قصة "محو" عائلة فلسطينية في غزة.. 27 قتيلا وناجية وحيدة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
وقفت الشابة الفلسطينية سمية الحطاب (37 عاما) في حالة ذهول أمام أنقاض منزل عائلتها في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، الذي حولته الغارات الإسرائيلية إلى ركام.
لم يكن المنزل المكون من 3 طوابق مجرد مأوى، بل كان يضم عائلتها الممتدة، التي محتها غارة جوية إسرائيلية واحدة من دون سابق إنذار، تاركة إياها الناجية الوحيدة من بين 28 شخصا، من بينهم والداها وأشقاؤها وأعمامها وجدتها.
تقول سمية بصوت متحشرج، بينما تنهمر دموعها وهي تبحث بين الأنقاض عن أي شيء يربطها بأفراد أسرتها الذين رحلوا فجأة: "انكسر ظهري من بعدهم. بقيت وحيدة، لم يعد لي أحد في الدنيا".
كانت العائلة تستعد لتناول وجبة السحور فجر الأربعاء، عندما استهدف القصف منزلها، فلم يترك لها الوقت حتى لاستيعاب الكارثة.
تستعيد سمية بعض الذكريات وسط الدمار، مشيرة إلى أن الطوابق الثلاثة كانت تضم والديها، وشقيقها وزوجته، وعمها وأطفاله وجدتها، جميعهم قتلوا تحت الركام، لم يتبق لها سوى بعض الملابس والمقتنيات التي ستصبح مجرد شواهد على وجود عائلة لم تعد موجودة.
وتقول بنبرة يائسة: "حاولنا نعيش، تأملنا خير بنهاية الحرب وبدأنا نطمئن قليلا، لكن كل شيء ذهب بلحظة".
وتمكنت قوات الدفاع المدني في غزة، التي تعمل وسط إمكانيات محدودة، من انتشال جثامين 6 من الضحايا فقط، بينما لا يزال عشرات الأشخاص مدفونين تحت الأنقاض في مناطق أخرى من القطاع، حسبما أكده محمود بصل، الناطق باسم الجهاز.
وأضاف بصل: "منزل عائلة الحطاب ليس سوى مثال واحد على مجازر متكررة نشهدها خلال الساعات الماضية. هناك الكثير من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض".
ومنذ فجر الثلاثاء، صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفة منازل سكنية من دون سابق إنذار، مما أدى إلى محو عائلات بأكملها من السجل المدني، وفقا لجهاز الدفاع المدني.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن نسبة القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن تجاوزت 71 بالمئة من إجمالي الضحايا، مشيرا إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي لديه النية المبيتة لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة".
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في ظل كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، حيث يعاني السكان نقصا حادا في الغذاء والماء والدواء، بينما تزداد صعوبة عمليات الإغاثة بسبب القصف المستمر.
في غضون ذلك، يواجه الفلسطينيون المجهول في القطاع، وسط مخاوف من اتساع رقعة القصف وتشديد الحصار، في وقت تحذر به منظمات حقوقية من أن الوضع يرقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية".
أما سمية، فلا تفكر في أي شيء سوى كيف يمكنها العيش من دون عائلتها.
وهي تنظر إلى الدمار من حولها، تهمس بصوت بالكاد يُسمع: "كان عندي بيت، كان عندي عائلة. لم يبق لي شيء".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غارة جوية إسرائيلية غزة إسرائيل كارثة إنسانية الإبادة الجماعية إسرائيل قطاع غزة حرب غزة غارة جوية إسرائيلية غزة إسرائيل كارثة إنسانية الإبادة الجماعية أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
بالفيديو: 15 شهيداً وعشرات الإصابات - مجزرة إسرائيلية جديدة في مدينة غزة
استشهد وأصيب العشرات من المواطنين بينهم أطفال، اليوم السبت 7 يونيو 2025، في مجزرة إسرائيلية جديدة بمدينة غزة ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.
وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، استشهاد 15 مواطناً وأكثر من 50 مصاباً جراء القصف الإسرائيلي على منزل يعود لعائلة أبو شريعة في حي الصبرة بمدينة غزة، مؤكداً أن عدد الشهداء قد يتجاوز الـ30.
وأضاف أن عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على حي الصبرة بغزة كبير جدا، كما أن المشهد في موقع القصف بحي الصبرة قاس جدا.
وأشار إلى أن القصف مجزرة متكاملة الأركان، كما ان المنزل المستهدف استهدف بصاروخين.
واكد استشهاد 6 أطفال على الأقل في القصف الإسرائيلي لحي الصبرة.
ونوه الدفاع المدني إلى أن إمكانياته في الميدان محدودة جدا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: وفاة الإعلامية الفلسطينية إيناس الطويل الاحتلال يواصل هدم المنازل في مخيم طولكرم تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف "الحرب" على غزة الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد بوحدة صواريخ حزب الله بعد رفض إسرائيل.. تأجيل زيارة الوفد الوزاري العربي إلى رام الله الجيش الإسرائيلي يعتقل أسيرين محررين بالضفة من صفقة التبادل الأخيرة "الأغذية العالمي": لدينا غذاء يكفي لإطعام 2.2 مليون شخص بغزة لمدة شهرين عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025