روسيا تخشى توماهوك الأمريكي.. اللواء مرزوق يكشف سر تخوف موسكو وتفوق الصواريخ الأمريكية
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أكد اللواء بحري أركان حرب محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية السابق، أن صاروخ "توماهوك" الأمريكي يُعد من أخطر الأسلحة التي أحدثت حالة من الرعب لدى الجانب الروسي، لافتًا إلى أن روسيا لجأت لتطوير صواريخ فرط صوتية متقدمة بعد عدم امتلاكها لصواريخ مماثلة لهذا النوع.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، أوضح مرزوق أن صاروخ "توماهوك" استخدمته الولايات المتحدة في العديد من العمليات العسكرية، أبرزها الحروب التي شنتها على ليبيا والعراق، مشيرًا إلى قدرة الصاروخ على حمل رؤوس نووية أو تقليدية بوزن يقارب نصف طن، مما يجعله سلاحًا ذا دقة وقوة مدمرة كبيرة.
وأضاف مرزوق أن الصاروخ مزود بتقنية متطورة تشمل كاميرا في مقدمته تساعد على مطابقة صورة الهدف مع الصورة الضوئية المخزنة داخل الصاروخ، مما يمكنه من الانقضاض على الهدف بدقة عالية دون الخطأ، ويستخدم بشكل فعال في استهداف سفن السطح والمواقع العسكرية الحيوية.
وأوضح اللواء مرزوق أن هذا السلاح المتطور يغير قواعد الاشتباك البحري والجوي، ويمنح حاملته تفوقًا استراتيجيًا كبيرًا في ساحات القتال الحديثة، مما يفسر المخاوف الروسية من وجود مثل هذا السلاح في ترسانة الجيش الأمريكي، وهو ما دفع موسكو لتسريع تطوير صواريخ فرط صوتية تتفوق على "توماهوك" في السرعة والتقنية.
وأشار إلى أن التطور العسكري في مجال الصواريخ الدقيقة والمتقدمة يمثل أحد المحاور الأساسية في الصراعات الحديثة بين القوى العظمى، خاصة في ظل التصعيد العسكري الدولي الراهن، مؤكداً أن امتلاك مثل هذه التقنيات يحدد بشكل كبير موازين القوى في المعارك البحرية والجوية القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محفوظ مرزوق احمد موسى صدى البلد مصر ايران
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
(CNN)-- قالت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، إن موسكو "تدين بشدة" الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "إن القرار غير المسؤول بتعريض أراضي دولة ذات سيادة لضربات صاروخية وقصف بالقنابل... ينتهك بشكل صارخ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأضافت وزارة الخارجية الروسية: "من المثير للقلق بشكل خاص أن هذه الضربات نفذتها دولة عضو دائم في مجلس الأمن الدولي".
ورغم أن روسيا قد صاغت انتقاداتها للضربات الأمريكية على إيران بلغة القانون الدولي، إلا أن موسكو نفسها انتهكت القانون الدولي مرارا وتكرارا في حربها المستمرة وغير المبررة في أوكرانيا.
وقالت الوزارة إن الضربات الأمريكية التي وقعت ليلا تعني أن "جولة خطيرة من التصعيد قد بدأت"، مما قد يفاقم "تقويض" الأمن في المنطقة.
ورغم توقيع روسيا وإيران "اتفاقية شراكة شاملة" في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن هذه الاتفاقية لم تصل إلى حد إلزام الدولتين بالدفاع عن بعضهما البعض في حال تعرض إحداهما لهجوم. وحتى الآن، اكتفت روسيا بالوقوف مكتوفة الأيدي بينما تتعرض إيران، حليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط، لقصف شرس تشنه إسرائيل، والآن من الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة: "ندعو إلى إنهاء العدوان وتكثيف الجهود لتهيئة الظروف لإعادة الوضع إلى مساره السياسي والدبلوماسي".
وبدوره، أعلن الكرملين، الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم التحدث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، عقب الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، لكنه أضاف أنه من الممكن ترتيب مكالمة هاتفية بشكل سريع، بحسب وكالة "تاس" الرسمية للأنباء.
في غضون ذلك، أدان بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ بشدة، في مكالمة هاتفية، الخميس الماضي، الهجمات الإسرائيلية على إيران، وفقا لبيانات من الكرملين ووزارة الخارجية الصينية.
ورغم أن التصريحات لم تذكر الولايات المتحدة، إلا أن شي - في رسالة مبطنة إلى ترامب - أكد أن "القوى الكبرى" التي لها تأثير خاص على أطراف النزاع يجب أن تعمل على "تهدئة الوضع، وليس العكس".