قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب كان “إيجابيا”.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين مساء الأربعاء خلال مأدبة إفطار رمضانية.

والأحد، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مباحثات هاتفية، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وأشار فيدان إلى أن الرئيس أردوغان هو أحد القادة الذين يحترمهم الرئيس ترامب، وقد أوضح الأخير ذلك خلال الاتصال الهاتفي.

وأضاف أن الرئيس أردوغان شدد خلال الاتصال على تطلعات تركيا فيما يخص الحرب على الإرهاب وأهمية إزالة القيود المفروضة من واشنطن على التعاون بين الجانبين في مجال الصناعات الدفاعية.

وبيّن أن نهج ترامب كان أيضًا إيجابيًا للغاية، وأعرب عن رغبته في حل المشاكل بين واشنطن وأنقرة مع الرئيس أردوغان، موضحاً “”ونحن نعمل مع نظرائنا (الأمريكيين) نعمل لهذا الغرض”.

وفي إشارة إلى زيارة محتملة للرئيس أردوغان إلى الولايات المتحدة، قال فيدان: “سنجري دراسة على مستوى وزراء الخارجية قبل الزيارة المحتملة، والرئيس (أردوغان) يتعامل مع الزيارة بشكل إيجابي، لكننا لم نحدد في الوقت الراهن موعداً للزيارة”.

ولفت فيدان إلى أن بلاده ستناقش مع إدارة ترامب بشكل مفصل العقوبات الأمريكية على تركيا المفروضة في إطار قانون “كاتسا”.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا أواخر الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب في إطار قانون مكافحة أعداء أمريكا “كاتسا” الذي تم إقراره عام 2017، وذلك على خلفية تزوّد تركيا بأنظمة دفاع جوي من روسيا، إثر رفض إدارة الرئيس باراك أوباما بيع مثل هذه الأنظمة لأنقرة.

وبخصوص المسألة القبرصية، أشار فيدان إلى أن “السبب الرئيسي للظلم في جزيرة قبرص هو وجود دولة معترف بها ولديها القدرة على الوصول إلى جميع الإمكانات بينما لا يتم الاعتراف بالأخرى”، مؤكدا على وجوب معالجة هذا الأمر.

وأكد أنه “في الماضي وافق الجانب التركي القبرصي على مشاريع الحلول الأممية المعدة بالاعتماد على تحكيم النظام الدولي، لكن القبارصة الروم لم يوافقوا على ذلك”، في إشارة إلى الاستفتاء على خطة أمين عام الأمم المتحدة الأسبق كوفي عنان .

​ يشار إلى أن القبارصة الروم رفضوا خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.

اقرأ أيضا

روسيا تعلق على اعتقال إمام أوغلو

الخميس 20 مارس 2025

وبين فيدان أن الوضع مختلف على أرض في قبرص بالوقت الراهن، ويجب أن ينعكس ذلك على مساعي البحث عن حلول سياسية بالجزيرة.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اردوغان الولايات المتحدة هاكان فيدان واشنطن إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل تنجح زيارة رئيس جنوب أفريقيا لواشنطن في إعادة ضبط العلاقات بين البلدين؟

على وقع التوتّر المتصاعد بين جنوب أفريقيا وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يقوم الرئيس سيريل رامافوزا بزيارة إلى الولايات المتّحدة، لإعادة ضبط العلاقات التي يقول الخبراء إنها وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من استقبال الولايات المتحدة مجموعة تضم 59 لاجئا من الأفريكانيين (مواطنون من الأقلية البيضاء)، قال دونالد ترامب إنهم يتعرضون للاضطهاد العرقي، ويواجهون ما وصفها بـ"الإبادة الجماعية"، وتمّ الترحيب بهم ضمن خطّة خاصّة لإعادة التوطين.

وتنفي حكومة رامافوزا هذه المزاعم التي يقولها الرئيس ترامب، مؤكدة أن البيض لا يتعرّضون للتمييز أو الاضطهاد، إذ إنهم يمتلكون أكثر من 70% من الأراضي، رغم أنهم لا يشكلون سوى 7% من السكان.

وقالت رئاسة جنوب أفريقيا -في بيان- إن الرئيسين سيناقشان "قضايا ثنائية وعالمية ذات اهتمام مشترك"، بينما لم يصدر البيت الأبيض أي تعليق حتى الآن.

وستكون هذه أول زيارة رسمية لرئيس أفريقي إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتترأس دولة جنوب أفريقيا حاليا مجموعة الـ20، ومن المنتظر أن تُسلّم رئاستها للولايات المتحدة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

إعلان

ومن المقرّر أن تُعقد جلسة محادثات بين ترامب ورامافوزا اليوم الأربعاء، ولم يعلن مكتب الرئاسة في جنوب أفريقيا عن أجندة اللقاء، لكنه قال إن زيارة الرئيس للولايات المتحدة ستوفر منصّة لإعادة ضبط العلاقة الإستراتيجية بين البلدين.

ملف الأقلية البيضاء

تُعدّ العلاقة بين حكومة رامافوزا ذات الأغلبية السوداء وسكّان البلاد البيض، خاصة الأفريكانيين المنحدرين من المستعمرين الهولنديين، واحدة من أكثر القضايا حساسية بين جنوب أفريقيا وإدارة ترامب.

