؟
النصر العسكري ممكن عندما تكون القضية عادلة، النصر العسكري ليس وهمًا، بل هو حقيقة عندما تقاتل الجيوش النظامية دفاعًا عن ترابها، وحين تكون المعركة مع مليشيا لا أخلاق لها ولا شرعية، فإن النصر ضرورة لا خيار. السودانيون اليوم يشهدون تحوّلات حاسمة: من تمركز المليشيا في قلب العاصمة، إلى محاولاتها البائسة للتشبث بأطراف المدن والقرى على تخوم غرب. البلاد، حيث تلقى الضربات المتتالية.
الرسالة واضحة: التقدم نحو النصر العسكري ماضٍ لا محالة، فلتسقط الشعارات البراقة التي تحاول التغطية على الهزيمة، ولتبقَ الحقيقة التي تشهد عليها الجغرافيا: من القصر الجمهوري إلى الخوي… كل كيلومتر تراجعت فيه المليشيا هو شهادة هزيمة، لا تحتاج إلى بيان أو تبرير.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
١٤ مايو ٢٠٢٥م