تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

_ «ثالث ثلاثة- شظايا الذات» تسلط الضوء على صراع الهوية الجنسية بين الشرق والغرب

_ قلة القراء وضعف دور النشر أبرز أزمات الأدب اللبنانى

_ الحرب الإسرائيلية على لبنان أثرت سلبًا على انتشار روايتى الأخيرة

_أمين معلوف وباولو كويلو أثروا فى تكوينى الأدبى

يتناول الروائى أشرف المسمار؛ وهو طبيب جراح عظام لبناني وكاتب، في أعماله قضايا اجتماعية ونفسية معقدة، وخلفيته الطبية جعلته ينظر للأشياء بنظرة فريدة، كتب عن المثلية الجنسية والتحول الجنسي، ووضع المرأة في المجتمع الشرقي.

ولاقت روايته الاخيرة "ثالث ثلاثة –شظايا الذات" إشادة من الروائيين والنقاد فى العالم العربى، والذى عرض باسلوب روائي الصراع بين الشرق والغرب، وطرح أزمة المثلية الجنسية والتحول الجنسي باسلوب سلس راق متزن.، التقته "البوابة نيوز" وكان هذا الحوار. 

الكاتب أشرف المسمار 

 

■ روايتك " ثالث ثلاثة-شظايا الذات" نالت إشادة بعض النقاد والروائيين.. حدثنا عنها؟

- رواية ثالث ثلاثة تعرض باسلوب روائي الصراع بين الشرق والغرب، وطرح موضوع المثلية الجنسية والتحول الجنسي بأسلوب سلس راق متزن.

■ كيف جاءت فكرة الرواية؟                   

- جاءت فكرة الرواية من كثرة الإضاءة والتسويق لهذا الشذوذ بشكل يبدو ممنهج.

فجاءت الرواية للاضاءة على ذلك وعرض وجة النظر الطبية العلمية، وسلبيات ما يروج له.

■ حدثنا عن أعمالك الروائية الأخرى؟

- أصدرت من قبل "مدى قبلة"؛ وتعد هذه الرواية *أول أعمالي الأدبية*، حيث تناولت الحب عبر الانترنت واختلاف بين ثقافة الشرق والغرب، والصراع الداخلي للأفراد في علاقاتهم.

إضافة لسرد يظهر جمال دولة رومانيا ومجتمعها وتفاصيلها حيث تدور أحداث الرواية. كما أصدرت "سرير الغواية" وفي هذه الرواية، ناقشت مواضيع مثل الخيانة الزوجية، الاغواء*، و الرغبات الجنسية. كما قمت بمعالجة وضع المرأة في المجتمع الشرقي والضغوط التي تواجهها. أنا روايتي "ثالث ثلاثة" فتعد هذه الرواية أحدث أعمالي، حيث تناولت قضايا المثلية الجنسية والتحول الجنسي في السياقات الاجتماعية والثقافية المعقدة بين الشرق و الغرب. واعتمدت أسلوب سردي نفسي واجتماعي، حيث أركز على الصراعات الداخلية للشخصيات وكيفية تأثير البيئة الاجتماعية و الثقافية على سلوكياتهم وعلاقاتهم. أسعى دائمًا لوضع القارئ في قلب الحكاية ليشعر بأعماق الشخصيات وصراعاتها. وبصفتي طبيبًا جراحًا في العظام، أستخدم معرفتي الطبية لتقديم معلومة صحيحة ثقافية، وكثرة أسفاري وتجوالي أتاح لي خلق الأحداث في اماكن حقيقية أعرفها وزرتها.

■ طبيب وروائى.. كيف تتعايش مع هذا التناقض؟

- دون شك أثرت شخصيتي كطبيب فاعتمدت عرض افكار علمية دقيقة حول المواضيع التي أطرحها، وهذا ما عابه على البعض حيث بدت بعض صفحات الرواية أشبه بمقال طبي.

■ من هم الروائيون اللبنانيون الذين شكلوا وجدانك الأدبى؟

- تأثرت بالكثير من الكتاب، فغالبا ما يسبق الكتابة كثرة القراءة والمطالعة والاطلاع على النتاج الادبي للآخرين، أمثال أمين معلوف علوية صبح، باولو كويلو غيوم ميستو.

