الهجوم على الحوثيين يكشف انقسامات اليمين الأمريكي
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تناول فريد بوير بعض التوترات في أوساط اليمين الأمريكي التي ظهرت عقب الضربات الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن.
ما هي المصلحة الوطنية الأمريكية تحديداً في ضرب اليمن؟
ما هي المصلحة الوطنية الأمريكية في ضرب اليمن؟وأشاد العديد من الصقور بهذه الضربات ضد المسلحين الذين يعطلون التجارة العالمية منذ أواخر عام 2023، بينما شكك آخرون في جدوى تلك العمليات.
وفي منشور على موقع "أكس" لقي رواجاً كبيراً، طرح كيرت ميلز، محرر مجلة "أمريكان كونسيرفاتيف" وأحد أبرز الداعين لضبط النفس، تساؤلاً حول المصلحة الوطنية الأمريكية في ضرب اليمن، قائلاً: "ما هي المصلحة الوطنية الأمريكية تحديداً في ضرب اليمن؟ لا أرى أي شيء يتعلق بأمريكا هنا".
من جهته، لام عضو الكونغرس عن ولاية كنتاكي والمتمرد على التقاليد، توماس ماسي، "المجمع الصناعي العسكري" الذي لا يشبع، بينما كررت الناشطة السياسية آن كولتر هذه الشكوك بالتشكيك في ضرورة التدخل العسكري.
فصيلان داخل الحزب الجمهوريوكتب بوير في موقع "أنهيرد" أن هذا الجدل بين الجمهوريين يعكس نقاشاً أوسع بين مؤيدي إعادة التوازن على الطريقة "الجاكسونية" ومؤيدي ضبط النفس الجيوسياسي.
وبينما يفضل استخدام القوة الأمريكية المستهدفة في الخارج لحماية هيبة الولايات المتحدة ومصالحها الوطنية، وفي المقابل، يعبر دعاة ضبط النفس عن شكوكهم في فعالية واستدامة هذه السياسات.
ويتجلى الانقسام بين هذين الفصيلين في الموازنة العسكرية، إذ يدفع الجاكسونيون نحو زيادة الإنفاق الدفاعي، بينما يقترح دعاة تقليص التدخلات الخارجية خفض ميزانية البنتاغون.
America has long-term interests in being able to project power abroad.
But it's not 1989 anymore — there are new geopolitical constraints. @fredbauerblog????https://t.co/ObPjDj9ae9
وبحسب الكاتب، ليس من المفاجئ أن تختلف وجهات نظر هاتين المجموعتين حول ضرب الحوثيين، إذ يخشى دعاة ضبط النفس أن تزيد هذه الضربات من خطر التصعيد مع إيران، التي تدعم الحوثيين. أما الجاكسونيون فيرون في الضربات وسيلة للضغط على النظام الإيراني.
حسابات ترامبويقول الكاتب إن إحدى السمات البارزة في سياسة ترامب هي أنه يتصرف وفق حسابات عملية بدلاً من أيديولوجيات ثابتة، فبدلاً من تبني سياسات خارجية مبنية على مبادئ، يعتمد ترامب على تقييم مصالح أمريكا.
ومن هذا المنظور، تبدو الضربات ضد الحوثيين مفهومة، ويشبه الكاتب الهجمات ضد الحوثيين في بعض جوانبها الهجوم الذي شنّه ترامب ضد قاسم سليماني في عام 2020، إذ ليس من الغريب أن تُعطي الولايات المتحدة الأولوية لأمن حركة التجارة عبر المحيطات للحفاظ على المصالح الأمريكية.
الضغط على إيران والصينويضيف الكاتب إن إحدى أهداف ضرب الحوثيين قد تكون الضغط على إيران، لإجبارها على التفاوض بشأن برنامجها النووي.
كما قد تكون الضربات جزءاً من استراتيجية أوسع للضغط على الصين، إذ لاحظت شركة "لويدز ليست إنتليجنس" أن السفن الصينية كانت شبه محصنة من الهجمات الحوثية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليمن بأمريكا الحوثيين إيران ترامب برنامجها النووي الولايات المتحدة الحوثيون الحوثي اليمن إيران ترامب النووي الإيراني فی ضرب الیمن
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: الضربات الأمريكية كبدت الحوثيين خسائر اقتصادية وعسكرية فادحة
أكد الكاتب الصحفي والخبير السياسي أشرف أبو الهول أن الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع الحوثيين في اليمن كانت قوية ومؤثرة، وألحقت بالجماعة خسائر فادحة على الصعيدين الاقتصادي والعسكري.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أوضح أبو الهول أن الضربات خلال اليومين الماضيين شكلت ضربة موجعة لاقتصاد الحوثيين، حيث أسفرت عن تدمير ميناء الحديدة ومطار صنعاء، بالإضافة إلى استهداف الطائرات التابعة للجماعة، حيث تم تدمير ثلاث طائرات بشكل جزئي وثلاث أخرى بشكل كلي.
وأشار الخبير السياسي إلى أن حجم الخسائر التي تكبدها الحوثيون دفع سلطنة عمان إلى التدخل كوسيط لإنهاء العمليات العسكرية ووقف الضربات الأمريكية. وتوقع أبو الهول أن أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين لن يتضمن تعهدًا من الجماعة بوقف استهداف إسرائيل، كما أنه لن يقتصر على السفن الأمريكية فقط، بل سيمتد ليشمل جميع السفن.
وفي سياق متصل، قلل أبو الهول من التأثير الفعلي لهجمات الحوثيين على إسرائيل، مؤكدًا أنها اكتسبت زخمًا دعائيًا كبيرًا لكنها لم تحقق أي نتائج ملموسة ولم تخدم القضية الفلسطينية. وكشف أن الحوثيين أطلقوا 26 صاروخًا باليستيًا تجاه إسرائيل منذ 18 مارس، لم يخترق منها الأراضي الإسرائيلية سوى صاروخ واحد فقط.
ولفت أبو الهول إلى أن إيران لديها مصلحة في إنجاح المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤثر على مواقفها الإقليمية وتحركات حلفائها في المنطقة. واختتم حديثه بانتقاد تصرفات الحوثيين، قائلًا إنهم "تصرفوا بشكل طائفي لتنفيذ المخطط الإيراني في المنطقة دون النظر لمصلحة اليمن".