لقد كان البيض يسيطرون على الحكم حتى نهاية نظام الفصل العنصري عام 1990، ولا يزال كثير منهم من كبار رجال الأعمال والمزارعين، وأصحاب الثروات، لكنّ الحكومة الحالية في جنوب أفريقيا تسعى إلى تقسيم الثروات بين جميع المواطنين عبر استصدار الأراضي الزراعية من البيض، وتوزيعها على المهمشين والمعوزين.

مجموعة من الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا يتظاهرون دعما للرئيس ترامب (الفرنسية)

وفي السياق، يتّهم ترامب، وحليفه الملياردير إيلون ماسك المولود في جنوب أفريقيا، حكومة رامافوزا بإساءة معاملة البيض، خصوصا بعد إقرار قانون "نزع الملكية" في يناير/كانون الثاني الماضي، الذي يتيح للحكومة مصادرة الأراضي دون تعويض في بعض الحالات، لإعادة توزيعها على فئات مهمشة كالمعاقين والنساء.

وترى بعض الجماعات الأفريكانية أن هذا القانون قد يؤدّي إلى سلب أراضيهم، وأشار ترامب إلى شكاوى من تعرّض مزارعين بيض لهجمات عنيفة تؤدّي أحيانا إلى الوفاة، معتبرا أن ذلك يمثل "إبادة جماعية".

لكن الحكومة في جنوب أفريقيا نفت هذا الاتّهامات، مشيرة إلى أن الهجمات تشمل السود والبيض على حدّ سواء، ضمن موجة عامة من العنف والجريمة في البلاد.

أما ماسك، فقد انتقد قوانين "تمكين السود اقتصاديا" التي تُلزم الشركات الأجنبية بالشراكة مع فئات من السود للحصول على عقود حكومية، وكتب في منشور على منصة إكس أن شركته "ستارلينك" لم تتمكن من دخول السوق الجنوب أفريقية لأنه ليس أسود.

إعلان الرسوم الجمركية

مع مجيئه للبيت الأبيض، نفّذ ترامب ضربة ثلاثية من السياسات الاقتصادية ضد جنوب أفريقيا، تضرّ بالأساس مجالات المساعدات، والمساعدات المشروطة، والتبادلات التجارية.

ففي يناير/كانون الثاني الماضي، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما، مما أدى إلى تعطيل تمويل برامج مكافحة أمراض قاتلة مثل الإيدز، حيث كانت الولايات المتحدة تمول نحو 18% من موازنة جنوب أفريقيا لمكافحة ذلك المرض.

وتصنّف جنوب أفريقيا أكبر مكان في العالم للمصابين بمرض نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز)، وكانت الولايات المتّحدة من أبرز الداعمين لها في مجال علاجه، ومنحتها عام 2023 مبلغ 462 مليون دولار من أجل التّصدّي له.

و في فبراير/شباط الماضي، أمر ترامب بقطع مساعدات إضافية بسبب ما وصفه بـ"التمييز العنصري غير العادل"، مشيرا إلى مصادرة أراضي البيض، وتقديم جنوب أفريقيا دعوى "إبادة جماعية" ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

وفي أبريل/نيسان الماضي، فرضت الإدارة الأميركية رسوما جمركية بنسبة 30% على جميع السلع الجنوب أفريقية، و25% إضافية على السيارات والمركبات، مما رفع إجمالي الضريبة عليها إلى 55%.

من جانبه، وصف رامافوزا تصرفات ترامب بأنها "عقابية"، وقال إن التعريفات الجمركية ستكون بمنزلة حاجز أمام التجارة والازدهار المشترك.

ورغم فرض هذه الرسوم لمدة 90 يوما بدءا من التاسع من أبريل/نيسان الماضي، فإن حكومة جنوب أفريقيا تطالب بإلغائها نهائيا، خاصة أن الولايات المتحدة تمثل ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين.

وتعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا، بموجب قانون فرص النمو في أفريقيا المعفاة من الرسوم الجمركية الذي تم تقديمه في عام 2000.

وتصدّر جنوب أفريقيا الأحجار الكريمة، ومنتجات الصلب، والسيارات إلى الولايات المتحدة، وتستورد النفط الخام والسلع الكهربائية والطائرات في المقابل.

إعلان قضية إسرائيل وغزة أمام العدل الدولية

ومن أكثر القضايا التي أثارت غضب ترامب على جنوب أفريقيا مشكلتها مع إسرائيل وموقفها المساند لغزة، ووقوفها في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ففي 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، قدّمت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضدّ إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إياها بارتكاب أعمال "إبادة جماعية" في غزة، مما أثار غضب واشنطن، الحليفة الأولى لتل أبيب.

مقالات مشابهة

  • تركيا والولايات المتحدة تؤكدان أهمية زيادة التعاون لتحقيق الاستقرار والأمن في سوريا
  • هل تنجح زيارة رئيس جنوب أفريقيا لواشنطن في إعادة ضبط العلاقات بين البلدين؟
  • 3 نجاحات استثنائية لأردوغان
  • أردوغان يُبشّر بنصّ يليق بقرن تركيا
  • "يمكنك الاتصال في أي وقت".. تفاصيل المكالمة "المبهرة" بين ترامب وبوتين
  • ضغط أم عقاب.. لماذا ألغى نائب ترامب زيارة إسرائيل؟
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة إلى أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • قراءة في زيارة الرئيس الأمريكي للخليج
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • دبلوماسي فرنسي: لهذا يجب علينا أن نقترب من تركيا أردوغان