■ ما مشاريعك الأدبية القادمة؟

- حاليا بصدد وضع اللمسات الأخيرة على روايتي الجديدة بموضوعها الخاص أيضا وهو غير مطروق كثيرا، كان من المقرر صورها هذا الصيف ولكن أجلت اصدارها قليلا لإتاحة الفرصة لرواية ثالث ثلاثة التي صدرت قبل الحرب الإسرائيلية على لبنان مما أثر سلبا على انتشارها.

■ فى رأيك.. ما أبرز الأزمات التى تواجه الأدب فى لبنان؟                        

-أبرز الأزمات في لبنان والعالم العربي، قلة القراء، وضعف دور النشر وهي أشبه بمطبعة تصدر الكتاب فقط دون الاهتمام بتسويقه وترويجه والمشاركة في المعارض.

485625800_1174959580261753_6509677222210024554_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دور النشر الحرب الإسرائيلية أمين معلوف بین الشرق والغرب ثالث ثلاثة

إقرأ أيضاً:

مطبخ الرواية.. رحلة أدبية عبر عوالم الطعام بين التراث العربي والحداثة الغربية

في كتابه "مطبخ الرواية.. الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير" يتنقل بنا الأكاديمي والكاتب المغربي الدكتور سعيد العوادي بين فصول وصفحات عدد من الروايات العربية والأجنبية، متوقفا عند عوالم الطعام في تلك الروايات، مبينا كيف أن فن الرواية يصنع عالما متخيلا يتفاعل مع عالم الواقع، وراصدا حضور الطعام في الأدب الروائي.

وفي مقدمة كتابه يقول العوادي إن الروايات التي يستعرضها الكتاب تضمنت مطابخ متنوعة تزخر بصنوف من الموائد تهيج الحواس، وتكاد تتراءى للقارئ صور جلسات تناول الطعام وارتشاف الكؤوس وألوان الملذات، ويسمع صرير احتكاك الشوكات بالسكاكين وقرقرة الأشربة ونشيش الطهي، ويشم الروائح وتوابل المطبخ وأريج الفواكه، ويتذوق لذيذ المشهيات، فتخلق في نفسه حالات سيكولوجية متباينة، كأن توقظ ذكرى مطمورة أو تومض فكرة منطفئة.

وبحسب مقدمة الكتاب، فلا غرابة في ذلك ما دمنا نوسع الدائرة الوظيفية للطعام، فلا تنحصر في الوظائف البيولوجية، بل تميل إلى الامتداد في الوظائف الأنثروبولوجية والسوسيولوجية والثقافية، حيث يجسر الطعام علاقات راسخة مع أسئلة الوجود والهوية والطبقية والجندر، وغير ذلك.

الأكاديمي والكاتب المغربي الدكتور سعيد العوادي (الجزيرة) الذاكرة السردية

ونتعرف من كتاب "مطبخ الرواية.. الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير" على أن لكل طعام أو شراب ذاكرته السردية الخاصة التي تحمل معها تنوعا من العلاقات الإنسانية المتجذرة في الزمان والمكان، وكأن كل مفردة من مفردات الطعام والشراب هي عنوان الرواية الكاملة الأركان، وإذا ما اخترقت العالم السردي التخيلي رفدته بتجربة إنسانية منحته العمق والفرادة.

وننقل من الكتاب قول مؤلفه:

"أفلا تكون الرواية الجيدة هي الأخرى طبقا سرديا يتفنن فيه الروائي الطباخ بانتقاء مقادير شخوصه وأحداثه وأمكنته وأزمنته، مع إضافة ما يوائم ذلك من توابل سردية، ثم يطبخها على نار الخبرة والتجربة؟"

وتشير نصوص الكتاب إلى أن النقد الروائي لم يحفل بـ"أطعمة الرواية" ولم ينسجم معها، بدليل خلو مدونته الواسعة من أي كتاب تفصيلي استقل بتناول هذا المكون الحيوي بأي صيغة، سواء أكانت وصفية أم تاريخية أم تأويلية.

يحلل الكتاب حضور الطعام في الرواية كرمز للهوية والثقافة والرسالة في الأدب العربي والعالمي (مولدة بالذكاء الاصطناعي-الجزيرة) نظرة ذكورية

وأرجع الكتاب سبب ذلك إلى النظرة الذكورية التي تحكمت في التناول النقدي للنصوص الأدبية، الأمر الذي جعل كثيرا من النقاد ينظرون إلى "الروايات الطعامية" على أنها أدب من الدرجة الثانية أو الثالثة، وذلك بحسب نصوص الكتاب.

