الأولى في عُمان.. جامعة صحار عضو مشارك بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
صحار- الرؤية
أعلنت جامعة صحار انضمامها رسميًا بصفة عضو مُشارك إلى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN) ضمن إحدى كياناتها البحثية المتعلقة بالتكنولوجيا التخصصية المتقدمة المتمثلة بالتجارب البحثية المتعلقة بكاشف الميون المدمج Compact Muon Solenoid (CMS) ضمن منظومة مصادم الهدرونات الكبير Large Hadron Collider (LHC) ، لتكون جامعة صحار أول مؤسسة تعليم عالٍ خاصة بسلطنة عُمان تنضم لهذه المنظمة البحثية المرموقة.
وتُعد معدات ومرافق البحث والتطوير المتاحة لـ"CERN-CMS" أفضل معدات البحوث تطورًا في العالم؛ حيث تضم مرافق ومعدات كبيرة جدًا بقُطر 14 مترا وطول 26.7 كيلومتر والتي تم تركيبها في نفق يقع على عمق 100 متر تحت سطح الأرض على طول الحدود بين فرنسا وسويسرا، ويبلغ وزن المنظومة الإجمالي 14000 طن متري. وبكل تأكيد لا يمكن تطوير منشآت للأبحاث مشابهة او مقاربة في تطورها وحجمها إلى هذه المنظومة بسهولة من غير تخصيص مبالغ استثمارية كبيرة جدًا قد تصل الى ما يوازي موازنات عدة دول في العالم.
ومن شأن حصول جامعة صحار على عضوية مشارك بالمنظمة، أن يُمكِّن الباحثين بالجامعة من الوصول والاستخدام المشترك لمثل للمرفق البحثي المهم، وبالتالي سيعزز مكانة الجامعة والسلطنة ضمن مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث في العالم.
وأكد الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار، أن هذه الشراكة تأتي ضمن استراتيجية جامعة صحار لتعزيز البحث العلمي والابتكار، وإتاحة الفرص لطلبتها وباحثيها للاستفادة من أحدث التقنيات والمختبرات المتقدمة في CERN-CMS، مما يسهم في تطوير المعرفة العلمية ورفع مستوى الكفاءات الوطنية في المجالات التقنية والبحثية، كما يُعزز من مكانتها كجامعة رائدة في البحث العلمي، ويفتح الباب أمام الابتكار والتقدم في المجالات التقنية والعلمية، مما يسهم في تحقيق رؤية عمان 2040 التي تهدف إلى الارتقاء بمنظومة البحث والتطوير والابتكار في السلطنة.
وأوضح البروفيسور غسان بن عدنان الكندي مساعد رئيس جامعة صحار للبحوث والابتكار، أن عدد مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث من جميع أنحاء العالم التي لديها عضوية وأنشطة تعاون ومشاركة مع CERN-CMS يبلغ عددها حاليا 247 جامعة ومركز بحثي من 58 دولة، تشمل أعرق الجامعات ومعاهد البحوث في العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
برلمانية: تعزيز البحث العلمي والابتكار مفتاح مصر لتحقيق التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات العالمية
قالت النائبة إيفلين متي، عضو مجلس النواب، إن دعم البحث العلمي والابتكار يشكل حجر الزاوية في استراتيجية الدولة لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
وأضافت متي في تصريح خاص لـ “صدي البلد”،: "إن ما تشهده مصر من تنظيم فعاليات عالمية، مثل الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، يعكس دور مصر الريادي على الساحة العلمية الدولية، ويعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات والشراكات البحثية من مختلف دول العالم".
وأشارت عضو البرلمان إلى أن الاستثمار في البحث العلمي لا يقتصر على الجامعات والمراكز البحثية فقط، بل يمتد ليشمل تطوير الصناعة وربط الابتكار بسوق العمل، مشددة على أن تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية ومنتجات وخدمات اقتصادية يُسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وتابعت: "الدور البرلماني يتمثل في دعم كل المبادرات والسياسات التي تشجع التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي، وتوفير بيئة تشريعية محفزة للابتكار وريادة الأعمال، خاصة للجيل الشاب من الباحثين والمبتكرين، لأنهم المستقبل الذي سيقود مصر نحو اقتصاد المعرفة".
وأكدت إيفلين متي أن الحكومة المصرية تعمل بجد على دعم البنية التحتية للبحث العلمي، من خلال تمويل المشروعات التطبيقية، وإطلاق مبادرات مثل "تحالف وتنمية" لتقوية التكامل بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات قابلة للتسويق، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تسرع من وتيرة الابتكار وتسهم في رفع مستوى التنافسية الاقتصادية لمصر على الصعيد الدولي.
واختتمت النائبة تصريحها بالقول: "ندعو كل الباحثين ورواد الأعمال للاستفادة من هذه المنصات والفعاليات العالمية، والتواصل مع المستثمرين المحليين والدوليين، وعرض ابتكاراتهم التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في القطاعات المختلفة، لأن العلم والابتكار هما المفتاح لتحقيق التنمية الشاملة وبناء مستقبل مزدهر لمصر".
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويُعد هذا الحدث الأول من نوعه في العالم العربي، ويجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من 140 أكاديمية حول العالم، بهدف تعزيز التعاون العلمي والابتكار وتحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق والاستثمار.
وتأتي الفعاليات في إطار استراتيجية مصر 2030 للتعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيدًا على دور البحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة. ويضم المعرض الدولي للبحوث منصة للتواصل المباشر بين الباحثين والمستثمرين والصناعة، فيما تركز الجمعية العامة للأكاديميات على تطوير السياسات العلمية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية وصناع القرار.
كما تتيح مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأسيس شراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية لتحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية ومشروعات قابلة للنمو، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للتعاون العلمي والابتكار.