ثوران جديد لبركان جبل ليوتوبي في إندونيسيا
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
ثار بركان جبل ليوتوبي لاكي لاكي في جنوب وسط إندونيسيا ثلاث مرات اليوم الجمعة، مما أدى إلى ارتفاع عمود من الرماد بارتفاع 8 آلاف متر ودفع السلطات إلى توسيع منطقة الخطر حول البركان. ولم تتوفر على الفور أي معلومات عن عمليات الإجلاء.
وتسبب البركان الواقع في جزيرة فلوريس النائية في مقاطعة نوسا تينغارا الشرقية في مئات الزلازل، كما ازداد النشاط البركاني المرئي بشكل ملحوظ في الأيام السبعة الماضية.
ورفعت السلطات حالة التأهب من ثوران البركان إلى أعلى مستوى ووسعت منطقة الخطر من 7 كيلومترات إلى 8 كيلومترات من فوهة البركان.
وألغت العديد من شركات الطيران الرحلات الجوية بين أستراليا وجزيرة بالي السياحية في إندونيسيا، بسبب ثوران البركان، في حين تم تأجيل رحلات دولية وداخلية أخرى إلى الجزيرة
وقالت وكالة الجيولوجيا الإندونيسية في بيان إنه تم تحذير السكان بضرورة توخي الحذر من هطول أمطار غزيرة ربما تؤدي إلى تدفق الحمم البركانية المبنبعثة من البركان إلى الأنهار .
وكان ثوران بركان جبل ليوتوبي لاكي لاكي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قد أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات.
ويبلغ ارتفاع الجبل 1584 متراً (5197 قدماً) وهو بركان توأم مع جبل ليوتوبي بيريمبوان في منطقة فلوريس تيمور.
يشار إلى أن إندونيسيا أرخبيل يبلغ عدد سكانه 270 مليون نسمة، ويشهد نشاطا زلزالياً متكرراً.
ولديها 120 بركاناً نشطاً وتقع على طول "حلقة النار" وهي سلسلة من خطوط الصدع الزلزالية على شكل حدوة حصان تحيط بحوض المحيط الهادئ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إندونيسيا جبل لیوتوبی
إقرأ أيضاً:
دول الخليج على صفيح ساخن
حمد الناصري
تتعرض منطقة الخليج بضفتيه إلى مخاطر حقيقية لم نشهدها منذ غزو العراق عام 2003، ويأتي العدوان الإسرائيلي ومن بعده الأمريكي على إيران والرد الإيراني المُقابل إضافة إلى تهديدات إسرائيل وأمريكا يُقابلها تهديدات إيران، مِمّا يجعل دول المنطقة تحت وطأة التهديد والخطر، وبنفس الوقت نحن نعيش أزمة عالمية أطرافها الدول الكبرى وأمريكا والتوتر على أشده في مناطق أخرى من العالم كبحر الصين وأوكرانيا وأصبحت علاقات الدول الكبرى على المحك ناهيك عن أزمة الضرائب الأمريكية على مُنتجات كل دول العالم، ولا يغيب عنَّا القول بأنّ الدول الصغيرة تتعرض الى مُساومات وضغوط كثيرة.
لا تزال دول الخليج العربي تبحث عن دورها وحماية أمنها في خضم هذه الأحداث الجسيمة وتتبنى منطق الاعتدال والحياد في علاقاتها مع جميع الأطراف.. لكن هل هذا كافٍ؟
أمريكا كلاعب عالمي رئيسي تبحث عن مصالحها في هذه المنطقة كما في كل بقاع الأرض، وتُحاول جاهدة إقحام الكيان الإسرائيلي كبديل ضامن لأمن وسلامة المنطقة؛ ليكون الشرطي الجديد لمنطقة الخليج العربي، مع إضعاف أو إنهاء أدوار دول أخرى في الشرق الأوسط.
إنّ اختيار أمريكا لتفكيك توازن الإقليم العربي لضمان تدفق النفط عبر مضيق هرمز كإحدى الوسائل للسيطرة الشاملة على مُقدرات المنطقة، هو أحد الأساليب التي لطالما استخدمتها الدول الاستعمارية سابقًا وبأسلوب "فرِّق تسُد"، من خلال خلق أسباب للتباعد والتصادم وانسداد منافذ العلاقات القائمة على الحفاظ على أمن دول الخليج وضمان مصالحها وعلاقاتها مع جيرانها والسيطرة على واحد من أهم المنافذ الاقتصادية في العالم.
ولا بد من التوافق على البرنامج النووي الإيراني عبر المفاوضات، وما تقوم به سلطنة عُمان من دور إيجابي وموثوقية لهو الأسلوب الأمثل والأكثر نجاعة، ومن المُستحيل تدمير ذلك البرنامج بالقوة، ولكن في نفس الوقت يجب أنْ نضع خطوطًا حمراء بعينها، حفاظًا على أمن دول الخليج العربي ولمنع التفوّق المُطلق لإسرائيل في الإقليم، خشية وقوع أمن منطقة الخليج العربي، على الصفيح الأشد سُخونة إذا غاب أو فُقِد التوازن الإقليمي.
إنّ شبح الخوف نابع من نتائج ذلك التصادم على المنطقة حتى من ناحية البيئة؛ حيث يتزايد خطر وقوع كارثة نووية، قد تتسع لتشمل كل منطقة الشرق الأوسط؛ إذ إن خطر التسرّب والتلوث الإشعاعي هو خطر حقيقي.
خلاصة القول.. إن توقُّع أسوأ السيناريوهات الكارثية ليس تشاؤمًا؛ بل تحسبًا واحتياطًا في ظل تصاعد جنون التهديدات والتهديدات المُقابلة؛ فالمخاوف المُتنامية والمُتصاعدة لم ولن تنفع معها التطمينات التي تُقدمها الحكومات ومُنظمة الطاقة الذرية؛ فالخطر حقيقي مهما كانت نسبة حدوثه مُتدنية وأيّما قرار أحمق في ثوانٍ قد يُغير شكل المنطقة إلى الأبد، ناهيك عن التداعيات الاقتصادية والسياسية والديموغرافية لنتائج مِثل تلك القرارات، ونحن نشهد ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها، وما نراهُ أمام أعيننا، خريطة خبيثة تتشكّل، ورسم جديد للمنطقة، لكننا نبقى نُؤكد أنّ أسمى غاياتنا هو دولة فلسطينية ينعم شعبها بالأمن والاستقرار وهي المفتاح للسلام في المنطقة والعالم.