إعلان

وتشير نصوص الكتاب إلى أن البعض رأى في مشاهد الطعام والشراب "شأنا نسائيا خالصا"، وكأنه موضوع مبتذل لا يليق بوقار النقد أن يخوض فيه ويعتني بتفاصيله.

مقاربة موضوعاتية

وجاء كتاب "مطبخ الرواية.. الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير" في إطار سعي مؤلفه إلى سد الفراغ في الدراسات النقدية التي تتناول موضوع الطعام في السرديات الأدبية، وذلك عبر اعتماد مقاربة موضوعاتية منفتحة على القراءة الثقافية والتناول البلاغي الموسع.

وقد توزعت مادة الكتاب على 3 فصول، فحمل الفصل الأول عنوان "روافد الطعام الروائي"، وعمل فيه المؤلف على تحديد المراجع التي استندت إليها الرواية العربية في الأفق التراثي العربي من خلال نماذج سردية من أخبار الطفيليين وأخبار البخلاء وأدب المقامات.

واستحضر المؤلف كذلك في الفصل الأول من الكتاب الأفق الحديث الغربي والأميركي اللاتيني، وذلك من خلال التركيز على 4 أعمال روائية مهمة، هي: "طعام.. صلاة.. حب" للروائية الأميركية إليزابيث جيلبرت، و"ذائقة طعام هتلر" للروائية الإيطالية روزيلا بوستورينو، و"كالماء للشوكولاتة" للروائية المكسيكية لاورا إسكيبيل، و"أفروديت" للروائية التشيلية إيزابيل الليندي.

الروائي العربي له تجاربه الخاصة فهو يعيش في وطن كبير يزخر بمخزون ثقافي متنوع تشكل ثقافة الطعام إحدى لبناته المعبرة عن احتفاء استثنائي بقيمة الكرم (مولدة بالذكاء الاصطناعي-الجزيرة)

وجاء الفصل الثاني من الكتاب بعنوان "الرواية العربية والطعام المشهدي"، وتتبع فيه المؤلف المحطة الأولى من السرد الروائي العربي، ورصد فيه الحضور المشهدي للتوصيفات الطعامية وما تعبر عنه من دلالات ومقاصد تتصل بـ3 أنساق كبرى، هي: "الطعام هوية"، و"الطعام رسالة"، و"الطعام سلاح".

وتوقف المؤلف في هذا الفصل عند 6 روايات تمثل 4 فضاءات عربية، فمن مصر تناول رواية "بين القصرين" لنجيب محفوظ، ورواية "الإفطار الأخير" لهشام شعبان، ومن المغرب استعرض رواية "بعيدا من الضوضاء.. قريبا من السكات" لمحمد برادة، ورواية "جيران أبي العباس" لأحمد التوفيق، ومن سوريا تناول رواية "المهزومون" لهاني الراهب، ومن تونس اختار رواية "الطلياني" لشكري المبخوت.

أما الفصل الثالث من الكتاب فحمل عنوان "الرواية العربية والطعام التضفيري"، وفيه توقف المؤلف عند تعاظم الاهتمام باللون الطعامي في السرد الروائي العربي، وكيف غدا موضوعا يضفر السرد والوصف والشخصيات والفضاء واللغة.

وتناول فيه حضور الطعام في 3 نصوص روائية، هي: "كحل وحبهان" للروائي المصري عمر طاهر، ورواية "برتقال مر" للروائية اللبنانية بسمة الخطيب، ورواية "خبز على طاولة الخال ميلاد" للروائي الليبي محمد النعاس.

إعلان ثقافة الطعام

وتدلنا صفحات الكتاب على أن الرواية العربية لم تكن بمنأى عن التفاعل النصي مع السرديات العربية القديمة والروايات الأجنبية الحديثة والمعاصرة، بل اتخذت منهما رافدين مركزيين لبناء منجز سردي يطمح من خلاله الروائيون الجادون إلى إنتاج "نص ثالث" يراعي حاجات الخصوصية وضرورات التميز.

كما أن الروائي العربي نفسه له تجاربه الخاصة كإنسان مع عوالم الأكل والشرب، فضلا عن أنه يعيش في وطن كبير يزخر بمخزون ثقافي متنوع، تشكل ثقافة الطعام إحدى لبناته المعبرة عن احتفاء استثنائي بقيمة الكرم الآتية من ماض صحراوي بعيد.

وعدّ الكتاب "وصف الطعام وتسريده" واحدا من أشكال التفاعل النصي الذي أقامته الرواية العربية مع ماضي السرد العربي من جهة وحاضر الرواية الأجنبية من جهة أخرى، حيث عمل الروائيون العرب على دمجه في عوالمهم السردية للنهوض بغايات جمالية (إستيتيقية) وثقافية وفكرية متعددة.

اعتنى السرد العربي القديم بثيمة الطعام فجعلها مؤطرة بأنماط سردية تراثية مختلفة (مولدة بالذكاء الاصطناعي-الجزيرة) حضور وازن

ولفتت نصوص الكتاب إلى أن المطّلع على المدونة التراثية العربية في تنوعاتها اللغوية والتاريخية والعلمية والاجتماعية والأدبية يلاحظ بوضوح مدى الحضور الوازن لخطاب الطعام الذي لا ينحصر في وصف المآكل والمشارب، بل يميل إلى فتح آفاق رحبة للتشابك مع قضايا الهوية العربية الإسلامية حين تصنفه المدونة التراثية إلى حلال وحرام وتسيجه بمنظومة من الآداب والقيم.

كما يتداخل مع قضايا المثاقفة المتجلية في ارتحال الأطعمة والأشربة بين الفضاءات العربية وغير العربية، ومع قضايا التدافع الحضاري التي جعلت من بعض الاختيارات الطعامية للأمم وسيلة للازدراء والتحقير.

وأبرز الكتاب كيف اعتنى السرد العربي القديم بثيمة الطعام، فجعلها مؤطرة بأنماط سردية تراثية مختلفة، مثل: الأخبار والرحلات والمنامات والمقامات، والتمس لها ساردون، وشخصيات كريمة معطاءة أو بخيلة مقترة أو طفيلية شرهة، وأسبغ على الفضاءات أوصافا تتنوع بين التمطيط والتقليص.

إعلان

وسرد الأكاديمي والكاتب المغربي الدكتور سعيد العوادي في خاتمة كتابه مجموعة من النتائج جاء من بينها:

ضرورة انكباب النقد على تجلية التوظيف الطعامي في الخطاب الروائي، وتجاوز "تلك الرؤية التبخيسية"، لأن الطعام يتجاوز في الرواية بعده البيولوجي/البطني، ليلامس أبعادا اجتماعية وثقافية وسياسية، بل يمكن أن يكون مدخلا قرائيا منتجا لعدد من الروايات العربية. استفادة "الرواية الطعامية العربية" بنسب متفاوتة من السرد العربي القديم الذي عني عناية بارزة بحق الطعام، والمؤمل أن توسع هذه الرواية بعض المفاهيم التي تنتمي إلى الحقل الطعامي العربي، مثل مفهوم "التطفل" الذي يمكن أن يتسع للتعبير عن مظاهر تطفل شامل نعيشه اليوم، كتطفل الميديا وتطفل الأشخاص على الحياة الفردية، وغير ذلك. إمكانية توسيع مفهوم الكرم إلى الدلالة على مطلق التآزر الذي تحتاجه الإنسانية في سياقها الحالي المليء بأزمات الفقر والأوبئة. تطور الحضور الطعامي في الرواية العربية بتأثير من نظيرتها الغربية.

مقالات مشابهة

  • حوارات «إنفستوبيا العالمية» تنطلق في قبرص الأسبوع المقبل
  • مطبخ الرواية.. رحلة أدبية عبر عوالم الطعام بين التراث العربي والحداثة الغربية
  • العثور على شظايا صاروخ أُطلق من اليمن في القدس دون تفعيل صفارات الإنذار
  • نجاة طفل بأعجوبة بعد اختراق مسمار طوله 8 سم لدماغه
  • التواضع بين قيمة الأخلاق وحدود الكرامة
  • السعودية: ضبط أكثر من 75 ألف مخالف لأنظمة الحج وهذه أبرز التوصيات
  • حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
  • وزارة الصحة تسلط الضوء على الرعاية المقدمة لمرضى السيلياك "الداء البطني"
  • الربيعة: ندوة الحج الكبرى تعزز الأبعاد الإنسانية والثقافية لهذه الشعيرة
  • خطف الأنظار.. إليك أبرز اللقطات لأشرف حكيمي من نهائي دوري أبطال أوروبا